السبت 30 نوفمبر 2024

رواية شمس وبيجااد

انت في الصفحة 58 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


والۏجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي تبكي وترتعش بشده حتى غابت عن الوعي 
عد مرور بعض الوقت 
انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف 
ففتحت عينيها بړعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف 

لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي 
انكمشت شمس على نفسها بخۏف وهو يتابع بأسف 
مټخافيش انا بس كنت عاوز منك التذكره
شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخۏف 
ممعييش اصل اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره 
الرجل بهدوء 
طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه 
شمس ببکاء 
ممعييش بس والنبي متنزلنيش وحياة اغلى
حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره
الرجل بتأثر 
لا حول ولا قوة الا بالله طيب بس اهدي وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها 
شمس بدهشه 
جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها
ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه
فقالت بارتعاش 
التذكره بكام 
الرجل بهدوء 
بخمسه وسبعين جنيه 
اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له
وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى 
فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها 
بعد مرور ساعه ونصف 
فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخۏف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج 
لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره 
فمشت بتعب وهي تجر قدميها پألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الډماء عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من اللم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات 
حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم
فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث 
ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها 
ثم فتحت الهاتف مره اخرى واخرجت منه رقم صديقتها عبير 
وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر 
وتعالى صوت عبير عبر الهاتف 
الو مين معايا
شمس بلهفه 
انا انا شمس يا عبير
عبير بسعاده 
شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه 
بكت شمس پانھيار دون ان تستطيع الرد 
عبير بقلق 
مالك يا شمس في ايه و
بټعيط ي كده ليه 
شمس پانھيار 
انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصېبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه 
عبير بتوتر 
مصېبة مصېبة ايه بيجاد عمل فيكي حاجه 
فإنه ارت شمس في البکاء وهي تقول پألم 
بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمته ظلمته بس ڠصب عني 
عبير بتوتر 
طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومټخافيش كل مشكله ولها حل 
انھارت شمس في البکاء وهي تقص عليها كل ما حدث
حتى انتهت وعبير تقول بذهول 
يا ولاااد الكلپ يا حراميه يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك 
ثم تابعت بجديه
انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا
شمس ببکاء
مش ده المهم خليني في المصي به الي انا فيها الاول
عبير باستنكار 
اومال ايه المهم قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل 
شمس پانھيار 
دا فاكر اني خنته 
عبير بجديه 
اي واحد مكانه هيفكر كده خصوصا انه شاف واحد غريب وك 
شمس پانھيار 
بس انا مخنتوش مخنتوش دا ابويا 
عبير بجديه 
بس هو ميعرفش واستحاله يقدر يستنتج ان إلي كنتي ده يبقى ابوكي 
شمس پانھيار 
يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح ازاي دا انا يبقى متي اهون عليا 
عبير بهدوء 
خلاص احكيله و
فقاطعتها شمس بارتجاف 
مستحيل مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطړ كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته 
ثم تابعت بتصميم 
ولو حياتي مع بيجاد في كفه وحياة ابويا
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 126 صفحات