رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
يرحمها أحن قلب ف الدنيا عمرها ماحسستني اني مش بنتها مش أمي اللي رمتني لحمة حمرا في الژبالة للكلاب تأكلني
شعر بنغزة في قلبه تؤلمه على ما تشعر به وتتذكره فأراد التخفيف عنها قائلا ربنا له حكمة في كده ياغصون أكيد إختار لك الأحسن يمكن العيلة أحسن من عيلتك أو أحن منهم أو غير كده بس أكيد أنتي كده أفضل
ابتلع ريقه پألم لما يراها عليه فرد عليها بهدوء بنات كتير ولاد ناس وكبروا بأخلاق فاسدة ولا همهم أم ولا أب تعرفي إن بيجيلي كل يوم على الأقل حالة عايزة تجهض لأنها حملت بطريقة غير مشروعة أو بنات عايزين يعملوا عمليات يرجعوا بها عذاري وبرفض طبعا بل بالعكس انا بنهار عليهم كأنهم أخواتي او بناتي وللأسف بيبقوا بنات أرقى طبقة في المجتمع وأبويهم أسماء لامعة في البلد عشان كده انتي لازم ترفعي راسك أدام اي حد لأنك إنسانة نقية وشريفة وربنا عاطيكي افضل نعمة وهي حب الناس
قالت بصوت متهدج لا سيبه وانا هخليه معايا
اقترب منها ومد يده يجذب يزن بهدوء وقال لا هاتيه
في تلك اللحظة اختلطت أنفاسهما وامتلأت رئة كل منهما
برائحة الأخر فشعرت غصون أن أنفاسها ستنقطع في هذه اللحظة بينما هو الآخر شعر بالحرج فأخذ يزن وابتعد قليلا وطلب منها أن تتقدمه في السير وبالفعل تم سار خلفها لا يستطيع أن يحيد عينيه عنها قربها يخل توازنه ملامحها تأسر عينيه براءة نظراتها تسحر قلبه رائحتها أشعلت النيران في جسده يتعجب مما تفعله به
وصلت غصون للطاولة التي تجلس عليها جدة الولدين مع سيدة تماثلها في العمر فابتسمت لهما وقالت بعد إذن حضرتك هآخد يزيد
امتعض وجه يسرا والدة ياسر وقالت إيه اللي بتقوليه ده دي الشغالة ودادة ولاد ياسر
أخفض غصون رأسها بإنكسار وتجمعت الدموع في مقلتيها وأحست بإرتفاع حرارة جسدها وتلجم لسانها عن الكلام ولكن أخرجها صوت ياسر من خلفها يقول بإنفعال مين قال ياأمي إن غصون شغالة غصون يا طنط سعاد كانت مساعدة لياسمين في الأتيلية وأنا اترجيتها أنها تتفضل علينا وتراعي الولاد ساعتين من يومها ومشكورة وافقت شفقة على ظروف الأولاد
التفتت له بتعجب وسألته حضرتك تعرفني
أومأ برأسه بموافقة وقال أيوة أعرفك من فترة
ابتسم ورد عليها ان متابع لكي ولرسوماتك ولوحاتك على الفيس بوك
هزت رأسها ببعض الطمأنينة وأمعنت النظر فيه فشعرت أنها رأته من قبل فقطع حيرتها وقال أنا تميم عمران.. المسئول عن المسابقة المواهب اللي كسبتي فيها
بالفعل تذكرت وذلك الإسم المرسخ في ذهنها الذي طاردها أياما وشهور وكانت تسعد بإهتمامه لها حتى اضطرت ان تناساه عندما وصل الأمر أن يطلب منها المقابلة وهي التي دائما تتخافي عن العيون حتى لا ينكشف أمرها ولا تشعر من أحد لا بالشفقة ولا بالإشمئزاز منها قاطع تفكيرها سؤاله مش فاكراني
ابتلعت ريقها تخفي توترها وردت بهدوء افتكرتك حضرتك عايز حاجة
ابتسم لها وسألها هو حضرتك قريبة العروسة
اومأت أيوة أختها
ظل على ابتسامته وقال مستفهما أنا الفوتوجرافر بس مشفتش حضرتك وقت الفوتوسيش
تنهدت وقالت بتذمر مخفية سبب ابتعادها ميخصكش في حاجة
قال بأسف ومكر في نفس الوقت أنا آسف.. بس لو حضرتك مخطوبة