عزلاء أمام سطوة ماله
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
عزلاء امام سطوة ماله
رواية البطل اسمه عثمان بيجوز بنت راجل له نفوذ وبيطلقها يوم فرحهم علشان اكتشف انها خاينه والبطله باباهابيموت ويسبها هي واخوها واختها الصغير
_ زفاف أسود ! _
جليم الأسكندرية في الواحد و الثلاثون من تشرين الأول
إكتظت الساحة الضخمة المصممة ببراعة و حرفية علي الطراز الإيطالي بالمصوريين و الصحفيين من جهة و المدعوين من جهة أخري
في زفاف أكثر من أسطوري يتزوج الإبن و الوريث الأكبر لعائلة البحيري داخل قصرهم الفخم الذي يتألف من 322 غرفة و ثمانية وجهات خارجية بحدائقها الشاسعة من چيچي الحداد إبنة السياسي المعروف رشاد الحداد
جري الزفاف وسط حراسة أمنية مشددة سهرت علي حماية المدعوين من رجال أعمال و شخصيات دبلوماسية و سياسية كما شارك في إحياء السهرة العديد من الفنانين و المطربين المشهورين
إستجاب لها بفتور و قاد عروسه إلي منتصف الساحة حيث يجلس المآذون في إنتظار قدومهما و حالما جلس الجميع أرخي المآذون محرما أبيض علي يدي والد العروس و خطيبها المتعاقدتين علي القران و علي مرآي و مسمع الحضور مضي العقد عبر مكبرات الصوت المنتشرة بكل مكان
بارك الله لكما و عليكما و چمع بينكما في خير
لتأتي أمه الرائعة من بعدهم و بكفيها الناعمين تكوب وجهه المشعر بلحيته الكستنائية الكثيفة تأملها هو بإعجاب خالص فكعادتها لا زالت تفاجئ الجميع بجمالها الذي لا يذبل أبدا و بطلتها التي ټخطف الأنفاس
مبروك يا حبيبي
حضر والده في اللحظة التالية و أمسكه من رسغه بحزم و هو يخطو به بعيدا قليلا ثم يقول له بصوت خاڤت لا يسمعه إلا هو
هكذا حذره بصرامة و هو يرمقه بنظرات حادة كزيادة تأكيد لاحظت فريال ما يدور بين الأب و الإبن فأحست بجو من التوتر بدأ يخيم فجأة
إقتربت منهما و تساءلت بقلق
يحيى ! في حاجة و لا إيه
إلتفت يحيى إلي زوجته و قال بلهجة هادئة و كأن شيئا لم يكن
مافيش حاجة يا حبيبتي اطمني بالعكس كل حاجة كويسة و الليلة مشيت زي ما احنا عايزين بالظبط ثم أدار وجهه إلي إينه و أكمل بنفس الهدوء و الثقة
انا بس كنت ببارك لعثمان و بستعجله كفاية كده بقي السهرة طولت و رشاد الحداد بيقول شاليه العرسان جاهز و كله تمام لازم يمشوا دلوقتي !
إستطاع يحيى بكلمات بسيطة أن يخدع زوجته التي إبتسمت الآن
أخيرا إنتهت ليلة العرس التي وصفت بأنها أشبه بحفل ألف ليلة و ليلة و غادر العريس مع عروسه في سيارة ڤيراري مكشوفة إلي إحدي الشاليهات الفارهة بضواحي المدينة الراقية
كانت أضواء الشموع الحمراء العطرة تتراقص ظلالها علي جدار غرفة النوم الرومانسية و المفروشة كلها بالأبيض و الوردي
عندما دخل عثمان البحيري حاملا زوجته بين ذراعيه المفتولتين و برقة و ضعها فوق الفراش الناعم العريض
تصنعت چيچي الخجل أمامه و هي تسدل أهدابها المطلية بالمسكارا الداكنة و ترفع خصلات شعرها المتهدلة عن عينها
و لكنها سرعان ما تخطت حاجز الحياء المصطنع هذا و رفعت بصرها إليه في بطء لتجده يطالعها بنظرات فاترة من خلال عينيه الناعستين دائما بصورة جذابة
في إيه يا عثمان تساءلت چيچي بإستغراب
بتبصلي كده ليه
إبتسم عثمان بخفة ثم قال و هو يدنو منها
مافيش حاجة يا حبيبتي أنا بس بتآمل جمالك إنتي أصلك جميلة أوي يا چيچي خصوصا إنهاردة كنتي زي القمر
أدارت وجهها عنه واضعة كفها علي فمها و هي تقهقه برقة ثم عادت تنظر إليه من جديد و قالت
إنت كمان كنت حلو أوي كنت Prince يا حبيبي أصلا فرحنا يعتبر فرح الموسم و هيفضل حديث الناس كلها لسنين قدام
وافقها بضحكة قصيرة و قال بغموض
من ناحية هيبقي حديث الناس كلها لسنين قدام فأطمني أنا واثق من ده يا حبيبتي
و بدا و كأنه يقاوم ضحكة أخري فأحست چيچي بثمة شيء غير طبيعي يحدث معه فسألته بقلق
مالك يا عثمان أنت كويس و واصلت بشك
لا تكون واخد حاجة كده و لا كده !
أجابها ضاحكا بقوة
يا حبيبتي ماتقلقيش أنا تمام كل الحكاية إني مبسوط شوية
و صعد بنظره إلي شعرها المصبوغ حديثا
تعرفي أن الشعر الأصفر لايق عليكي أوي قالها و هو يداعب شعرها بأنامله
طيب مش نغير هدومنا الأول
إلا أن هذا الصخب لم يمنعها من سماع ضحكات عثمان اللئيمة الخاڤتة فتحت عينيها علي وسعهما و قد دهشت لسماعه يضحك في وضع كهذا !
بينما نهض عنعا بالتزامن مع تصاعد موجات ضحكاته الغريبة
إيه رأيك نشوف فيلم مع بعض سألها بلهجة مرحة لترفع نفسها و تسند ظهرها إلي الوسادة مرددة بغرابة
نشوف فيلم دلوقتي
أومأ ببراءة
آه و لا مش عايزة
لل لأ خلاص زي ما أنت عايز نشوف