السبت 23 نوفمبر 2024

رواية آسر الفصل الثامن للكاتبة ساره الحلفاوي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

إدخلي غيري عشان هننزل نقعد تحت معاهم!! جدك عايز يشوفك أكيد
إبتسمت وقالت 
جدو هو جدو جه!
من إمبارح!
قالت بتوتر 
بس أنا مش عايزة أنزل بعد اللي حصل! أنا مش عايزة أشوفها!!
قالت الجملة الأخيرة بحزن ف قال بقوة 
متقدرش تبصلك بصة متعجبكيش و لو ده حصل تقوليلي و أنا هتصرف!!!
حاضر!!
قال بهدوء و قامت عشان تنقي من الشنطة حاجه تلبسها ف لقته عامل حسابه في عبايات إستقبال كتير و كلها شيك إبتسمت و رفعت وشها ليه و قالت 
كمان جايب عبايات إستقبال مافيش حاجه نستها
قال و هو بيتأملها بتمعن 
مافيش حاجه تخصك .. بنساها!!!
إبتسمت ب صفاء و خدت عباية بيضا و إتجهت ل غرفة تبديل الملابس! عشان تخرج بعدها ب هيئة خلته يرفع إحدي حاجبيه بإعجاب شديد بيها و بهيئتها العباية كإنها متفصلة ليها هي! قربت منه و السعادة في عينيها و قالت ب براءة 
شكلها حلو أوي عليا يا آسر!! مش كدا
كدا!!
قال و هو مبتسم و باصصلها ب إعجاب رهيب!! ف قربت منه و مسكت إيديه و قالت بلهفة 
يلا قوم إلبس الجلابية بتاعتك عشان ننزل!! أنا جدو واحشني أوي!!
قام و طلع الجلابية بتاعته و هو بيقول بضيق 
ده يا بخت جدو!!

نازل على السلم و هو ماسك إيديها وكلهم متجمعين حوالين السفرة و مكانه في مقدمة السفرة فاضي بص ل نادية اللي كانت قاعدة في الكرسي اللي جنب كرسيه و الناحية التانية عمته ف بصلها بصرامة و هو بيعد و بيشاورلها براسه بحدة قائلا 
إنجلي إنقلي على الكرسي التاني! عايز مرتي چاري!!!
بصتلها ليلى بإنتصار ف بصت نادية ل آسر بغيظ و قامت فعلا عشان تقعد على كرسي تاني إتجهت ليلى ل جدها و باست على راسه و إيده و قالت بإبتسامة 
وحشتني يا جدو!!
و إنت وحشتيني أوي يا بنتي!!!
قال و هو بيمسح على رسها بحنان ف بصلهم آسر بضيق و رجله بتتهز بإنفعال قعدت ليلى جنب آسر و بصتله و لاحظت تعابير وشه المنفعلة ف ببراءة حطت إيدها على كفه اللي كان مسنود على السفرة و قالت بقلق 
إنت كويس!!
بصلها للحظات و قال بإبتسامة موصلتش لعينيه 
كويس ..
و بص ل عمته و جدها و الباقي اللي قاعدين و قال ب هيبته المعهودة 
يلا يا چماعة مدوا يدكم!! ألف هنا!!!
إبتسمت ليلى على لهجته و إبتدت تاكل حاجات خفيفة لإنها مكانتش جعانة من الأكل اللي أكلته معاه فوق و لكن راجية قالت بهدوء 
مرتك كيف الجمر يا آسر!! يا زين ما نجيت يابني!! بس جوليلي يا ليلى .. رياض بيه جال إنك أبوك و أمك الله يرحمهم كيف ماتوا يابنتي!
و رغم إن راجية كان سؤالها عفوي إلا إن ليلى حست ب غصة في قلبها رفعت وشها ليها و قالت بهدوء زائف 
حاډثة يا طنط راجية!!
هتفت راجية بحزن 
ربنا يرحمهم يا ضنايا! يا حبة عيني كنت صغيرة على اليتم يا بتي!!!
بصت ليلى للطبق و عينيها إتملت بالدموع ف مسك آسر إيديها و قال بضيق مغيرا مجرى الحديث 
ربنا يرحمهم يا عمتي!! متهيألي مش وجته السيرة دي!!
قالت راجية بأسف 
صوح يا ولدي أنا مكنش جصدي حاچة والله!! متزعليش مني يا بتي!!
بصتلها ليلى و قالت بهدوء 
حصل خير!!!
هتفت نادية بخبث 
ربنا يعينك
يا ليلى! أصل الاب و الأم دولت حاچة مهمة واصل!! اأنا مجدرش أتخيل حياتي إكده من غير أمي!! ربنا يخليك لينا يا ست الكل!!!
بصتلها ليلى بضيق و متكلمتش إلا إن آسر معداش الموضوع و قال بنفس درجة الخبث و كإن بيردلها القلم اللي إدته لمراته عشرة 
الواحد مبياخدش كل حاچة يا بنت عمتي!! يعني ربنا مديك أم بس واخد منك حاچات ياما جصادها و أنا مرتي ربنا واخد منها أب و أم إلا إنه مديها راچل بيحبها و هيعوضها! و مديها جلب أبيض مش عند حد واصل!! أصل بعيد عنك يعني يا بنت عمتي معظم الجلوب دلوجتي بجت و!!!
بصتله نادية ب وش ممتعض و بصت لطبقها بضيق شديد جدا بينما راجبة قالت ب طيبة! 
إعتبريني مكان أمك يا ضنايا!!!
كانت بتوجه كلامها ل ليلى إلا إن ليلى سرحت في جوزها اللي مبيسيبش فرصة لحد ييجي عليها و لو بكلمة!! إبتسمت و مش عافة ليه جالها إحساس إنها عايزة تقوم تحضنه دلوقتي حضڼ كبير أوي تعبر بيه عن مدى إمتنانها ليه! بصلها و إبتسم ف بادلته إبتسامة ممتنة بتشكره بعينيها و رجعت بصت لعمته و قالت بإحترام 
يشرفني يا طنط!
أبتسمت راجية على طيبتها بينما ليلى فضلت سرحانة في الكلام اللي قاله و لما خلصوا أكل قام آسر ف قامت معاه ليلى مسك إيديها و قال ب تلك الهالة القوية اللي بتحيط بيه 
أنا طالع مع مرتي يا چماعة! كملوا إنتوا أكلكم صحة و هنا!!!
إبتسمت راجية وقالت 
روح يابني ربنا يخليكم لبعض!
أعطاها آسر إبتسامة هادئة و مشي و هو واخدها جنبه قلبها كان بيدق پعنف و هي بتستشعر قوة جوزها و حنانه و إهتمامه بيها و كإن فعلا ربنا باعته عشان يعوضها عن كل اللي أذوها دخلوا الجناح و بعدها الأوضة ف وقفت قدامه و مسكت دراعه بهدوء و قالت و هي بتبصله 
آسر أنا .. أنا عايزة أعمل حاجه!!
بصلها بإستغراب و قال 
قوليلي عايزة تعملي إيه!
بصتله و شبت برجليها عشان تقدر توصل لرقبته بطوله قدام قصر قامتها و في لحدة كانت بتحاوط رقبته ف حاوط خصرها بدراع واحد لحد م رجليها مبقتش لامسة الأرض صډمته كانت كبيرة لإنها حضنته و ب وعي منها و إدراك و كمان حاضنه رقبته و ډافنة راسها في عنقه و قالت برقة دوبته 
مش عارفة أقولك إيه يا آسر! بس شكرا على كل حاجه بتعملهالي!!
غمض عينيه بيستشعر رقة صوتها مع عذوبة ريحتها الجميلة و جمال إسمه اللي خارج من شف ايفها حضنها بإيديه القوية و قال بإبتسامة و بصوته الرجولي 
إنت تؤمر .. يا عيون آسر!! 
يتبع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات