الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 23 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

في المكان
تجولت حبيبه بداخل القصر ووقفت
تتأمل باعجاب القصر الريفي الرائع الذي يحيط به من كل اتجاه الاشجار والزهور رائعة الجمال والممتده على مرمى البصر والتي أشعرتها ان لا نهايه لها خصوصا انها متداخله مع حدائق الفاكهه الغناء والتي تمتد لمئات من الافدنه
حبيبه وهي تنظر للحديقه بانبهار
الله ...المكان هنا مريح وجميل اوي
ثم نظرت حولها بتردد وهي تقرر التجول في الحديقه واستكشافها
اكيد عمر بيرتاح في اوضته هو كمان ودي احسن فرصه اتفرج فيها على المكان قبل ما يصحوا من النوم
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تتوغل بداخل الحديقه تتأملها باعجاب شديد حتى وصلت الى صفوف من اشجار المانجو الشهيه
فابتسمت بمرح وهي تحاول القفز
عاليا لالتقاط ثمره من ثمار شجرة المانجو التي تعشقها بشده الا انها فشلت فحاولت مره تلو الاخرى
لتقف متنهده بفشل
يووووه خلاص مش عاوذه دا انتي مانجيه بايخه
صړخت حبيبه متفاجئه پخوف وهي تشعر بزراع قويه تلتف حول خصرها وترفعها بسرعه الى الاعلى لتجد نفسها فجأه تجلس فوق صهوة جواد ينطلق بسرعه شديده وبظهرها يلتصق بصدر قوي جامد كالصخر
ليتملكها الڠضب وهي تستمع لعمر الذي همس بمرح في أذنها وهو يلف يده حول خصرها يثبتها الى جسده حتى لا تقع من فوق الجواد وبيده الاخرى يلتقط ثمرة مانجو طازجه من احد الاشجار ويضعها بيدها
ولا يهمك ياستي وادي احلى مانجيه لاحلى بيبه المهم متبقاش زعلانه مني ولازعلانه من المانجيه الغلبانه
حاولت حبيبه فك يده من حول خصرها وهي تقول پغضب
لو سمحت شيل ايدك من عليا ووقف الحصان ونزلني.. ميصحش
كده يا عمر بيه
ابتسم عمر بخبث وهو يفك يده من حول خصرها
بس كده حاضر ..وأدي إديا شلتها...
فتفاجئت به 
في حين تترقرق المياه في جدول صغير يمر مابين الاشجار..
حبيبه بدهشه واعجاب
مش معقول الجمال ده.. ده حته من الجنه
ضم عمر ظهرها اكثر اليه وهو يريح ذقنه على كتفها ويهمس في إذنها بحنان
انا مبسوط انه عاجبك لان ده اكتر مكان انا برتاح فيه وكنت عاوذك تشوفيه معايا
إرتجفت حبيبه بتأثر الا انها أجابت بصوت حاولت ان تصبغه بالڠضب وهي تحاول الابتعاد عنه فخرج صوتها مرتعشا ومتقطعا بالرغم عنها
عمر بيه ..مينفعش كده ..تصرفاتك معايا..غلط ..انا مش كده
ابتسم عمر وترجل عن الجواد ثم لف يده حول خصرها و ساعدها على النزول لتتلقفها زراعيه ويرفعها عليهم دون ان ينزلها ارضا وهو يتجاهل صړاخها واحتجاجها الغاضب
حبيبه پغضب
ممكن تنزلني ..مينفعش كده ..افرض حد شافنا هيقول عليا ايه
عمر بمرح
المكان ده خاص بيا ومفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا هنا الا بإذني
تلفتت حبيبه حولها پخوف وهو مايزال يحملها
يا نهار اسود يعني احنا هنا لوحدنا خالص..
عمر بجديه
لا طبعا انتي اټجننتي لوحدنا ازاي
يعني
تنهدت حبيبه بارتياح
اه انا قلت كده برضه ..طيب ممكن تنزلني بقى بدل ما حد يشوفنا وانت شايلني كده
توجه عمر الى احدى الاشجار المفروش تحتها سجاده قطنيه و صندوق خاص بحفظ الطعام ثم وضعها ارضا وهو يقول بمرح
مټخافيش يا بيبه العصافير والفراشات مبيفتنوش على حد
عقدت حبيبه حاجبيها بعدم فهم وهي تراقبه يجلس بجانبها ويسند ظهره الى الشجره العملاقه التي يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه..
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ..ان ..ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا..
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا ..انا همشي من هنا
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر شديد وزادت قوة ضربات قلبها حتى شعرت به كأنه سيقفذ خارج صدرها وهي تقول بدهشه
ايه..
فتفاجأت به يضع قطعه من الطعام بداخل فمها وهو يعدل من جلوسها فوق ساقيه ويقبلها بحنان من وجنتها وهو يقول بحنان
بقول افتحي شفايفك الحلوه دي علشان اعرف أئكلك
حاولت حبيبه الابتعاد عنه وهي تقول بارتباك وعينيها تمتلئ بالدموع
عمر بيه الي بيحصل ده مينفعش انت بتتعامل معايا كأني ..كأني..
ثم صمتت بتعب
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول بجديه
حبيبه..مفيش داعي لخۏفك وتوترك ده انا عمري ما هئزيكي مټخافيش مني كل الموضوع اني حابب انك تشاركيني مكان انا بحبه اوي ..ويا ستي
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 69 صفحات