رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى
تابع بتهكم وهو يتابع عمر الذي يتمايل على انغام الموسيقى وهو يحتضن شقرائه
خصوصا وانت سايبه لواحده ومش عارف قيمته
ثم اقترب من حبيبه وهو يقول باعجاب مكشوف وهو يمد يده اليها
ألف مبروك يا هانم
نظرت حبيبه له بدهشه ومدت يدها اليه وهي تقول بتوتر وتحاول مداراة حزنها
الله يبارك فيك
لتتفاجأ بصادق ينحني وهو يرفع يدها ويلثمها برقه وهو يبتسم باعجاب
ثم ابتسم لحبيبه باعجاب مكشوف
انا شايف العريس مشغول فياترى تسمحيلي بالرقصه دي..
ابتسمت حبيبه بحزن وأجابت بتوتر وعينيها لا تفارق عمر ورفيقته
معلش اصل انا مبعرفش ارقص
ابتسم صادق بمكر
اعلمك والا عمر بيه محرج عليكي انك ترقصي مع حد غيره
رفعت حبيبه ذقنها بكبرياء
لا ابدا اتفضل انا هرقص معاك
متبوصيش لرجليكي كتير انتي بترقصي كويس اوي بس انسي التوتر واسترخي
ثم قال بلوم وهو يتأملها باعجاب صارخ
حد برضه تبقى عروسته حلوه وزي القمر كده ويسيبها لوحدها دا انا لو مكانه مبعدش عنك ولو ثواني
لتتفاجأ بيد عمر تبعدها عنه بخشونه ويده الاخرى تلتف حول خصرها وتجذبها بتملك شديد لصدره وهو يقول لصادق بحزم وقوه
ثم استدار بحبيبه في حلبة الرقص وهو يضمها بشده اليه ويهمس بجانب إذنها پغضب محموم والغيره تعمي عينيه
ازاي يا محترمه تسمحيله يحضنك بالشكل ده
وواقفه تتمايلي بين ايديه من غير خشا ولا ډم ..والحجاب الي على راسك ده بيعمل ايه ها اقلعيه احسن طالما مش فارق معاكي ولا فارق مع تصرفاتك
نظر عمر اليها پغضب ليتفاجأ بدموعها بدئت في النزول على وجنتيها
ليتنهد بتعب وهو يدرك انه ضغط عليها اليوم بقوه وانها على وشك الاڼهيار بين يديه
فاحتضنها بشده وحمايه وهو يخفي وجهها الباكي في كتفه حتى لايشاهد احد بكائها
خلاص يا حبيبه انا اسف ..انا مقصدش سامحيني
ثم رفع وجهها اليه وقبل جبهتها برقه
خلاص بقى اضحكي في عروسه تبقى مكشره كده في يوم فرحها
تجاهلت حبيبه حديثه وهي تشير بعينيها لجيلان التي تقف بعيدا وهي تراقبهم بغيظ
وانت مالك ومال العروسه ماكفايه عليك جي ..جي الي واخدها في حضنك طول الفرح
دي مجرد مجامله ..وبعدين انا بعمل ايه وليه دي حاجه متخصكيش
حبيبه پغضب وغيره
وانا كمان كنت بجامل وملكش دعوه انا بعمل ايه وليه
ضمھا عمر اليه پقسوه ثم همس بجانب
إذنها بټهديد اثار خۏفها
ماشي ياحبيبه حسابنا فوق ولسانك الطويل الي مش عارفه تحكميه ده هعلمك ازاي تسيطري عليه وتفكري مليون مره قبل ما تتكلمي اي كلمه
ثم قربها اكثر اليه بحميميه وتملك كبير وهو يقول بغيره
والفستان الزفت الي انتي لابساه ده ضيق من فوق كده ليه ..
ثم تنهد پغضب
انا غلطان اني سبتكم تختاروه بنفسكم بس خلاص ده مش هيحصل تاني ولبسك انا الي هختاره بنفسي
نظرت حبيبه لفستانها وهي تهمس بدهشه
دا فستان محجبات وكله متغطي مفيش فيه اي حته مكشوفه
ضمھا عمر اليه بتملك وغيره قاتله وهو يهمس بخشونه
الي قلته هو الي هيتنفذ ومش عاوذ اسمع كلام تاني قال لبس محجبات قال
ثم قبل عنقها بعشق و هو يزيد من ضمھا اليه بعشق شديد وهو يتمايل معها على انغام الموسيقى الرومانسيه ورأسها يستريح على كتفه بحب وقلبها ينبض بالرغم عنها بعشقه ثم اغلقت عينيها براحه وهي تتمنى ان تستمر هذه اللحظه الى الابد
في نفس التوقيت..
تحدث صادق في هاتفه وقال بصوت خفيض وهو يراقب عمر وحبيبه پغضب ..
إنت يا حيوان يا الي إسمك شريف إلغي الامر الي خدته مني پقتل حبيبه
شريف بارتباك
ليه يا باشا دا انا خلاص كنت هنفذ
صادق پغضب ..
إسمع الكلام يا حيوان من غير نقاش..حبيبه دي خلاص بقت تخصني
واي حاجه تخصها اعرفها الاول ومتتصرفش فيها من نفسك مفهوم..
شريف بخنوع وحيره
مفهوم يا باشا بس..
لم يستمع صادق اليه واغلق الهاتف في وجهه وهو يتابع بغل عمر الذي يحتضن حبيبه بتملك شديد
ليقول بانتصار
واخيرا بقالك نقطة ضعف يا ابن الرشيدي وهخلص كل حقي منك
ثم ضحك پقسوه وعقله ينسج خطه جديده للقضاء على عمر بطلتها الوحيده ...حبيبه..حبيبه عبد الرحمن
الفصل التاسع
سيد_القمر_الاسود
بعد نهاية حفل زفاف حبيبه الاسطوري على عمر الرشيدي وانصراف المدعوين وصعود حبيبه الى جناح عمر ..
دخل عمر الى غرفة مكتبه بصحبة جيلان وهو يقول بتساؤل
خير يا جيلان كنتي عوذاني في إيه
إقتربت منه جيلان ثم إحتضنته فجأه وهي تقول بحزن
ليه عملت كده يا عمر.. ايه بتعاقبني على الغلطه الي غلطها زمان
سحب عمر يدها من حوله وهو يقول بهدوء
جيلان الموضوع ده قديم و خلص وقفلناه من زمان
سالت دموع جيلان وهي تقول پألم
متقولش كده يا عمر