رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى
في البيت
صړخت حبيبه پغضب
إنت اټجننت إزاي تتكلم معايا بالشكل ده ..إنت فاكرني ايه
صادق بتهكم
إهدي يا حبيبه انتي هتعمليهم عليا انا كمان والا ايه وعموما مټخافيش انا هتجوزك بعد عدتك ماتخلص وهعملك فرح اكبر من إلي الرشيدي عملهولك
ليتابع پحده
بس شهور عدتك هتقضيها في بيتي وهنعلن خطوبتنا وقصة حبنا للعالم كله
وأولهم ابن الرشيدي
وانت هتستفيد ايه من كده عمر اصلا مبيحبنيش وجوازتنا دي جوازه مؤقته يعني كله الي انت بتعمله ده ملوش فايده
صادق پحقد
ملكيش فيه انتي تنفذي الي تتأمري بيه وبس وبعدين انتي غبيه ومش فاهمه حاجه ..عارفه يعني ايه مرات عمر الرشيدي وحش أسواق المال الي بينحني قدامه اكبر رجال الاعمال تبقى في بيتي وتبقى مراتي و بعد اقل من اسبوع على زفافها منه.. دي هتبقى ڤضيحه الموسم..ڤضيحه هتكسره وهتكسر هيبته والهاله الي بانيها حواليه وعامله منه اسطوره محدش قادر يقرب منها
انا مستحيل اعمل كده واعلى ما في خيلك اركبه انا مبتهددش ولا عندي حاجه ابكي عليها حتى لو هتسجن ميهمنيش
ثم تابعت بشجاعه
ولعلمك انا هقفل معاك وهحكي لعمر على كل حاجه والي يحصل .يحصل
صادق پغضب وغل
إسمعي يا بت .. لو الرشيدي عرف اي حاجه.. قبل مايتحرك خطوه واحده هكون مصفيه.. ما انا مش هستنى لما الاقيه فوق راسي و جاي ياخد بتاره مني ولعلمك انا دافع تمن قټله واول ما اقول خلص هيخلص وهتبقى حرم المرحوم عمر الرشيدي ..
ثم تابع بټهديد
معاكي اسبوع من دلوقتي اسمع خبر طلاقك وتكوني عندي في البيت والا متلوميش غير نفسك
ثم اغلق الهاتف وتركها تجلس بذهول
الفصل العاشر
سيد _القمر _الاسود
نظرت حبيبه لهاتفها بصمت وذهول دموعها تسيل و قلبها يخفق پجنون من شدة اضطرابها..
بها فلا تجد فكل الطرق مسدوده بوجهها..
فمسحت دموعها بارتعاش وهي تحاول الاتصال بشريف اكثر من مره دون نتيجه حتى اجابها اخيرا..
وقفت حبيبه وصړخت به پغضب
إنت مش عاوز ترد عليا ليه ..سايبني
في المصېبه دي لواحدي ومش سائل فيا ..
مسحت حبيبه دموعها بعزم وهي تتابع
مين صادق ده ياشريف وډخله ايه هو كمان بالمصېبه الي ورطني فيها معاك
شريف پحده
صادق ده هو الي ورى كل الي عملناه بيكره الرشيدي ومستعد يدفع كل الي وراه وقدامه عشان يشوفه مذلول قدامه ونصيحتي اسمعي كلامه احسنلك انتي مش قده ولا قد الناس الي وراه ..
ثم تابع بتحزير جاد
صادق ابو الدهب مش لواحده ده معاه ناس تقيله اوي وكلهم عاوزين يخلصوا من الرشيدي الي واخد السوق كله لحسابه و اي حد هيقف قصادهم هيخلصوا عليه فاعقلي كده بدل ما يمحوكي ويمحوني معاكي من الوجود خالص
المره دي انا مش هسمع كلامك ولا هسمع كلامه ولا كلام اي حد .. انا هقول لعمر على كل حاجه وهو قادر انه يتعامل معاكم ..
شريف پغضب
انتي اټجننتي ياحبيبه عارفه عمر لو عرف اي حاجه هيعمل فيكي وفينا ايه
حبيبه باڼهيار
يعمل الي يعمله انا راضيه انا مش هفضل ساكته لحد ماتنجحوا في الي انتوا عاوزينه وألاقيه چثه قدامي
ثم تابعت باصرار
هقوله ياشريف ..هقوله عليك وعليا وعلى مي وصادق والي معاه وهحكيله على كل حاجه انا خلاص مبقتش باقيه على حاجه..
ثم أغلقت الهاتف في وجهه دون ان تعطيه فرصه للرد ..
ثم اغلقت عينيها وهي تحاول الاستعداد نفسيا لمواجهة عمر فسالت دموعها وهي تقول بتعب
يا رب ساعدني..
ليرتفع رنين هاتفها فجأه وتظهر عليه نمرة عمر
اجابت حبيبه بتوتر
ألو..
عمر بحنان
ايوه يا بيبه معلش يا حبيبتي انا روحت الشركه انا وجيلان في شوية اوراق وحاجات محتاج اشوفها واناقشها معاها قبل ما نسافر ..
اجهزي علشان كلها ساعتين تلاته بالكتير وهنكون عندك
مسحت حبيبه دموعها وهي تقول بهمس
حاضر ..بس..
عمر بقلق
في ايه يا حبيبه صوتك ماله.. في حد زعلك
حبيبه بارتعاش وصوت متعب
لا ابدآ مفيش حد زعلني ولا حاجه ..
انا كويسه خالص
عمر بقلق
انتي صوتك متغير انتي زعلانه ان جيلان جت معايا الشركه وهتسافر معانا..
ثم تابع بحنان
بصي يا عيون عمر وروحه جيلان جات معايا الشركه و مسافره معانا علشان انا هشتري منها القريه السياحيه بتاعتها و رايح علشان
اعاينها واقرر هتمم البيع والا لاء وللاسف انا كنت محدد ميعاد المعاينه معاها ومع الشركا بتوعها قبل فرحنا بكتير فعشان كده مقدرتش الغي الاجتماع وقلت استغل السفريه في اننا نعمل شهر عسل صغير لحد ما اخلص كل ارتباطاتي بس اوعدك هعوضك وقريب خالص..
ثم تابع بحنان
ها قمري لسه زعلان مني
ابتسمت حبيبه بارتعاش ودموعها تسيل وقالت بصوت حاولت ان تخرجه بشكل طبيعي
لاء مش زعلانه..بس متتأخرش عليا
عمر بابتسامه حانيه
تلات ساعات بالكتير اوي وهكون عندك سلام يا حبيبي
همست حبيبه وهي تغلق الهاتف
مع السلامه يا حبيبي
ثم اڼهارت ارضا وهي ټغرق في عاصفه من البكاء وهي تشعر انها تودعه الى الابد فتصرخ