رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى
انت في الصفحة 69 من 69 صفحات
تقول بضيق وتأنيب ضمير
ياكل والا مايكولش و انا مالي هو يعني صغير
ثم ذهبت للمطبخ تتأمل الاكياس الممتلئه عن اخرها بضيق ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تسرع باخراج بعض الخبز واعداد بعض شطائر الجبن وزجاجة عصير بجانب احدى الوجبات الجاهزه وهي تقول بتبرير
دا بس علشان جدته متقولش عليا بخيله يعني تشتريلي كل ده وانا استخسر في حفيدها وجبه و كام سندوتش
علشان لو الوجبه الجاهزه معجبتوش ياكل الساندوتشات وابقى كده عملت الي عليا ومحدش يقول عليا بخيله
ثم تابعت برجاء
بس يارب الحقه..
فتحت حبيبه الباب ونظرت الى الخارج بلهفه لتجد عمر يقف وهو مستند الى الحائط ويعقد زراعيه بانتظار
انت واقف كده ليه..
عمر بلطف
مستني الغدا بتاعي
تنحنحت حبيبه باحراج واكتسى وجهها باللون الاحمر وهي تقول بصوت ضعيف..
انا..انا حضرتلك الاكل ده علشان ماما دولت متقولش عليا بخيله يعني متفكرش اني مهتمه بيك والا حاجه
تناول عمر منها الكيس وهو يقول بمرح
اكيد طبعا انا فاهم الكلام ده.. ومتقلقيش انا عارف انك مش مهتمه بيا خالص
حبيبه ...
استدارت حبيبه بتساؤل اليه وهي تقف بباب الشقه وعلى وشك غلقه ..
فقال بحب
شكرا انك رجعتيلي الامل مره تانيه
حبيبه بدهشه
امل..امل ايه انا مش فاهمه
ابتسم عمر بحب
امل هيخليني احارببكل قوتي لحد ما اكسب اهم معركه في حياتي
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تدخل وتغلق الباب من خلفها وهي لا تفهم معنى كلماته
الصبر..الصبر ياعمر ..غلطتك ولازم تصلحها..
ثم قاد سيارته وعقله يعمل في كل الاتجاهات...