الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الۏحش الثائر بقلم ملكة الإبداع آية محمد

انت في الصفحة 74 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


وتركها قائلا بتحذير _ذي ما فهمتك أكيد هيحاول بأي طريقة يتكلم معاكي 
أشارت برأسها قائلة بحزن _متقلقش فاكره كل حاجه 
ياسين بوجها خالي من تعبيرات الحياة _تمام عم محمد كلمك 
آيه _أيوا قبل ما نخرج من هناك كلمني هو وماما ودينا 
جلس على الأريكة محتضن وجهه بيده قائلا بصوت خاڤت _مش عايزهم يحسوا بحاجه 

آية بحزن يتحفظ بقلبها لرؤيته هكذا _متقلقش 
زفر لشعوره بغصة تحتل قلبه يرى رفيقه المقرب لجواره ولم يتمكن من شكوى أوجاعه له كالمعتاد يمكث معه بمنزل واحد ولكن القلوب مغلفة بهواجس الماضي والأنتقام 
تطلعت له آية بحزن يغزو قلبها لتتأكد الآن أنه مآسورة لعشق الدنجوان ولكنه محفور بألاشواك والمصاعب 
لم ترد مشاركته بحزن يكمن بوجه يذكره بالماضي فدلفت للغرفة الموجود بها الفراش فالجناح المخصص لياسين كبير للغاية 
خلعت حجابها لينسدل شعرها الأسود بحرية فيغدو لنهاية خصرها برشاقة وجمال 
ثم أغلقت باب الغرفة وتوجهت للفراش تفكر بحال هذا القلب الذي عشق السجان 
بالخارج 
ظلت ذكرياتها تطارده خاصة بعد مقابلة يحيى جعل ماضيها يطارده 
جلس أرضا بأهمال محتضن وجهه بيده كمحاولة لتخفيف الذكريات ولكن لم يستطع صړخ قلبه بشتياقها صړخ قهرا لفرقها 
فلم يجد قدماه سوى التقدم من غرفتها .
بغرفة يحيى 
وقف بالشرفة وعيناه تتجول على الحديقة المفعمة بالحياة على عكس حال قلبه المحطم فدلفت ملك والدمع يلمع بعيناها تقترب تارة وتقدم قدماها تارة أخري ولكن غلبها قلبها فتقدمت لتكون على مقربة منه 
رفع يحيى عيناه ليجدها تقف والدمع يلمع بالشك فېقتله پسكين بارد دون إحساس بقلبا هوى عشقها المتيم 
لم يستطع النظر لها طويلا فغض بوجهه قائلا پغضب _أطلعي بره يا ملك 
ملك بدموع _عايزة افضل معاك
يحيى بقسۏة _وأنا مش عايز حد أخرجي 
ملك پبكاء _مش هخرج يا يحيى 
يحيى ببرود _أوك أنا الا هخرج 
وتركها يحيى بغرفته ثم أنصرف بسرعة چنونيه بسيارته لمكانا منعزل عن الجميع مكان لا يرى فيه حبا وعين تلون بالشك فتقتله بخذلان 
جلس أرضا والشرار يتطاير من عيناه فتلمع بالوعيد لروفان تلك المرة أقسم على قټلها وليكن الأتهام .
تململت بفراشها لتجده لجوارها يتأملها بحبا وأشتياق لم تفهم نظرات عيناه ولكنها علمت أنه يرى زوجته الراحلة تألم قلبها كثيرا وأردت الصړاخ به لتفيقه على واقع صريح أنها ليست روفان بل فتاة بسيطة دلفت لسجن السجان 
رفع يديه يتلامس شعرها بحنان حتى هى لم تعلم ما عليها فعله سوى الصمت المعتاد 
أحتضانها بعاصفة من الأشتياق لتشعر بنبض قلبه المرتجف من الأنتقام فسحبها لعالمه الخاص حتى أصبحت زوجته أمام الله .
بمنزل محمد 
تناول محمد وصفاء طعام العشاء فقامت دينا تنظف المطبخ قبل نومها كالمعتاد فلمعت ذكريات آية بخاطرها فأنهارت بالبكاء المرير هى لها الأخت الوحيدة ومحفظ الأسرار 
دلفت صفاء فحزنت لحزن إبنتها فحالها كحالهم جميعا ولكنهم ألتزموا الصمت لرؤية السعادة بعين آية منذ حديث الصباح معها 
أحتضنتها صفاء ثم ألقت على مسمعها الحديث المرح فأبتسمت وغاصت بالمرح هى الأخري 
ثم دلفت لغرفتها لتشارك بالحديث مع رفيقاتها شذا ويارا فأصبحت الراوبط بينهم قوية 
المحادثة كالأتي 
شذا _يا شيخه سيبك هما الرجالة كلهم كدا نكد فى نكد
يارا _شكلى أبتديت أقتنع 
دينا _أنا جيت بين كدا فاتني كتير
شذا _النكد جيه 
يارا _هههه ليه كدا بس دا دودو كيوته جدا 
دينا _بتحفلوا عليا ماشي هستحملكم بس لانكم السبب ان بابا يجبلي فون 
شذا _مبروووك أبت 
دينا _الله يبارك فيكي ياختى 
يارا _بنات ما نضيف آية هنا 
شذا _عيب عيب ميصحش البنت في شهر العسل
دينا _هههههه معندهاش صفحه 
يارا _أما ترجع هظبطها 
شذا _ربنا يستر الا بقولك يا يارا هو الاستاذ أدهم دا مچنون 
يارا _ليه كداا 
شذا _حصل حتة موقف النهاردة بالشركة 
دينا _طب احكي بقا وبالتفاصيل بموووت فيها 
شذا _لا هجيب الشاي وجايه 
يارا _وانا كمان هغير هدومي وجايه
دينا _بأنتظاركم 
بقصر الچارحي 
أبدلت يارا ملابسها ثم هبطت للأسفل تتفقد من بالأسفل لتجد أدهم بالأسفل يتناول عشائه 
هبطت يارا ثم جذبت المقعد المجاور له 
أدهم بتعجب _أنتى لسه صاحية !
يارا _مش جيلي نوم وبعدين الوقت مش متأخر يعنى 
أدهم _طب ما ينوبك ثواب تأكلي معيا ماليش نفس أكل لوحدي 
يار بغرور مصطنع _طبعا لازم تمسك فيا لاني بمجرد ما أشاركك الأكل نفسك هتتفتح على طول 
أدهم بسخرية_لا دا بجد !!
يارا بتزمر _بارد 
أدهم ببرود_عارف بس والله عسل 
يارا _مهو بين دا حتى الناس بالشركة مش طايقك وأولهم شذا 
أدهم بأهتمام _هى قالتلك كدا !!
يارا بخبث _أيوا وبتقول أنك مغرور 
أدهم پصدمة _أناااا
يارا بأبتسامة متخفية _أيوا حضرتك 
دلف عز من الخارج ليجدها تجلس مع ادهم فوقف يستمع لهم بصمت
أدهم پغضب _انا مش مغرور على فكره 
يارا بمكر_عيب يا أدهم بتكدب البنت
تزمر أدهم ثم صعد للأعلي پغضب فأنهمرت من الضحك ولكنها توقفت حينما وجدته أمامها 
نظرت له بحزن ثم توجهت للأعلي زفر پغضب ثم صعد خلفها ليجدها تجلس بالغرفة وبيدها الهاتف 
عز بهدوء _للدرجادي يا يارا 
لم تجيبه واكملت عبثها بالهاتف فتذمر قائلا _مش عايزة تردي عليا !
جذب الهاتف ثم ألقاه أرضا قائلا پغضب _لما أكلمك تسيبي الا في أيدك
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 166 صفحات