الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الۏحش الثائر بقلم ملكة الإبداع آية محمد

انت في الصفحة 95 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


المخصص للدنجوان 
قدمت قدما وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية 
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل 

كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف 
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر 
أقترب منها رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي 
فشل بكبت بسمته فقال بثبات _وقفتى ليه أقعدى 
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص 
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها 
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا _عجبنى شغلك أوي 
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق _بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص _أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول _سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض _أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين 
دينا بعدم فهم _لقبين ايه 
رعد بعشقا جارف _اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي 
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي 
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك 
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها 
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب _أنت بتعمل أيه هنا 
رعد _كنت عايزك بموضوع مهم 
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة _بعدين يا رعد 
رعد بستغراب _أنت خارج !
ياسين _أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها 
رعد بمكر _طب خدنى معاك بقا 
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا _أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج 
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت 
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها 
بقصر الچارحي 
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة 
كانت تتأمل الأزهار بحزنا دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك 
هبط عز ثم أقترب منها والحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا 
تلامست يدها بدفء تعرفه جيدا أستدارت لتجده أمامها 
سحبت يارا يدها سريعا ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما تقربت منه زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا لها فقال والحزن متابع له _لحد أمته العقاپ دا يا يارا 
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية _عقاب ! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز 
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء _ عارف أنى غلطان بس كان ڠصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية _عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته 
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع _يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى 
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا _أوعدك يا حبيبتي 
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره فجذبها لأحصانه ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعا قائلة بتحذير_لا متعملش كدا تاني
عز بزهول_ليه !
يارا بندم _لأنه حرام لما نتجوز أحسن 
عز بتعجب _نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد _أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب 
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير_أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعا
يارا بسعادة _بجد يا عز 
عز بعشقا جارف _بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة 
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له پغضب فسحبها على الفور ثم أقترب منها وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الچارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها 
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف _أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية 
أنفجرت ضاحكة لتلمح الڠضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقا جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 166 صفحات