رواية عشقها المستحيل زينب مصطفى
يضعه باستمرار في الحساب البنكي الذي قام بفتحه لها
فبعد مواجهته الاخيره معها والكلام المهين الذي وجهه اليها وهي ترفض الحديث معه او التواجد في اي مكان هو موجود به
ومن ناحيته فهو يتجاهلها ويتجاهل وجودها ويتعامل معها بلامبالاه وكأنها غير موجوده بالحياه..
تحدث نفسها بضيق وحزن
مش عارفه هروح اتدرب عنده في الشركه مع اللي اسمها جومانه دي ازاي لتضيف بمراره
تتنبه لتوقف السياره و وصولها امام باب الجامعه الخارجي
تقوم بشكر السائق والترجل من السياره سريعا لتدخل الجامعه وهي في حالة من الحزن والاكتئاب
تشاهد صديقتها دعاء التي تعرفت عليها حديثآ في الجامعه وهي تشير لها و تتقدم في اتجاهها
تقول دعاء بخبث وهي تنظر لعليا باستهجان
ايه يا بنتي العربيه اللي تهبل دي وكمان بسواق..اومال داوشه دماغي كل شويه انك عاوزه شغل ليه !
قولتلك مية مره دي عربية ابن عمي مش عربيتي انا بس قاعده عندهم ضيفه لحد الدراسه ما تخلص .
تقول دعاء بتهكم وهي لاتصدق حديث عليا
ماتعرفيني على ابن عمك ده اصل عربيته حلوه أوي وعجبتني
ترد عليا عليها بضيق
انتي هتفضلي تهزري كده كتير انا ماشيه رايحه المحاضره لتقول دعاء بخبث وهي تدعي البراءه
تقول عليا بلهفه
بجد يا دعاء
تقول دعاء بتأكيد
بجد ياستي والشغل هيكون في البيت كمان علشان محدش يعرف انك بتشتغلي زي ما انتي عاوزه لتضيف قائلة
بصي انا هسلمك كل اسبوع فستان سهره ومعاه مستلزمات التطريز بتاعته من خيوط و فصوص لولي وحاجات كتير وانتي تطرزيه في البيت ولما تخلصيه هاخده منك و هسلمه للاتيليه واجبلك حق شغلك منهم كل فستان تخلصي تطريزه هتاخدي ميتين جنيه
تفجأها عليا باحتضانها بفرح وهي تقول
موافقه طبعا انا مش عارفه اشكرك ازاي
تقول دعاء بلطف
تشكريني على ايه انتي زي اختي ..بس في شرط لازم تمضي على ايصال استلام الفستان علشان الفساتين دي غاليه جدا وهما لازم يتطمنوا انك مش هتاخدي الفستان وترفضي ترجعيه
ارفض ارجعه. ...ليه هو انا حراميه
تقول دعاء بلطف
هو انا قلت كده ...بس هما يعرفوكي منين ودي طريقة شغلهم
تتابع وهي تحاول اقناعها
وبعدين انا وغيري شغالين معاهم من سنين وكلنا بنمضي على وصولات استلام الفساتين ومبيحصلش حاجه طالما بترجعي الفستان زي ما انتم متفقين
تقول عليا بتوتر
تبتسم دعاء وهي تخرج ورقه من حقيبتها
اهوه يا حبيبتي انا جبتهولك علشان عارفه انك مش هتقدري تروحي لهم...لتردف بسخريه
عشان يعني متتأخريش على ابن عمك
تأخذ عليا الايصال ثم تحسم امرها وتقوم بالتوقيع عليه
تأخذ دعاء الايصال منها وتضعه بداخل حقيبتها وتعطيها حقيبه بلاستيكيه
وأدي ياستي اول فستان ورينا همتك بس حافظي عليه واوعي تبوظيه دا تمنه ألوفات
تأخذ عليا الحقيبه وهي مازالت تشعر بالتردد
مټخافيش ..ماما معلماني التطريز والخياطه كويس من صغري
تقول دعاء بمرح
طيب ماشي يا حضرة المطرزتيه العظيمه يلا بينا نروح على المحاضره احسن ماتفوتنا
تقول عليا بضيق وهي تشعر بانقباض في صدرها وهي تمسك الكيس الموجود به الفستان بقوه
يلا بينا
بعد انتهاء اليوم الجامعي
تدخل عليا للمنزل وتتوجه مباشره للصعود لغرفتها ليوقفها صوت قسمت هانم الاتي من غرفة الطعام
انتي جيتي يا عليا تعالي يا حبيبتي اتغدي معانا
تقول عليا بلطف
شكرا يا طنط مليش نفس لتقول قسمت بمرح
بتقولي ايه يا عليا مش سمعاكي بايني كبرت والا ايه
تترك عليا الكتب الخاصه بها والحقيبه الموجود بها الفستان في الخارج وتتوجه لغرفة الطعام وهي تشعر بالتوتر خوفا من وجود سليم
تتحقق مخاوفها وتجد سليم يجلس برفقة والدته يتناول طعام الغداء ببرود وهو يتجاهل حديث والدته معها
تقول قسمت هانم بحنان
اقعدي يا حبيبتي اتغدي انتي خرجتي من غير ما تكلي حاجه
تقول عليا بتوتر وهي تتجنب النظر لسليم
شكرا يا طنط انا شبعانه
تقول قسمت باعتراض
شبعانه ازاي.. ماتقولها حاجه ياسليم دي تقريبا مبقتش تاكل في ايه يابنتي
يرد سليم بسخريه وهو ينظر اليها بتقييم
يمكن عامله رجيم و عاوزه تخس اصل ركوب الخيل محتاج رشاقه اكتر من كده.
تشعر عليا بكلماته تسري كالسم في داخلها لترفع رأسها بكبرياء وهي تقول بتحدي
بس في ناس تانيه شايفين اني كده مناسبه لركوب الخيل وعاوزين يعلموني بس انا اجلت الموضوع لبعد امتحاناتي .
ينظر لها سليم بعينين متوعده مشتعله بالنيران
تقول والدته المستعده لمغادرة المائده بلطف وهي لا تشعر بحرب الكلمات الدائره حولها
انا هخليهم يجيبولك الغدا وهروح انا للنادي هقابل دولت واقعد معها شويه.
تقول عليا باعتراض
ملوش لزوم انا بجد مش عاوزه أكل
يقاطعها سليم بحسم
عليا اقعدي اتغدي وبلاش شغل اطفال .
يلتفت لوالدته ويقول بلطف
اتفضلي حضرتك يا ماما وخليهم يجيبو الغدا لعليا
تربت والدته على كتف عليا بحنان وتغادر تاركه عليا و شعورها بالارتباك في حضوره
يقول سليم ببرود وهو يتناول طعامه
هتفضلي وقفه تبصيلي كتير اتفضلي اقعدي
تجلس عليا بتردد على طرف كرسي المائده وكأنها تستعد للهروب بأي لحظه
يدخل الخدم ويضعو الطعام امامها