الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 102 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تعبانة ومقدرش اسبها لوحدها 

 

ابتسم يقرص وجنتيها 

علم حبيبي نقعد شوية وأوصلك عندها 

التمعت عيناها بابتسامة بريئة 

شكرا ياسليم ربنا يخليك ليا دنى يهمس لها

بس لازم مقابل حبيبي 

نظرت حولها وتوردت وجنتيها من مغذى حديثه

فنظرت للأسفل وتحدثت بتقطع 

سليم بس بقى اطلق ضحكة وهو يمسد على وجنتيها 

حبيبتي طفلة إيه الطماطم دي عايزة أكلها 

وضعت رأسها بصدرها عندما جذبها بقوة حينما اصطدم أحدهما بظهرها 

 

شعر بدقات قلبه العڼيفة بداخل صدره رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما لم يتحمل قربها بذاك الشكل فجذبها إلى مكان لا يوجد سواهم واقتنص قبلة أعادت أنفاسه التي سلبتها منذ وجدها بتلك الهيئة..شعرت بإنسحاب أنفاسها فجأة ..ظلت للحظات حتى تسيطر على حالها تحاول بأقصى مالديها أن تتعايش معه هو زوجها وسيكون حبيبها هذا ماوعدت به نفسها 

 

رأت نور ودرة الذي يبدو على ملامحهم الڠضب والحزن فتركت يديه وتحركت 

هروح أشوف درة قالتها دون النظر إليها 

 

اطلق ضحكة وهو يتحدث

اهربي اهربي فرحنا قرب هشوفك هتهربي فين 

أمسكت ذراع اختها 

مالك في إيه.. هزت رأسها بالنفي 

مفيش حبيبتي روحي سلمي على حماتك

هزت رأسها متجهة لزينب وأسعد بينما تحرك سليم والابتسامة تشق ثغره ووجه الذي أنار بحبها اصطدم براكان الذي يجاور يونس متجهين للحفلة 

 

رفع بصره إليه 

يخربيتك ياسليم مش صابر لما تروح إنما راكان الذي شعر وكأن أحدهما طعنه بخنجر بقوة فتحدث بصوتا غاضب دون أن يشعر 

 

إيه مش واخد بالك من وشك روح امسح الروج...قالها وتحرك وجسده ينتفض بنيران الڠضب يود لو يدمر المكان بما فيه 

 

خرج العروس وعريسها الذي ينتظرها اسفل الدرج على موسيقى هادئة هنا لم يشعر بنفسه وهو يفك رابطة عنقه عندما أحس إنها تطبق على عنقه ..رفع نظره إلى ليلى التي تقف بمقابلته تنظر إليه بۏجع نظر إليها بمغذى 

 

أومأت بعيناها 

لا تقلق إنها بخير فلقد تركتها ليلى في صباح اليوم مع أسيا التي جلست تراعيها فهي منذ ذلك اليوم وهي ملزمة الفراش جسدها أصبح كالمشلۏل لا تريد أن ترى احدا أو تتحدث مع أحدا تذكرت منذ ساعات عندما كانت بالمزرعة ووجدت اڼهيارها بسبب زفافه اتجهت سريعة إليه وحسمت أمرها أن توقف ذلك الزفاف ولكنها لم تجده ووجدت آخر شخص تود لم تراه في ذلك الوقت 

 

توقف راكان أمامها 

نوح خرج مع يونس مفيش غيري انا وحمزة وأصدقاء نوح وعلى مااظن ماينفعش تدخلي بيت مفهوش غير الرجالة 

 

راكان لو سمحت لازم توقف الفرح دا والله حرام اللي بيحصل دا ...قالتها بقلبا مشطور 

 

اتجه بنظره لأسيا وهي تسند أسما متحركة للخارج علها تستنشق بعض الهواء كانت تتحرك كطفل يتعلم السير 

 

جلست بين الأشجار 

خلينا شوية هنا مش قادرة امشي مسدت على خصلاتها بحنان فرفعت بصرها عندما شعرت بأنسحاب أنفاسها 

انا مش قادرة أكمل كنت مفكرة نفسي قوية بس أنا ضعيفة أتمنى لو الفرح يتلغي ياأسيا 

آه قلبي بيوجعني قوي 

 

استمع راكان لحديثها فاتجه إليها 

دا تمن اللي عملتيه اشربي بقى ..قالها وتحرك لسيارته ..أسرعت ليلى خلفه

راكان استنى قالتها بصړاخ 

زفر پغضب فكلما يستمع لأسمه من شفتيها يود لو يمنع صوتها الذي يخترق روحه 

كلم نوح ياراكان ممكن يسمع منك 

ابتسم بسخرية رافعا حاجبه

ليه هو أنا غبي أنا ماصدقت يخرج من دايرته المړيضة 

 

خرجت من شرودها وهي تنظر للعروسين 

 

حاوط نوح العروس بذراعيه متجها لمكانهما المخصص للعروسين.. 

 

كانت تنظر بساعتها كل فترة سحبها سليم لساحة الرقص ذهبت ببصرها جهة راكان الذي كان يتحدث مع حمزة وكأنه يهرب من نظراته إليها ابتسمت إلى سليم ورفعت رأسها وهي تتحدث معه

قلبي وجعني قوي مش قادرة أكون هنا وأسما تعبانة ياسليم بليز ممكن نمشي

ابتسم إليها وأجابها 

هنخلص الرقصة دي وبعدين نمشي 

 

أومأت برأسها دون حديث آخر عند درة 

وقف نور يبسط يديه إليها 

تعالي نرقص ولا دي كمان حرام

جذبت يديه واجلسته تنظر لوالدها الذي يراقبهما

نور من فضلك مينفعش كدا إزاي عايزني أكون في حضنك واحنا مش مكتوب كتابنا 

 

أخرج سېجاره وغادر غاضبا ..خليكي هنا لما تبقي مراتي مسحت على وجهها تحاول أن تسيطر على نفسها ولا تبكي جلست بجورها لميا وربتت على كتفها

خطيبك طالع يطلع ڼار من بوقه ليه يابت مزعلاه ليه 

ابتسمت درة إليها 

لا مفيش ولا حاجة يالولو هو مبيحبش الدوشة مش اكتر اتجهت سيلين تجلس بجوارها 

أخيرا خطيبك مشي كنت

 

عايزة اجيلك بس اتكسفت

تجهمت ملامحها مغتاظة من حديثها

لا ياريتك جيتي ياختي..قوست فمها ونظرت للميا

مبحبش أكون عزول ياختيليكون الحب مقطع نفسه 

 

توجه صديق من أصدقاء سليم 

ممكن ترقصي معايا ياسلين..ابتسمت له 

أكيد ياعلي تحركت معه إلى الاستيج 

 

رآها ذاك الأسد فهب فزعا متجها بنيران تخرج من عينيه ..وصل عندهما ثم جذبها بقوة 

شكلك اټجننتي وعايزة امۏتك قالها بصوتا صاخب حتى توقفت الموسيقى بسبب صوته 

 

اتجه راكان سريعا حينما وجد الوضع تأزم من صړاخ سيلين ..دفعته سيلين بشراسة 

ابعد عني اټجننت سحبها بقوة وقف كلا من يحيى محاولا السيطرة على الوضع جذب راكان يونس يدفعه بقوة هو وحمزة للخارج 

 

تأسف يحيى مطالبا

 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 439 صفحات