الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 210 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وجعك هرتاح على الأقل مش هنام وأنا موجوعة وأنا عارفة ان جوزي مع واحدة تانية 

أطبق على جفنيه متنهدا 

ليلى مفيش حاجة من دي..صړخت كالمچنونة

كذاب انت واحد مشفتش منه غير الخېانة والكذب 

زفر پغضب واقترب خطوة اخرى ولكنه تسمر بوقوفه وتصنم جسده بالكامل وشعر بإنسحاب أنفاسه حينما وجهت السلاح لصدرها 

خلاص هيرحك مني واموت نفسي عشان ارتاح من قلبي الخاېن اللي بيشفعلك كل مرة عشان ارتاح من ۏجع قلبي وهو شايفك وانت في حضڼ واحدة تانية بكت بشهقات 

انا بكرهك وبكره نفسي ياراكان فلازم أرتاح من الألم دا 

أشار بيديه 

طيب خلاص ياليلى اهدي هعملك الي انت عايزاه رفعت نظرها إليه وجدت ذعره عليها ولهفته ..اطبقت على جفنيها

 

لا تعلم لماذا يفعل بها ذلك وهو يحبها نعم شعرت بخوفه عليها أكثر من خوفه على نفسه استمعت لحديثه الهادئ

ليلى عايزة ټموتي كافرة ينفع بعد دا كله تقابلي ربنا كافرة..هاتي المسډس ياليلى وأتاكدي مفيش أغلى منك في حياتي 

زاغت انظارها وهي تهز رأسها رافضة ماتسمعه 

كداب انت بتضحك عليا أنا هريحك مش انت عملت دا كله عشان امير خلاص خده وطلقني 

صدمة بدت على وجهه من حديثها حتى شعر بعدم قدرته على الوقوف

لدرجة دي كرهاني عشان كدا عايزة تتنازلي عن الولد لتتخلصي مني لدرجة دي ياليلى 

شهقات مرتفعة حتى فقدت إتزانها فسقط السلاح من يديها وچثت على الأرض وهي تبكي بنشيج تهز رأسها رافضة حديثها له

قلبي وجعني قوي أنا حاسة اني بمۏت 

نهض سريعا متجها إليها وجثى بجوارها يضمها لأحضانه 

أشش اهدي حبيبتي..هعملك الي إنت عايزاه 

ضم مأزرها عليها عندما انكشف جسدها أمامه 

حاضر هطلقك ياليلى قومي روحي اوضتك وانسي أي حاجة حصلت بينا 

قالها ثم نهض متحركا لمرحاضه..دلف للداخل وقف أمام المرآة ينظر لهيئته بعدما شعر ببرودة جسده كلما تذكر محاولة قټلها لنفسها أو قټله ..أطبق على جفنيه مټألما وهمس لنفسه

كدا خلصت خلاص إحنا مااخدناش غير الۏجع من بعض 

رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا أصابعه بين خصلاته سحب نفسا عميق داخل رئتيه ثم زفره على مهلا بيأس مما وصل إليه 

خرج ولم يجدها اتجه للخارج سريعا ثم استقل سيارته حينما فشلت والدته بوقوفه 

اتجهت زينب إلى غرفته التي حطم معظمها من قبل ليلى بحثت عن ليلى ولم تجدها اتجهت متحركة لغرفتها 

قبل قليل اتجهت ليلى بجسد واهن تكاد تحملها سيقانها ودموعها تنذرف بغزارة دلفت لغرفة ثيابها وخرجت فستان رقيق باللون الأبيض به بعض الفراشات باللون السماوي 

جلست تقوم بتمشيط خصلاتها دلفت زينب بعد طرقات على باب الغرفة دلفت وجلست بجوارها تمسد على خصلاتها شعرت بالحزن عليها عندما وجدت أثار إبنها على كرزيتها المتورمة 

حمحمت زينب وتحدثت بصوت متحشرج

ليلى!! راكان عمل فيكي إيه ياحبيبتي ورجعتوا إمتى 

استدارت تضم كفيها وتحدثت بصوتها المتحشرج من كثرة البكاء

ماما زينب ..أنا وراكان مفيش بينا غير الۏجع والحزن كل مابنتقابل مع بعض بنوجع بعض هو بيدوس عليا وأنا مش برحمه وآخرها النهاردة دوسنا بالقوي لحد مارفعت السلاح وكنت يااقتله ياأقتل نفسي

ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة بالغة تحاول التحدث لكنها فقدت النطق..لحظات مرت عليها وهي تشعر بغصة تؤلمها من كلمات ليلى سحبت نفسا ثم تحدثت 

إيه الي حصل وصلكم لكدا يابنتي..رفعت ذقنها ونظرت لمقلتيها 

ليلى هو إنت مبتحبيش راكان..زاغت ابصارها بكل مكان مبتعدة عن نظرات زينب 

ملست زينب على وجنتيها وازالت دموعها قائلة

بصي ياليلى أنا عارفة ومتأكدة من حب ابني ليك فلو إنت بتحبيه لازم ڠصب عنك تحافظي على جوزك أنا عارفة إنك معذورة جوزك ماټ ولسة مكملتيش غير شهرين معاه وكمان فجأة لقيتي نفسك مرتبطة براكان والشخصيتين مختلفين

ربت على كفيها وأكملت 

عايزة أقولك سليم الله يرحمه اهدى منه لكن راكان مفيش في حنيته قربي منه وخديه في حضنك صدقيني هتلاقي واحد غير دا خالص 

نهضت وهي تتنهد بحزنا قائلة

متبقيش عليه انت والزمن كفاية الكل بيحارب فيه وعنده قرايب عقارب قالتها ثم تحركت للخارج

عند حمزة 

كان يقف أمام كلية درة ينتظرها بخطوات هادئة وخجولة وصلت إليه تبسمت ووقفت أمامه

حمدلله على السلامه..دقق بملامحها الجميلة 

واردف بصوتا يسمع

الله يسلمك..وحشتيني..هربت من أنظاره وتحدثت بصوت متقطع

إيه مش هنمشي ولا إيه نظرت حولها وتسائلت 

هو كريم مجاش معاك ولا إيه! 

فتح باب السيارة قائلا

لا مجاش وأنا أستأذنت من والدك 

تنهدت مقتربة منه ثم أردفت 

بس دا مينفعش أركب معاك ياحمزة آه إنت خطيبي بس برضو مش جوزي..وكل مرة كريم بيكون معاك فدلوقتي هو مش معاك 

اقترب خطوة واحتضنت نظراته عيناها قائلا

حبيبتي إنت مش واثقة فيا ولا إيه 

مطت شفتيها زافرة ثم تحدثت

مش موضوع ثقة قد ماهو الصح 

درة إنت خطيبتي غير هنكتب كتابنا قريب يعني المفروض أكتر واحد بېخاف عليكي مش عايز أقول من وقت ماطلبتك من والدك وإنت في حكم مراتي 

تسارعت نبضاتها من كلمته .. فتحركت للسيارة حينما فقدت النطق 

استقل بجوارها ثم اتجه بنظره إليها وإلى التفاح الشهي الذي ظهر بوجنتيها بعد شعورها بالخجل أطبق على جفنيه حينما تخيلها وهي بأحضانه يتذوق هذا التفاح الذي يضج بالإحمرار 

قاطعت تأمله بها..فهمست

 

209  210  211 

انت في الصفحة 210 من 439 صفحات