الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 38 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حافظة نقوده ف ألقاها على المنضدة ورفع نظره إليها 

مش عايز اشوف وشك مرة تانية ولو صدفة... قالها ثم تحرك مغادرا 

وقفت وأمسكت ذراعيه 

استنى ياحمزة متكنش قفوش كدا... أنا بقولك كدا علشان تفكر في تحسين لحياتنا لو إنت باقي عليا... أنا مستحيل أتجوز واحد بعيش بمرتبه 

اشعل سېجاره وتحدث وهي بفمه 

شيلي ايدك لأقطعهالك... افضلك تنسي انك قابلتي واحد اسمه حمزة في يوم من الأيام... 

نظر لها بسخرية وأكمل 

أنا كل اللي زعلان عليه الخمس سنين اللي شيلتك في قلبي فيه... بس وعد مني لأدوس عليه بجزمتي... قالها ثم تحرك مغادرا دون حديث آخر 

خرج من ذكرياته على طرقات السكرتيرة 

العميل بتاع الأرض برة يافندم عايز يقابل حضرتك 

أومأ لها ثم اعتدل جالسا يننظره 

في منزل عاصم المحجوب 

قامت سمية بشراء بعض الأشياء التي يحتاجونها في تلك الزيارة الخاصة بخطبة درة أبنتها .. دلفت

 

إلى مطبخها وقامت بإعداد بعض المأكولات والحلويات التي تقوم بها كل أسرة مصرية بتلك الزيارات 

خرجت وجدت زوجها يقرأ بمصحفه.. قام بإغلاقه بعد التصديق ورفع بصره 

فيه حاجة ياسمية.. محتاجة حاجة أجبهالك!! 

ربتت على كفيه وتحدثت بمحبة إليه

ربنا يخليك ليا ياأبو ليلى.. كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع قبل ماالبنات يجوا 

اعتدل بجلوسه يستمع إليها بإنتباه 

خير ياسمية فيه حاجة.. حمحمت سمية وتسائلت 

إنت ممكن توافق على عريس درة دا.. ينفع نجوز الصغيرة قبل الكبيرة ياعاصم 

ابتسم بوجهها وأجابها 

ليه لأ لو الولد ابن حلال وكويس ويعرف ربنا.. ربت على يديها 

ليلى معندهاش مانع ابدا.. ودي جالها نصيبها ليه نأجل وبعدين هو موافق إنه يستناها لما تخلص.. 

تنهد وأكمل المهم يكون ابن حلال ويتقي ربنا فيها وأول مقابلة له بتدل إنه محترم 

توقفت سمية وهي تنظر بشرود 

معرفش ليه مش مرتاحة ياعاصم..اللي ربنا كاتبه بقى هنشوفه 

عند درة داخل قاعة المحاضرة 

يعني هتتفقوا النهاردة على الخطوبة ولا إيه...ابتسمت درة لأروى 

والله يابنتي أنا معرفش وافقت إزاي..حسيته شخص كويسومحترم وبعدين دكتور جامعي..الصراحه ليلى كمان أقنعتني بيه...نظرت لنور الذي دخل وألقى تحية السلام وهمست لها 

أسكتي علشان دخل أهو 

عند يونس أمام كلية الهندسة 

وقف مستندا على سيارته بإنتظارها رأته يارا ابنة عمته...اتجهت إليه 

عامل إيه يادوك...قهقه عليها وغمز بطرف عينيه 

الصغنن قفشني وهيفتن مش كدا..توقفت بجواره وهي تنظر للطلاب الذين يخرجون من بوابة الكلية 

لا يادوك مش هفتن عليك..لأني بصراحة أكتر واحدة عايزة أشوف سيلين سعيدة 

اتجه بنظرات متسائلة 

هو فيه حد عارف أنا بقابل سيلين يايارا 

رمقته بنظرة ثم اعتدلت تنظره إليه بصمت للحظات وتحدثت 

يونس لو بتحب سيلين بجد لازم تاخد خطوة جدية في علاقاتكم...بلاش شغل الحرامية بتاعك دا..زفرت واستدارت عندما وجدت صمته ورغم ذلك أكملت 

سيلين أنقى واحدة في عيلة البنداري..غير برائتها وحبها الظاهر في عيناها..بلاش تكسر قلبها يابن خالي لو سمحت..قالتها ثم اتجهت لسيارتها 

وصلت سيلين وهي ترى يارا متحركة للسيارة نادتها 

يارا..استني..وصلت إليها وهي تنظر من مسافة إلى يونس 

فيه حاجة...انت اتخنقتي مع يونس ولا إيه..ربتت يارا على ذراعيها وهي تنظر إلى يونس الواقف يطالعهم 

لا ياقلبي هتخانق ليه..أنا كنت بسلم عليه..دنت منها وتحدثت 

سيلين خفي من خروجك مع يونس..متعرفيش لسة نهاية العلاقة دي 

تحركت يارا ووقفت سيلين تطالع ذهابها بالسيارة...رعش قلبها عندما ذكرتها يارا بنهاية علاقتها مع يونس.. وصل يونس إلى وقوفها وسحب كفيها 

واقفة كدا ليه ياسيلي.. استدارت إليه 

فتحركت دون حديث حتى وصلت لسيارته 

حاولت إستجماع نفسها والتمسك بشجاعتها الواهية فأخذت نفسا عميقا.. قبل أن تقول بنبرة مرتعشة 

يونس لازم تقول لبابا وراكان عن علاقتنا.. صمتت لحظات وظل هو ينتظر باقي حديثها ودقات قلبه السريعة تخبره بأن القادم سيكون ممېت له 

نظرت له وتسائلت 

هتقول لبابا إمتى يايونس.. اتمنى النهاردة كل حاجة تخلص.. ولا ناوي نفترق 

جاء سؤالها كصاعقة أصابت قلبه الذي تمزق من فكرة ابتعادها عنه 

قاطع حديثها پصرخة خرجت من أعماق قلبه 

إياك أسمعك بتقولي كدا تاني.. مش عايزك في يوم من الأيام أسمع منك كلمة فراق أو ابتعاد.. جذب كفيها وضمھا بين كفيه 

حبيبتي هنرجع إن شاء الله من رحلة شرم ووعد هفاتح الموضوع مع عمي أو راكان.. كدا حبيبة يونس ارتاحت 

عند راكان وليلى 

خطى إلى أن وصل أمامها..توقف يطالعها بإشتياق قلبه الكامن بصدره 

رفعت بصرها إليه وتحدثت بشفتين مرتعشتين 

حمد الله على السلامة ياحضرة المستشار

ابتسم بخفة على تورد وجنتيها..وتوترها 

تراجعت خطوة للخلف عندما دنى منها 

هو فيه حاجة..أنا شايفة ان حضرتك مضړوب في قلبك مش عقلك..دا مكتبي على فكرة... ظل يخطو إليها.. ود لو يضمها ليؤكد لها أن أشتياقه لها فاق الحدود 

ظلت تتراجع حتى إصطدمت بالجدار..اهتز جسدهامن قربه لها

إيه بتقربلي كدا ليه 

أمال بجسده عليها فتراجعت حتى استندت على الحائط..فجذب المقعد الذي بجوارها وتحدث 

معرفش دايما بتحكمي على الناس بمنظورك ليه..أنا بشد الكرسي..تعبت وعايز أقعد 

تجمد الډم بعروقها وجحظت مقلتيها بإندهاش من حديثه 

هو حضرتك ناسي إن المكتب دا بتاعي..مكتبك في آخر الدور 

ابتسم بتلقائية على توترها 

جلس مستندا على المقعد..مغمض العينين وكأنه يتألم..فهمس وهو مازال على وضعه 

مكتبك أقرب مكتب..مقدرتش أكمل..لو تاعب جلالتك...ممكن تروحي مكتبي او مكتب سليم تكملي شغلك 

ارتبكت وتلعثمت الكلمات بحلقها فتوجهت إليه ووقفت على بعد خطوة

 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 439 صفحات