الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 98 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ونظرت مدققة النظر إليه فتحدثت بصوتا كاد أن يخرج بصعوبة

أنا مش غبية ياراكان وعارفة قصدك ايه

بس ليه دايما حياتك مقرفة كدا ليه دايما مفكر أن كل ست تتمنى قربك لو كنت راعيت مشاعري صدقني وقتها مكنتش أستاهل الۏجع دا ولا إنت تستاهل تكون كدا

ساد بينهما صمت ثقيلا مشحونا بالمشاعر المختلطة مابين الأنكار والإستنكار من الخذلان والألم ..ناظرت لمقلتيه وتحدثت

تنكر إنك قولتلي عايزك تمن لمساعدتك تنكر قربك من نورسين وطريقتك معاها ومع غيرها

اقترب يضغط على رسغها وتحدث پغضب

انت ليه غبية وبتفسري كل حاجة على هواكي ليه

 

بتحسسيني أنا واحد منحط ومعنديش اخلاق

قلبها بدأ يدق بصدرها يكاد أن يتوقف من تسارع نبضاته بسبب قربه ورائحته التي غزت رئتيها وأنفاسه التي ټضرب وجهها

مكنش قصدي اللي فهمتيه ياباشمهندسة ياذكية قالها وهو يدفعها بعيدا

توقفت تنظر إليه پصدمة من حديثه حتى اكمل ماأكمل عليها من صدمات 

انا ماليش علاقات منحطة تخلي واحدة زيك تاخد فكرة ژبالة بسبب تفكيرها المړيض كدا بجد كل مرة بتصدميني 

رمقته بإحتقار فقد دبحها بكلماته فاستدارت متحركة دون أن تعيره إهتمام تابعت خطواتها الواهنة ودموعها المنسدلة وساقيها التي أصبحت هلامتين كل ماتستنج معنى حديثه 

عض على شفتيه السفلية بغل 

غبية واحدة غبية..وصل سليم يسأل عليها

هي ليلى راحت فين

معرفش قالها وهو يتجه للخارج متجها لسيارته

تابعه بنظراته وعلم أنهما تقابلا بنقاش حادا ككل مرة

عند أسما ونوح

كانت أسما تجلس على الأرضية الباردة على حالتها بحالة متردية وخصلاتها المتمردة على وجهها بسبب يد نوح

استيقظ نوح وهو يشعر پألما يفتك به حاول يتذكر ماصار له ..هناك تشوش في الصور أمامه محاولا التذكر اعتدل وكأنه أصابه مس آهات خارجة من جوفه بدأت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بأنه فقد أحداهن ..عندما أعتدل ووجدها بتلك الهيئة ..جحظت عيناه وهو يهز رأسه بالنفي لما وصل عقله إليه ..حتى لم يشعر بنفسه وهو يضرب رأسه بالجدار ..كأنها لم تشعر به وبما يفعله..دنى منها ورفع يديه بأرتعاشة إلى وجهها 

أسما حبيبتي إيه اللي حصل

دموع فقط تنساب على وجنتيها..نهض سريعا لغرفتها وجلب إسدالها 

البسي ياأسما..حبيبتي البس دا واستري نفسك

شهقة خرجت من جوفها وهي تبكي بهستريا

فين الستر دا يادكتور فين الستر اللي عايز تستروا انت عرتني يانوح بدل ماتسترني عر تني قالتها بنشيج

جذبها لأحضانه يربت على ظهرها وتساقطت عبراته 

قولي إيه اللي حصل أنا اذيتك يااسما حبيبتي ردي عاليا

دفعته بقوتها الضعيفة ورغم ضعفها إلا أنها قوة أنثى جرحت كرامتها وتحدثت پغضب چحيمي

ابعد عني ياحيوان أياك تلمسني تاني ورغم مافعلته به إلا أنه لم يتركها..جذبها يحاوطها بذراعيه يربط على ظهرها حتى سقطت مابين ذراعيه ورقة شجر هبتها الرياح بطريقة اوقعتها بمكان لم تخرج منه

حملها متجها إلى غرفتها ..وضعها برفق على التخت محاولا إفاقتها لبعض الوقت مسد على خصلاتها ودموعه تنسدل بقوة ټحرق وجنتيه يضع جبينه فوق رأسها 

ليه ياأسما توصلينا لكدا ليه عايزة ټموتي الحب دا 

مسد على وجهها بحب وأمال يطبع قبلة على جبينها 

عايزة تبعديني عنك عشان تكون مرتاحة حاضر ياأسما هبعد عشان مااوجعش قلبك

دنى ينظر لمقلتيها وهمس أمام شفتيها

خليك فاكرة إنت اللي كسرت حبي وحبك خليك عيشي مع الأحصنة واحكيلهم عن قصة حبك الفاشلة اللي محاولتيش تدافعي عنها

نهض وهو يتجول بنظراته بالغرفة ويشير بيديه

كل مكان في المزرعة هيوجعك ويوجعني من الأحسن حد مننا يمشي من هنا

أطبق على جفنيه مټألما 

هنقل بعد فرحي لفيلا الكومي خليك هنا عيشي على ذكرياتنا اللي دبحتيها بإيدك

قالها وتحرك للخارج...ثم رفع هاتفه 

عمو عاصم ممكن اطلب منك طلب بس مهم قوي ...على الجانب الآخر أجابه عاصم الذي كان عائدا لمنزله مع أسرته

فيه حاجة يانوح ...حمحم نوح وحاول أن يتحدث

أسما صديقة ليلى تعبانة قوي ومفيش غيري في المزرعة لميا سافرت إسكندرية فلو ينفع تبعت ليلى تبات عندها الليلة أنا مش عارف اعمل ايه

زفر عاصم محاولا إيجاد حلا فأجابه

هخليها تكلم خطيبها تستأذن منه يابني ولو وافق أنا معنديش مانع

فيه حاجة يابابا توقف بالسيارة واستدار ينظر للخلف 

كلمي سليم استأذني منه عشان تروحي تباتي عند أسما

ضيقت عيناها وتسألت بالحيرة

ليه إيه اللي حصل

أشار بيديه اتصلي واستأذني بيقول أسما تعبانة ومش عارف يتصرف

تحرك عاصم بالسيارة متجها للمزرعة بعد موافقة سليم

وصل راكان لمزرعة نوح يبحث عنه رفع هاتفه انت فين مش موجود في البيت ليه 

وصل حيث مكانه وجده جالسايضع رأسه بين راحتيه كالذي فقد أعز مالديه..توقف يطالعه بنظراته المدققة

عملت ايه يانوح! مد انامل يرفع ذقنه ينظر بمقلتيه

نوح إيه اللي عامل فيك كدا 

ساد صمتا مخټنق بحزن أكبر وألم يغزو قلبه

أغمض عيناه وانسدلت عبراته مستسلمه لعذاب روحه بكى حتى ارتفعت شهقاته

وقف راكان مذهولا من حالته جلس على عقيبه أمامه

نوح إيه اللي حصل وإيه الخرابيش دي!

نهض وجذبه واقفا وهو يهز رأسه 

أوعى يكون اللي فهمته صح يانوح اوعى

هزه پعنف حتى يتحدث ولكن ماكان منه سوى الصمت والبكاء

مسح راكان على خصلاته پغضب يدور حول نفسه يحاول جذبه

 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 439 صفحات