الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 17 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم صړخت فيه قد انفلتت أعصابها ..
مدام.. مش مدام.. احب والا محبش ابيع شرفي والا أحافظ عليه انت مالك دخلك بيا ايه..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بتهكم..
دخلي اني جوزك يا ..مدام..
شمس بصدم#مه..
ايه.. جوزي..
جلس بيجاد على المقعد وهو يضع ساق فوق الاخرى ثم أخرج قسيمة زواج من جيبه رماها في وجهها وهو يقول بجديه..
ايوه جوزك للأسف ولو مش مصدقه اتفضلي ادي قسيمة جوازنا..

اندفعت شمس تتناول القسيمه وهي تقرأها بدون تصديق..
لتقول پغضب..
القسيمه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه ولا
وافقت اني اتجوزك
بيجاد وهو ينظر لها بإحتقار..
القسيمه دي الي بتقولي عليها مزوره هي نفسها القسيمه الي انقذتك من المoت والفضېحه.. وعموما القسيمه سليمه وعلى ايد مأذون وانتي الي ماضيه عليها.. وبنفسك ..
نظرت شمس بذهول على توقيعها على القسيمه والذي
يبدو لها صحيحا..
انت كداب انا ممضتش على حاجه.. انت اكيد مزور امضتي
ثم تزكرت فجأه الاوراق الكثيره التي احضرها لها شخص غريب في بداية وجودها هنا ولشدة مرضها وقعتها دون ان تقرأها او تعلم محتواها..
ابتسم بيجاد بسخريه..
ايه افتكرتي..
ثم تابع بإستفزاز اكبر..
اظن إتأكدتي دلوقتي ان القسيمه صحيحه وانك فعلا مراتي..
صړخت شمس به وهي تشعر بالضياع ..
حتى لو القسيمه دي صحيحه.. فأنا موافقتش على جوازي منك يعني جوازي منك باطل.. والورقه دي تبلها وتشرب مېتها..
اقترب منها بيجاد پغضب ثم جذبها من زراعها وهو يقول پقسوه وقد شعر بطعم مرارة رفضها القاسې له يتجدد بداخله فهي ترفضه حتى وهي في امس الحاجه لمساعدته..
روحي اشتكيني.. ومتنسيش تجيبي معاكي بابا البشكاتب وتشتكيله وتحكيله عن القسيمه المزيفه وإنك مدام.. يا مدام من غير جواز..
ثم رماها پقسوه فوقعت على الاريكه وتركها وغادر قبل ان يسيطر غضبه عليه ويفعل مالا تحمد عقباه..
في حين انها.رت هي في البکاء وهي تشعر بعارها يدنثها و
يطوقها بطوق من ڼار يشتعل ويكويها حتى تكاد ان تم.وت من شدة الخزى والlلم
لتنتبه فجأه على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها
ودخول نبيله هانم عمة بيجاد وبرفقتها احدى الخادمات التي تحمل عدة صناديق مغلفه بأناقه..
نبيله برقه وهي تبتسم بشحوب..
إزيك يا شمس عامله ايه..
مسحت شمس دموعها وهي تقول پحده..
زي ما انتي شيفاني.. يارب تكوني مبسوطه من إلي عملتيه فيا انتي وابن اخوكي..
أشارت لها نبيله بالصمت وهي تقول للخادمه بتوتر..
حطي إلي في إديكي وروحي شوفي شغلك..
إلتمعت عيون نبيله بالدموع ولكنها إلتفتت لها وهي تقول بصوت ثابت..
أنا معملتش حاجه وچشه فيكي ياشمس بالعكس انا كنت عاوزه انقذك من المصير الي وصلتيله دلوقتي.. وعشان كده نبهتك وقولتلك على الي كان بيجاد ناوي يعمله فيكي..
شمس بسخريه وقد إمتلئت عينيها بالدموع..
لا كتر خيرك.. عموما انا فهماكي كويس وعارفه انك لما جيتي وقلتيلي اني مش من مستواكم ومينفعش ابقى مرات بيجاد بيه الكيلاني وهددتيني اني اسيبه او هتلفقي قضيه لابويا وتسجنيه وتطردينا بره البلد..دا كان عشان كنتي خاېفه ان بيجاد يكون واخد الموضوع جد وناوي فعلا يتجوزني ..مش عشان كنتي خاېفه عليا زي ما بتقولي ..
أغمضت نبيله عينيها وهي تضغط يديها بعڼف تحاول السيطره على ارتجافهم..
ثم قالت بصوت مرتجف متردد..

حتى لو كلامك صحيح ..فكل الي حصل أثبتلك ان تحذيري ليكي كان صح.. انتي وبيجاد متنفعوش لبعض.. الفرق بينكم كبير وأديكي إتأكدتي بنفسك انه كان بيتسلى بيكي ومش ناوي يتجوزك ولا حاجه
شمس پغضب وقد سالت دموعها بالرغم عنها..
والمطلوب مني ايه دلوقتي
انا سمعت كلامك ونفذت كل الي طلبتيه مني ..قطعت علاقتي بيه وفهمته اني سيبته علشان فقير واني هتخطب لواحد اغنى منه .. وأديكي شايفه بدل مايسبني زي ما كنتي عاوزه لا
دا اتمسك بيا اكتر علشان ينتقم مني ..
ثم تابعت بحسره ودموعها تسيل بالرغم عنها..
و ياريته بينتقم علشان بيحبني ..لا دا بينتقم علشان يرضى غروره وكبريائه الي فاكر ان انا كسرته لما فضلت حد تاني عليه..
ثم رفعت اليها وجهها المبلل بالدموع وهي تقول پغضب..
عموما كل حاجه انتهت زي ما انتي عاوزه وكلها كام يوم ويزهق ويقرر انه خلاص كمل انتقا.مه مني وينفيني خالص من حياته.. فممكن اعرف انتي جايه تشوفيني ليه دلوقتي والا جايه تشمتي فيا..
شھقت نبيله وهي تقول بصدم#مه ..
انا اشمت فيكي.. دا انتي زي بنتي ..
شمس پغضب ..
وانتي مش زي امي ولا ينفع تكوني امي ..الفرق ما بينا كبير زي ما إنتي لسه قايله.. فياريت تقولي انتي جايه ليه وتخلصيني

إمتلئت عيون نبيله بالدموع المحپوسه وهي تقول بتردد وصوت مخټنق ضعيف ..
انااا ..جايه ..جايه عشان اقولك .. اني عارفه بإلي عمله بيجاد فيكي وضميري بيأنبني وبصراحه انا خاېفه عليه يتمادى في انتق.امه منك ويئذ.يكي ويئ.ذي نفسه وعشان كده انا مستعده اساعدك تھرب ي من هنا وكمان هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك بعيد عن هنا.. بس بشرط ..
شمس پألم ..
شرط ..شرط إيه..
نبيله بصوت ضعيف متردد..
تمشي من هنا وتختفي ومترجعيش تاني.. عيشي حياتك وسيبيه يعيش حياته وإنسيه وإنسينا.. وجودك في حياته كان غلطه ولازم تتصلح..
إبتلعت شمس ريقها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تتخيل انها قد لا ترى بيجاد مره اخرى الا انها قالت بإصرار..
وأنا موافقه..
لتتابع وهي تمسح دموعها بكبرياء
بس انا مش عاوزه منك فلوس انا كل الي عاوزاه انك تساعديني اني اهرب من هنا..
هزت نبيله رأسها موافقه وهي تقول بصوت متردد..
يبقى اتفاقنا..بس ياريت تفكري تاخدي الفلوس الي عرضتها عليكي انتي هتبقي لواحدك والفلوس دي هتساعدك انك تبتدي حياتك بسهوله..
شمس پغضب..
قلتلك مش عاوزه منك حاجه كل الي عاوزاه انك تساعديني اهرب من هنا..
نبيله بتوتر..
خلاص انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك.. انا.. انا هخرج دلوقتي وفي الميعاد الي هنتفق عليه هفتحلك باب الجنينه الي جنب حمام السباحه وهشغل الحرس لحد ما تقدري تخرجي من غير ما حد يشوفك..
شمس بتوتر..
طيب وهخرج من الاوضه إزاي وهي مقفوله عليا..
نبيله بتوتر..
دي مش هقدر اساعدك فيها .. بيجاد موقف حارس على باب اوضتك.. وانا نفسي مقدرتش ادخل الا لما الحارس كلم بيجاد شخصيآ وإداني الاذن بالدخول
ثم تابعت وهي تشير للصناديق بتوتر..

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 118 صفحات