الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية جديدة كاملة

انت في الصفحة 71 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


واخت زميلة كانت معايا في طب.. جت تسلم عليا وراحت لحالها بس كدا
روان بمزح اذا كان كدا براءة
تحدث زين وهو يتنهد الصعداء الحمدلله عديت من الامتحان الصعب دا علي خير
ضحك الاثنان بشدة حتى اختفت الابتسامة عن وجه روان التي صاحت بدهشة اومال فين بنت عمي انا نسيتها خالص
ضړب جبينها برفق قائلا بمرح لسه فاكرة تسألي عنها دلوقتي اكيد وصلت مع ابوكي قبل ما نيجي بكتير

تمتمت روان بتعجب وهي تنظر إليه بغيظ غريبة مالمحتش حد وانت شايلني زي الشوال لحد هنا
زين بضحكة ھموت من كلامك يا يدق مثل الطبول ثم همست بشرود في ملامحه وحشتني
جلس زين على حافة السرير خلفه وجعلها تجلس علي قدميه قائلا بصوت هامس في أذنها مش اكتر مني
همست بدلال تؤتؤ انا اكتر
جعلها تستلقي على السرير فجأة ثم إعتلاها بجسده الضخم قائلا بنظرة ماكرة اثبتي كلامك بالفعل
زين!!
همست روان باسمه في إستحياء وارتباك من حركته المفاجئة ونظراته المتفحصة لها.
ويلاه إن نطقها لأحرف اسمه لم يبعثر فؤاده فقط بل كيانه بأكمله وكانت هي الشعلة التي توهجت بها مشاعره اليها ولن تنطفئ إلا بقربه منها.

ابتلع زين لعابه بتوتر وهو يجول بعينيه على كامل وجهها ثم صوب نظراته في نقطة معينة
وتتركه يحكي عن اشتياقه إليها وحرمانه من النعيم من قربها وهي بين ذراعيه على طريقته الخاصة 
في غرفة ادهم وكارمن
خرج من الحمام يجفف شعره بعد أن أخذ حمام منعش من عناء السفر.
رأي كارمن تجلس على الكنبة أمام السرير العريض في وسطه ملك نائمة بكل براءة وتحتضن لعبتها الصغيرة.
ابتسمت كارمن بحبور عندما وجدته يمشي باتجاه الطفلة الصغيرة ويقبل شعرها بحنان ويدثرها جيدا ثم مشى نحوها وجلس بجانبها علي الأريكة.
همس أدهم وهو يعطي المنشفة لكارمن وانحنى قليلا بجزعه فأمسكتها وبدأت تجفف شعره بلطف ايه يا حبيبي ليه مانمتيش شوية 
رفعت كارمن كتفيها بعدم معرفه قائلة ببساطة مجاليش نوم
ادهم بهدوء لازم بتفكري في حاجة
وضعت المنشفة على حافة الأريكة ثم التفتت إليه 
كارمن بسرور مبسوطة اني جيت وحاسة اني مرتاحة اوي.. جدي طلع طيب وحنين زي انت ما قولتلي
ادهم بإبتسامة يارب دايما مبسوطة.. انا كمان حسيت بيك كان باين عليكي لما اندمجتي بسرعه في الكلام معهم.
أومأت برأسها قائلة بهدوء طلعو كلهم ناس طيبين.. وكمان انا فكرت واحنا في الطريق لهنا اكيد بابا لو عايش كان هيفرح بمسامحة ورضا ابوه عنه وانا عايزة بابا يبقي مرتاح في قپره لما يعرف اني سامحت جدي..
اضافت بتساءل بس اللي محيرني يا تري جدو عايز ماما في ايه
ادهم بثقة اكيد هيصالحها
اردف بفخر واعتزاز بس عارفه انك عجبتيني جدا لما لاقيتك واقفة بثقة.. كنتي قوية في وقت حد غيرك كان ممكن ينهار او الخۏف يسيطر عليه بس انتي اتعاملتي مع الموقف بشجاعه ولباقه
كارمن بتنهيدة شاردة انا مش قوية ابدا بالعكس انا ضعيفه اوي.. بس من يوم ما بابا سابني انا وماما لوحدنا بقيت بكتم مشاعري جوايا.. ماما كانت ليا اب وام مع بعض.. كان لازم انا كمان احاول اعملها حاجة كنت بذاكر كتير ومش بخرج مع اصحابي ومش بتعامل مع حد ولحد ما وصلت سن 17 سنه كان شعري قصير جدا.. بس لما دخلت الجامعه بدأت اسيبو يطول شوية.
نهضت كارمن من عناقه ثم رفعت بصرها إليه فوجدت عينيه مثبتتين عليها وتلمعان بحب.
اعتدلت في جلستها بشكل مريح قائلة بصدق انا مبسوطة اكتر بوجودك انت معايا وسطهم.. قوتك انت خليتني اواجهه من غير خوف
ابتسم ابتسامة عريضة وسحبها على صدره ثم تحدث بصوت هامس وهو يربت برفق على ظهرها يا قلبي مفيش شخص قوي طول الوقت كل واحد له لحظة ضعف.. بس المهم انه يبقي حواليه ناس بيحبوه عشان يطمن بدعمهم.
حل الصمت بعدها قليلا
عند زين وروان
توسدت صدره وعيناها مغلقتان منهكة قليلا مما فعلوه.
سمعت همسه الحنون في أذنها وهو يشد من ضمھ اليها اكثر علي صدره مبروك يا حرم الدكتور زين الاسيوطي
ردت روان بينما تحمر خجلا وتمرمغ وجهها أكثر في صدره وغطت جسدها بالكامل تحت البطانية بحياء خجول الله يبارك فيك يا حبيبي
زين بضحكة ارفعي وشك طيب هتفضلي مستخبيه تحت اللحاف كدا.. بتخبي ايه ما خلاص كل شئ انكشف وبان
وخزته في الجنب بحرج زين لو سمحت بطل قلة ادب
تأوه زين
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 102 صفحات