الجزء الأول ورد
. وجدت داليا تدخل من الباب وعلى وجهها ابتسامه شامته اعرفها جيدا ولا تخطئها عين . دخلت وجلست على المقعد المقابل وهيا تنظر لى فى تشفى
ايه ياميراس قاعده ليه لحد دلوقتى مش عندك امتحان
علمت من نظرتها ان عمر لن يأتى فقمت دون ان انطق واستئذنت الرحيل ولكن حتى والده عمر لاحظت حديث داليا فسئلتنى
مش كنتى بتقولى لسه بدرى يابنتى
يمكن كانت مستنيه حاجه مش هتحصل
تعجبت والده عمر من حديثها وسئلتنى
حاجه ايه اللى مستنياها
لملمت حاجياتى وقررت الانصراف قبل ان اغوص فى حديث ماسخ لا طائل منه
انا ماشيه ياماما
قلتها وانصرفت خائبه الامل ولكننى تلمست له الاعذار فلن تسمح له داليا بفعل ذلك الامر ابدا . طوال فتره اختبارى لم يحدثنى عمر ولم يرسل لى اى رساله مره اخرى وبالطبغ لم يوصلنى ابدا ولكننى كنت فى كل يوم وكل ساعه اتذكر تلك المحادثه القصيره واخشي ان افتحها مره اخرى حتى لا اضعف وارسل له رساله اخرى . حتى عندما كان يأتى وانا بالأسفل لم يكن يحدثنى ابدا او يوجه لى اى نقاش فلم يكن طبيعيا كنت اشعر ان هنالك شئ لا اعلمه قد حدث لعمر جعله يتجاهلنى هكذا . فكنت اذا وجهت له حديثا فكان يرد باقتضاب بدون ان ينظر لى . كدت اجن لا اعلم ماحدث ولا استطيع ان اسئله او اتحدث معه خشيه ان تفتعل داليا المشكلات فكنت اصمت حتى انتهت اختباراتى وجاء يوم ظهور النتيجه .
رقص قلبى فرحا وسجدت لله شكرا انه لم يخزلنى امام الجميع وزاد الاصرار فى قلبى ان انهى تعليمى وانا من اوائل الممتحنين . اغلقت الهاتف وانا متشوقه لرؤيه عمر ايد ان اراه وان اخبره اننى نجحت . لم انتظر ولم اشغل بالى بما سوف يحدث فارتديت عبائتى وحملت تميم ونزلت للاسفل ابحث عنه فوجدته يغلق باب شقته مستعدا للانصرف . ركضت نحوه واوقفته وانا ابتسم بسعاده عارمه واتحدث اليه دون ان القى بالا للعالم اجمع
رئيت سعاده عارمه تنتشر فى ملامح وجهه حتى لمعت عيناه ثم لم تلبث ان انطفئت وبعد ان ارتسمت ابتسامته تلاشت فجأه وتحدث بفتور
مبروك
تلاشت سعادتى انا الاخرى وحل مكانها حزن شديد . قضبت حاجبيا فى ألم حقيقى وانا انظر له ولكنه اشاح بنظره وهم بالرحيل ولكننى تلك المره لم استطيع ان اصمت فأمسكته من ذراعه وسئلته قبل ان يلتفت
نظر الى نظره لوم لا اعرف لها سبب وابتسم بتهكم
متعرفيش فيه ايه
اقسمت له اننى لا افهم شيئا . فكنت انظر له بتوسل ان يخبرنى ماذا حدث ولماذا تغيرت معامله تجاهى . تحولت نظرته لأزدراء ومقت واجاب
مكنش فيه داعى تبعتى نسخه من
رسايلى لداليا .
تملكنى الفزع من حديثه واقسمت له اننى لم افعل ذلك الامر ابدا ولما قد افعل مثل تلك الامور فأختطف هاتفى من يدى وفتحت المحادثات ثم ادار الهاتف ليواجه عينى وهوا ينظر لى باحتقار
امسكت الهاتف من يده لأرى تلك الرسائل فوجدت هناك رساله مبعوثع من هاتفى الى هاتف داليا بها صوره من رسائل عمر وأسفلها مكتوب بخط كبير
مسكينه ياداليا لو فكرتى انك خدتى عمر
ابتسامه اعلمها جيدا عرفت وقتها ان داليا لها يد فى ذلك الامر ولكن لا اعلم كيف فقد ارسل لى عمر تلك الرسائل ليلا وفى الصبح استيقظت وتأهبت لانتظاره فكيف فعلت هذا لقد تحملت داليا مرات عديده وبررت لها تصرفاتها الحمقاء فمثلها مثل اى امرأه تحارب من اجل بيتها وزوجها اذا شعرت انه سيؤخذ منها وبالرغم اننى لم افعل ذلك ولم احاول الا اننى تعافلت عن هذا كثيرا ففى النهايه ليست سوى تصرفات صبيانيه غير مسؤله ولكن تلك المره مختلفه الان يرانى عمر تلك الفتاه الحقيره التى ترتدى قناعا برئيا على وجهها ومن داخلها شيطان مريد واننى فعلت ذلك عمدا كى أوقع بينه وبين داليا واصنع بينهم فتنه ولن اتحمل ان يرانى عمر هكذا ابدا فأشرف لى ان يتخذنى كشقيقه ولا يرانى كحبيبه ساقطھ التفتت اليها ونرت لها فى تحد جاسم جعلنى ارى الاندهاش فى عينيها فهيا تظن اننى سأصمت كالعاده ولكن تلك المره ليست كسابقتها ابدا سئلتها بصوت صارم ونبره حاده
ابتسمت بتهكم واجابت بسخريه
عملت ايه بالظبط مش واخده بالى
تقدمت نحوها بثبات وفى عينى نظره افتراس واجبتها بنفس طريقتها فى الحديث
انتى عارفه كويس عملتى ايه وواخده بالك كويس اوى
ضحكت بصوت عالى وكأن أعجبها ما فعلت فقد حققت ما رجته بفعلتها تلك
الحاجات دى سهله اوى دلوقتى انتى اللى مش متابعه
ابتسمت بسخريه واستطردت
طب عملينى واهو تكسبى فيا ثواب
حد قالك عليا انى فاتحه مدرسه
نظرت لها