الجزء الأول ورد
استوقفته الممرضه وأخبرته انه لابد له ان يبقى معى لأنهم سيضطرون لإزاله الجلد المحترق ولابد لى من التواجد لأمساكى جيدا كنت ابكى من الألم ومن الخۏف ومن رؤيه عمر لجسدى محترقا ورفضت ان اخلع عبائتى فقامت الممرضه بقص العبائه من المنطقه التى بها الحړق وبدئت فى إزاله الجلد المېت ليتيح لظرى بخلق جلد آخر بدلا من ئلك الذى لم يعد له فائده جلس عمر فى المقعد المقابل كما طلب منه الطبيب وأمسك بيدى وهوا ينظر لوجهى نظره ارى فيها أسفا واعتذارا وتألما فكنت كلما تحركت لأهرب من يد الطبيب التى لا ترحم كان يمسكنى بشده اكبر حتى لأ اتسبب بچرح اخر لنفسي ولكننى كنت احرك ظهرى فلم اعد اتحمل الالم فكانت كل ئره من جسدى تئن وبكائى اصبح سيلا لا يقف حتى طلب منه الطبيب ان
ابتعد عمر وحمل تميم دون ان ينطق واتجه نحور السياره وانا خلفه فوضع تميم فى الكرسي الخلفى وفتح لى الباب لأدخل وساعدنى على ثنى ظهرى الذى لم اعد اشعر به من كثره المخدر الذى حقنوه به
ان انزل من السياره سئلته
حد عرف حاجه
اجاب بعينان يملئهما الحزن
لا انا خرجت من الباب الحديد على العربيه على طول محدش شافنى
استطرد بصوت مبحوح خرج بالقوه
اومأ برأسه موافقه ونزلنا من السياره وطلبت منه ان احمل تميم وان اذهب لشقتى وليذهب هوا حيث يريد رفض وطلب ان يوصلنى لكنى تحدثت بصوت جعلته صارما على قدر مااستطعت
من فضلك سيبنى فى حالى كل اللى عايزاه منى تحط تميم فى ايدى علشان مش قادره اوطى اشيله
حمل تميم من الكرسى الخلفى استطيع الوقوف ولا الجلوس ولا حتى النوم فكانت ليلتى الأولى من أكثر الليالى تألما التى مرت على من قبل .
انا عارف اك اكيد مكلتيش حاجه جبت لك اكل والعلاج اللى كتبه الدكتور والحاجات اللى هغيرلك بيها على الچرح
نظرت له بفزع وانا احرك رأسى يمنه ويسره واستدركت اننى حتى الان لم اغير العبائه الممزقه التى ارتديها ولم اتذكر وضع حجابا على رأسى فوضعت يدى على صدرى ادارى التمزق ولكنه نظر لى بشفقه وانا اقف امامه منحنيه الظهر لا استطيع صلبه فكنت ارتعش من شده الهزال ولا استطيع التحدث فكلما اخذت شهيقا كنت اتألم ب
الحلقه
التاسعه
فلم اكن استطيع الحركه جيدا فكلما تحركت كلما اشتد ألمى فأغمضت عينى بقوه وعضضت شفتى السفلى كى لا تخرج آهاتى بصعوبه جلست ولكن لم استطيع ان أريح ظهرى للخلف فجلست شبه منتصبه أنظر لعمر الذى ضحك حتى ظهرت نواجزه ولم أفهم مالذى جعله يضحك هكذا حتى تحدث بابتسامه عذبه
هغيرلك على الچرح ازاى وانتى بصالى كدا
اجبته ببلاهه
يعنى عايزنى اغمض عينى
وانا مازالت انظر له ببلاهه لا اعلم أهذا تأثير الألم ام تأثير حضوره فعاد ينظر لى مبتسما وتحدث بنبره حانيه
لأ عايزك تلفى
تخضبت وجنتايا بالحمره وجف ريقى ولا اعلم كيف سأفعل ذلك وتمنيت لو خبطنى أحدهم على رأسى أفقدنى وعييى حتى ينتهى ذلك الأمر برمته كان عمر جالسا أمامى ناظرا الى وكأنه يقول اننى أتفهم ما تعانيه وسأنتظر حتى النهايه حاولت القيام بصعوبه فانتفض من مجلسه محترقا فتمكث فى ذاكرته تلك الصوره التى رآنى بها ولكن لم يكن لى خيار آخر فلا اريد ان يعلم أحد بما حدث وألا اجعل هذا سببا فى تدخل داليا بيننا مره اخرى
صمت وأغمضت عينى وجلس عمر خلفى وبدء فى نزع الضمادات لم أكن أتألم كالأمس ولكن كان هناك ألم شديد عن نزع الضماده فكلما احتكت الضماده بجلدى كان الأم يركض الى خلايا مخى فترتعش أطرافى وأأن بصوت مكتوم فكان كلما شعر بجسدى يرتعش ألما وأحاول ان ابتعد كان يتوقف حتى أهدء وفى النهايه استسلمت له وللألم وتركته يطهر الچرح جيدا كما امره الطبيب