الجزء الأول ورد
القطره التى سالت من ذقنه فاقترب منى وامسك بيدى لأهدء
اوعى ترجعى فى كلامك انا حبيت الحلاقه أوى
تعالت ضحكاتى فكنت كالطفله بين يديه يحملنى ويقذفنى فى الهواء فاأسقط ويسقط هوا ونظل نضحك على فعلتنا فننسى من نحن وأين نحن وماذا نفعل ونتذكر فقط اننا معا ولا شئ سيحول بيننا أبدا
بعد أخذ الجرعه الأولى تغير عمر تماما فظهرت الأثار الجانبيه سريعا فكانت يصارع الألم وكنت أسمه تأوهاته المكتومه طيله الليل وېتمزق قلبى لها أعلم انه يتألم وانه يحارب ذلك الألم ويكتمه بقلبه حتى لأ أشعر به ولكن بعد الجلسه التاليه كانت تخور قواه بسرعه فظل طيله الليل محموما ارتفعت حرارته كثيرا وكان يتصبب عرقا ويهذى بكلمات غير مفهمومه فكنت اسمع أسمى يتردد على شفتيه
كثيرا جلست بجواره وظللت اضع الضمادات ساحبه
عامل ايه يابطل
كويس طول مانتى كويسه
انا تمام جدا خف انت بسرعه علشان نلحق نكمل حلاقه
كانت ضحكاته تخرج متقطعه فيسعل فى كل مره يحاول الضحك وټضرب نبضاته فكان
لم تمر الليله بسلام وعندما أخذ الجرعه التاليه تحول الأمر تماما فكان يشعر ببروده شديده فى أوصاله عندما اوشكت على النوم سمعت صوت اصطكاك اسنانه ببعضها البعض نهضت فزعه وركضت نحوه فوجدته يرتعش بشده وترتطم اسنانه ببعضها احضرت له كافه الأغطيه الموجوده وحاولت ان اجعله يرتشف ولو القليل من مشروب ينظر لوجهه ويرى فيه المړض فيكتئب اكثر وكنت امنع كافه العاملين ان يمرضه احدهم فلا يريد ان يمسه سواى ولا ان يراه احد مريضا بجواره ينظر له بتأسف وكأنه يشعر انه عبئ ثقيل بادرته بالحديث حتى لا يجعل تلك الافكار تتخلل عقله
فهم جيدا اننى احاول تشتيت انتباهه فمسح بيده على وجهى وابتسم
انتى مش بموتى فيا انتى عايشه فيا
وشعرت بقطرات دموعه تنساب بصمت اعلم جيدا ما يعانيه وېتمزق له قلبى ولو كان
ايه بقى الكسل دا انت مش هتغير هدومك ولا ايه
مسح دموعه بسرعه حتى لا ألحظها وتحدث بوهن
حزرنى الطبيب من كثره المسكنات لأنها ستضعف بطانه المعده وقد تتسبب فى قرحه ولكنا لا نستطيع منعه منها تماما فنحن نعلم مدى تألمه
لا انا مش هخليك تاخد مسكن تانى
نظر لى پتألم وحاول الابتسام فلم يستطيع
لومخدتش المسكن مش هقدر اقف
امسكت بيده لأساعده على النهوض وانا ابتسم بطفوليه مصطنعه
نهض مټألما ص حتى استقام وظل صامتا للحظات يلتقط أنفاسه
فرصتك ازاى
وقفت امامه
انت ساعدتنى قبل كدا اغير هدومى وجه دورى اردلك الجميل
ضحك كثيرا حتى ظهرت نواجزه واغرورقت عيناه بالدموع
طيب انا كان عندى قوى خارقه
لا دا انا عندى حاجات كتير هشرحهالك واحده واحده
امسكت بيده اساعده على النهوض فوضع يده اليسرى على كتفى وامسكت بيده اليمنى وتمشينا معا بهدوء وخطوات متثاقله وانا اتحدث كثيرا حتى لا أدع مجالا له ان يتذكر المسكن
نعم ياحبيبى
انتى ازاى بتقولى انك بتحبينى وفى نفس الوقت عايوه تتخلى عن حلم حلمناه سوا
تقصد ايه
انا سمعتك وانتى بتتكلمى فى التليفون وعرفت انك عاوزه تسيبى الامتحانات
مفيش حاجه اهم منك ياعمر كله يتعوض
وانا مش هبقى
كويس الا اطمن على نجاحك
مش هينفع ياعمر مش هقدر اسيبك فى ميعاد الجلسه مهما حصل
اوعدك انى هبقى كويس علشانك واوعدينى انك هتحلى كويس وتطلعى الاولى
مش هسيبك ياعمر
طيب هقولك على حاجه
قول
انا هكلم الدكتور يأجل ميعاد الجلسه لحد ماترجعى
طيب بس يمكن تتعب
بالعكس انا هقعد استناكى لما ترجعى واليوم قدامنا طويل
ا وركضت اتحدث لهمسه واخبرها اننى سأحضر الأختبارات اجرى عمر اتصالا بصديق له وطلب منه ان يوفر لى سياره بسائق تقلنى فى مواعيد الاختبارات وتعيدنى الى المشفى
ظللت طوال الليل استذكر مافاتنى وبجوارى عمر الذى رفض ان ينام حتى يظل بجوارى يشجعنى حتى نال التعب منى كثيرا وغفوت بجواره شعرت به ينهض ويتسلل خارجا ولكن من شده ارهاقى لم استطع ان افتح عيناى
فى الصباح وجدته يوقظنى بابتسامته المعهوده ومعه اكياس كثيره مليئه بالمأكولات السريعه والحلوى التى افضلها
جبت الحاجات دى امتى
رشيت العامل جابهالى
نهضت متكاسله افتح عيناى بصعوبه غسلت وجهى وعدلت هندامى الذى لم استطيع تغييره منذ ايام واستعديت للانصراف
رايحه فين
انت نسيت ولا ايه ياعمر رايحه الامتحان
وهتروحى بهدومك بتاعت المستشفى دى
مش مشكله ياحبيبى انا همتحن واعدى اجيب هدوم من البيت قبل مااجى
انا اشتريتلك الطقم دا تروحى بيه
اخرج من خلف ظهره طقما جديدا زاهى اللون وكأنه فصل خصيصا من اجلى
جبته امتى دا وازاى فكرت فى كل