رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
يثبت لها فيه كم هو رجل عاقل حكيم خلوق حنون طيب القلب لذا فهي مستعدة أن تفنى تحت قدميه حتى تجازيه عن كل ما فعله من أجلها.
سار بها حتى اقتربت من أختها بين أنظار الجميع ولم يخفى عليها نظرات الإعجاب التي تنظر له بها الفتيات المتواجدات ولكنها سحبت إيدها من تحت إبطه وشبكتها في كفه وكأنها تعلن ملكيتها له أمام الجميع.
ردت عليها سدن بعتاب أنتي لسه فاكراني.. جاية زي المعازيم وأنا بطلبك من يوم قراية الفاتحة
تحمست سدن وسألتها بإبتسامة حامل
تعجبت سدرة ونفت سريعا وقالت لا مفيش حمل ولا حاجة بس كنت مرهقة شوية
هزت سدن رأسها وقالت بإحباط ألف سلامة عليكي
بينما سلم آسر على تميم بإبتسامة ومال على سدن يسلم عليها ويقول بمجاملة مبروووك يا أحلى عروسة
ابتسمت له سدن وقالت بخجل الله يبارك فيك
امتعض وجه تميم من مدح آسر جمال سدن وقال متذمرا مع إحترامي لشخصه بس مش من حقه يقولك كده
ابتسمت بسعادة على غيرته عليها ولكنها لم ترد أن تزيد الأمر سوءا وقالت آسر إنسان مجامل وبيقولها من باب المجاملة ومتنساش إن هو يبقى جوز أختي
ابتسمت وأخفضت بصرها خجلا منه ومن ذلك الحب الذي تبعثه عيناه قبل لسانه فابتسم هو الآخر على خجلها وقال هو المأذون اتأخر ليه
رفعت بصرها لوجهه وردت بهدوء زمانه جاي
تجلس غصون بإبتسامة مرسومة فقط على وجهها ولكنها ليست من قلبها فقلبها مازال ېنزف ومن الصعب أن يسعد بعد قسۏة ما عاشه تلك الليلة الماضية هي حقا سعيدة من أجل سدن فكم تمنت أن تخرج من مدفنها وتعيش كأي فتاة لها الحق في الحب والزواج وها هي أخيرا وجدت من أحبها ولكنها للأسف فقدت السعادة للأبد.
ردت غصون بهدوء ملوش في جو الحفلات والكلام ده وكمان كان واعد الولاد يخرجهم النهاردة
تدخل آسر قائلا أنتي هتقوليلي عليه دا بيحضر مناسباتنا بأعجوبة بس كان عندي عشم أشوف يزيد ويزن النهاردة
ردت غصون و متجيش تشوفهم ليه أنتي عارف يزيد بيحبك إزاي وهيفرح اما يشوفك
زادت إبتسامتها وقالت طبعا مفيش مشكلة شوفت يا آسر المأذون جه هناك أهوه
دقائق مرت وانتهى المأذون من إجراءات عقد القران الذي مر علي سدن كأنها ساعات طويلة وقلبها يخفق بشدة منذ أن وضع تميم يده في يد أبيها ولكنه نظره وقلبه معها بكل حب حتى انتهى المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
أخيرا يا سدن أخيرا
أنتي عارفة انا استنيت اد إيه عشان اللحظة دي انت عارفة انا كام مرة حلمت باللحظة دي
أكيد أنا مش بحلم ياتميم صح
ل لا مش حلم يا قلب تميم أنتي خلاص بقيتي بتاعتي لآخر العمر وياريت النهاردة كان فرحنا بدل خطوبتنا وكنت رجعت بيكي على بيتنا ومفترقتش عنك لحظة
ابتسمت له بسعادة
اجتمع حولهما الجميع مباركين لهما بسعادة حتى جاءت غصون بحب وهمست لها بحنان ألف مبروك ياسدن مش هقولك انا فرحانة لك اد إيه
تمسكت سدن هي الأخرى بها وقالت بعيون دامعة الله يبارك فيكي يا غصون بتفكريني بحنية حضڼ أمي
حينها أدمعت غصون هي الأخرى وقالت الله يرحمها مفيش حد بحنانها
كانت قريبة منهم سدرة التي أدمعت هي الأخرى وقالت خلاص ياجماعة احنا عايزين نفرح
وأنا فرحتي بوجودكم معايا
ردت غصون ربنا يسعدكم ياحبايبي أنا همشي انا عشان الولاد