رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
فرحتي أمي أنتي فرحتيني أنا كمان وفرحتي أبويا أنا حاسس إن البيت نفسه فرحان
ابتسمت على كلامه وقالت مش أوي كده ياتميم
وقال بحب أحلى تميم سمعتها ف حياتي
شعرت بدفء يسرى في جسدها إثر الحانية ليديها فاستأنف قائلا تعرفي إن النهاردة أحلى يوم في حياتي عارفة ليه عشان فتحت عيني على وجودك في بيتي عقبال ما يجمعنا بيت سوا ومنفترقش عن بعض أبدا
فاجأتها أم تميم وهي تقول أنتي فعلا بقيتي واحدة مننا يابنتي ولا انتي ناسية أن خلاص اتكتب كتابك على تميم
ابتسم لها سدن وقالت منستش طبعا
ام تميم قائلة طب سيبك م الواد ده وتعالي عشان تفطري
سارت معها سدن وهي تقول بمرح عندك حق يا ماما الفطار أهم بس اما نخلص فطار تاخديني اشوف شقتي
أجابتها سدن بتساؤل مرح إيه يا ماما معندكيش شقة لنا ف البيت ولا إيه.. ولا أنتي مش عاوزانا معاكي
قالت أم تميم بعدم تصديق يعني هتدخلي معايا في البيت
ابتسمت لها سدن وهزت رأسها بالموافقة أم تميم وهي تقول ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي ويسعد قلبك
تميم مبتسما وهو يقول أنا بدأت أغير من كتر دي النهاردة
نظر تميم لسدن وقال وهو يغمز لها قائلا أنا كمان نفسي النهاردة قبل بكرة عشان متبعدش أنا كمان
انتهت غصون من إفطار الولدين وإعدادهم للذهاب للروضة كل هذا وهي تسترق النظر بين الحين والآخر إلى ياسر الذي ما زال نائما على الأريكة تحاول بقدر الإمكان أن تتحكم في حركة الولدين حتى لا ينزعج فهو واضح عليه التعب والإرهاق كما من الواضح أنه لم يذق طعم النوم منذ الليلة التي جمعتهما سويا تشعر بالقلق عليه فلأول مرة تراه بهذا الضعف والإنهزام الذي يقف أمامها ليس ياسر القوي الحكيم بل شخص محطم مدمر نفسيا وهذا ما جعلها قلبها يأن طوال الليل هي مكتفة الأيدي لا هي قادرة على الإقتراب والتخفيف عنه ولا هي قادرة على تجاهل أمره هو ألزمها بحدود بينهما صعب تخطيها ولكنها لجأت إلى الله طوال الليل ليحل أمرهما ويخفف عنهما وهي متيقنة أنه قادر على ذلك.
رد عليها بصوت متعب دون أن ينظر لها صباح الخير.. الأولاد مشيوا
ردت بهدوء أيوة مشيوا أجهزلك الفطار
رد عليها وهو ينهض بتثاقل عايز قهوة بس أنا طالع الأوضة ابقى هاتيها فوق
أعدت القهوة
وصعدت إليه تطرق الباب حتى سمعته يقول ادخلي
دخلت وجدته يتمدد على الفراش ونفس ملامح الحزن والتعب على ملامحه لم تتحدث ووضعت القهوة بجانبه وهمت خارجة فاستوقفها سائلا مشوفتيش موبايلي يا غصون
رد بإقتضاب متشكر
سألته أجيبلك الموبايل
رد لا مش عايز اتواصل مع حد
شعرت بإنقباض صدرها لكل الحزن الذي يعيشه ولكنها لم تملك له شيئا فخرجت من الغرفة بهدوء واتجهت لغرفتها تبحث عن هاتفها لتصل على ياسمين لتأتي له لعلها تخفف عنه شيئا ظلت تبحث عنه فهي لم تراه منذ أن كانت في حفل الخطبة بعد بحث وجدته في حقيبة يدها وما زال على الوضع الصامت ولكنها تفاجأت أن ياسمين قد اتصلت مرات عديدة ولكنها لم تسمعه ضغطت لتتصل عليها فجاءها صوتها قلقا غصون أنتوا كويسين
ردت غصون بهدوء الحمد لله كويسين
ردت عليها ياسمين بإنزعاج أمال برن على ياسر تلفونه مغلق وأنتي مبترديش والأرضي عطلان
أجابت ياسمين بحرج أنا آسفة تلفوني