رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
يحاول أن يسترد هدوءه لإصلاح ما صدر منه من خطأ ولكنها لم تدع له فرصة وأكملت بنبرة تغمرها الخيبة والخذلان أنا للأسف كل الورود اللي زرعتها ف حياتي حصدتها شوكشوك بيتغرس في قلبي ورغم إني اتعود ع الۏجع والخذلان من الدنيا إلا أن وجعك أنت بېحرق روحي
شعر بنغزات في قلبه تخبره بجرم ما صدر منه فابتلع ريقه بحرج من كلامها فأراد تبريره وقال بصوت هادئ أنا مقصدتش اللي فهمتيه
تعجب من ثورتها تلك وكأنه يرى إمرأة أخرى قوية وحادة غير تلك الضعيفة المنكسرة ففاجأته بقراءة أفكاره وقالت بنفس الحدة ولكن الدموع متحجرة في عينيها مستغرب مني صح معاك حق إذا كان أنا مستغربة نفسيبس اللي متأكدة منه إني استقويت بيك ع الدنيا كنت ليا امان وحماية وراحة بس أنت كعادتك دايمآ بتفاجئني بطعڼة غير متوقعة بس لأول مرة أحس إن صبري نفذ ومبقتش قادرة على ۏجع تاني وخصوصا لو منك أنتأنا اتحملت كتير اتحملت أعيش معاك وأنت حابس نفسك جوه ماضي أنا مليش ذنب فيه بس اتغاضيت عن كل ده واكتفيت بس بوجودك ف حياتي بس خلاص مبقتش قادرة اذل نفسي أكتر من كده و أنا المرة دي اللي هقولك الزم حدودك معايا وخصوصا لو حاجة تمس أخلاقي وهقولك كلام مش جديد عليك أنا هنا عشان يزيد ويزن وبس فاهمني عشانهم وبس ثم تركته وغادرت تصعد مسرعة إلى غرفتها ترتمي على فراشها باكية وهي تتذكر منه جملة واحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
يظن بها ذلك كل ۏجع العالم اجتمع في قلبها وجسدها الليلة فانكمشت على نفسها وشدت الغطاء بوهن تغطي جسدها لتحجب نفسها عن قسۏة ذلك العالم.
ابتسم لها وهز رأسه دون ردورفعت إصبعها في وجهه وهي تقول بس ده ميمنعش إني ست البنات ومفيش واحدة بجمالي
ابتسم إبتسامة جانبية وقال لها امشي يابت مش عايز ۏجع دماغ
اعتدلت واقفة تهز كتفها وتقول بعنجهة أنت طايل أكون معاك