الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 131 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


يحاول أن يسترد هدوءه لإصلاح ما صدر منه من خطأ ولكنها لم تدع له فرصة وأكملت بنبرة تغمرها الخيبة والخذلان أنا للأسف كل الورود اللي زرعتها ف حياتي حصدتها شوكشوك بيتغرس في قلبي ورغم إني اتعود ع الۏجع والخذلان من الدنيا إلا أن وجعك أنت بېحرق روحي
شعر بنغزات في قلبه تخبره بجرم ما صدر منه فابتلع ريقه بحرج من كلامها فأراد تبريره وقال بصوت هادئ أنا مقصدتش اللي فهمتيه

لأول مرة تشعر بتلك القوة تلبستها فنهضت وقفة أمامه تواجهه بعيون حادة وتقول بعصبية لا قصدت زي ما قصدت قبل كده تستنكر وجودي ف حياتك بدل المرة ألف زي ما قصدت تدبحني بعد مانمت معايا جبتني من سابع سما وحدفتني لسابع أرض ووقفت قدامي بكل عين قوية وقولتلي غلطة ووضعت لي حد للتعامل معاك
تعجب من ثورتها تلك وكأنه يرى إمرأة أخرى قوية وحادة غير تلك الضعيفة المنكسرة ففاجأته بقراءة أفكاره وقالت بنفس الحدة ولكن الدموع متحجرة في عينيها مستغرب مني صح معاك حق إذا كان أنا مستغربة نفسيبس اللي متأكدة منه إني استقويت بيك ع الدنيا كنت ليا امان وحماية وراحة بس أنت كعادتك دايمآ بتفاجئني بطعڼة غير متوقعة بس لأول مرة أحس إن صبري نفذ ومبقتش قادرة على ۏجع تاني وخصوصا لو منك أنتأنا اتحملت كتير اتحملت أعيش معاك وأنت حابس نفسك جوه ماضي أنا مليش ذنب فيه بس اتغاضيت عن كل ده واكتفيت بس بوجودك ف حياتي بس خلاص مبقتش قادرة اذل نفسي أكتر من كده و أنا المرة دي اللي هقولك الزم حدودك معايا وخصوصا لو حاجة تمس أخلاقي وهقولك كلام مش جديد عليك أنا هنا عشان يزيد ويزن وبس فاهمني عشانهم وبس ثم تركته وغادرت تصعد مسرعة إلى غرفتها ترتمي على فراشها باكية وهي تتذكر منه جملة واحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
كيف له أن يراها كذلك وقد عاش معها كل تلك الشهور كيف له أن يراها كذلك وهي كل نبضه من قلبها تخلص له هو الذي لم يملك قلبها سواه لم تشعر بالأمان إلا في كنفه لم تشعر بسعادة سوى في ابتسامته كانت شمسها التي لا تشرق إلا من تلك الثغر كيف له أن

يظن بها ذلك كل ۏجع العالم اجتمع في قلبها وجسدها الليلة فانكمشت على نفسها وشدت الغطاء بوهن تغطي جسدها لتحجب نفسها عن قسۏة ذلك العالم.
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت موجع لا يعلم ما الذي أصابه منذ أخبره آسر بذلك الوغد الذي نظر لزوجته جلس على الكرسي مرة أخرى يفكر نعم زوجته وليس من حق شخص على الكرة الأرضية أن يراها زوجة له سواه هو الآن يعترف لنفسه أنها ملكه هو فقط دون غيره ويجب أن يعلم العالم ذلك ولكن قبل ذلك يجب أن يستعيد ثقتها مرة أخرى فاليوم جرحها چرحا كبيرا من الصعب مداواته وصب كامل غضبه عليها دون تفكير هو يعلم جيدا مدى نقائها ولكنه هو دائما الذي يهدم كل جميل بينهما ولكنه من الآن سيكون كل إهتمامه في إصلاح كل ما أفسده منذ أن تزوجها حتى الآن.
انتهى الحفل وعادت برفقته إلى شقتهما الصغيرة ولكنها ممتعضة على حاله فهو منذ مغادرة ياسر وأسرته الحفل وهو عابس الوجه وبعد عدة محاولات تسأله فيها عن سبب حزنه أجابها بما حدث وشعوره بالذنب فما كان يجب عليه أن يخبر أخيه وحاولت أن توضح له أنه لم يخطئ وقد حدث ما حدث ولكنه لم يقتنع وها هما عائدين الشقة وهو على هذا الحال أرادت المرح لتخفيف عنه فخلعت حذائها ذو الكعب العالي ورمته وهي تزفر وتقول 
رجلي بقت هريسة أنا ياناس ماليش في الكعب ومحڼ البنات ده أنا بمشي بالكوتش زي الحمامة
ابتسم لها وهز رأسه دون ردورفعت إصبعها في وجهه وهي تقول بس ده ميمنعش إني ست البنات ومفيش واحدة بجمالي
ابتسم إبتسامة جانبية وقال لها امشي يابت مش عايز ۏجع دماغ 
اعتدلت واقفة تهز كتفها وتقول بعنجهة أنت طايل أكون معاك
 

130  131  132 

انت في الصفحة 131 من 135 صفحات