الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 71 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


بالحرج عندما وجدته قد نزع قميصه ويقف عاري الصدر فأخفضت بصرها بينما هو اقترب منها وقال بلهجة تحذيرية صوتك ميعلاش في البيت ده أنتي فاهمة
رفعت بصرها لوجهه الممتعض وقالت بحدة أما أعيش زي السجينة يبقى هعلي صوتي إما تتجاهل كلامي ووجودي يبقى هعلي صوتي
اشټعل عيناه بالشړ وصاح فيها بت أنتي ابعدي عني أنا مش طايق ابص في وشك أنا باعد نفسي عنك بالقوة عشان معملش مصېبة وكمان أنتي لكي عين تقفي تحطي عينك في عيني كده وتزعقي أنتي مبتحسيش 

تألمت من كلامه فابتلعت ريقها وقالت بخفوت حزين لا بحس وبحس أوي كمان وربنا عالم بحالي أنا مش وحشة زي ما انت شايفني أنا قولتلك دي كانت غلطة مرة ف حياتي أنا عارفة ان عندك حق ف زعلك ده ومش بلومك عليه بس أنا كمان تعبت ومبقتش قادرة على كده
ابتلع غضبه ورد بهدوء شوفي عايزة تطلقي امتى وانا موافق
ردت عليه بتساؤل ومين قال إن قصدي الطلاق أنا كل اللي طالباه منك ترحمني شوية وبلاش الجفا ده النهاردة سدن جت ومشت من غير ما أرد عليها لأنك قافل عليا الباب مش قادرة افتح لها 
ابتعد عنها وذهب لخزانة ملابسه يلتقط منامته القطنية ويقول وهو يرتديها أنا هفضل كده لحد ماترجعي لأبوكي لو منتظرة مني إني اسيبلك الحبل تخرجي وتدخلي في غيابي وتقابلي اللي انتي عايزاه تبقى غلطانة 
ثم هندم ملابسه واقترب منها يقول بحدة عارفة ليه لأن الثقة فيكي زيرو عشان كده متنتظريش اني اتغير ووقت ماهنتم الشهرين كل واحد هيروح لحاله ويبقى كتر خيري أوي على كده وتحمدي ربنا كل يوم اني سترت عليكي ثم تركها وجلس على فراشه يلتقط هاتفه لينظر فيه ويقول و اتفضلي بره واقفلي الباب وراكي 
خرجت منكسرة تمسح دموع عينيها التي هبطت دون إرادتها لعلها تطيب خاطرها بعد ذلك الكلام الحاد واتجهت تجلس في الصالة كما كانت والحزن يتملكها تفكر ماذا ستفعل إن ظلت هكذا ستموت قهرا لذا تنفست بقوة وقد قررت ماستفعله
هو يجلس بتفحص هاتفه وباله مشغول بحياته التي أصبحت بلا طعم إن كانت هي غير سعيدة بحياتها فهي قد جعلته بائسا جريحا چرحا لا يتوقف عن الڼزف ويزداد كلما اقتربت منه كل مايحاول أن يفكر في مسامحتها عقله يرفض ذلك وبشدة كيف له أن يسامحها وقد استهانت

برجولته وكرامته وعلى الرغم من ذلك هو لا يريد أن يأذيها بأي شكل كان لذا سينتظر اليوم الذي يتخلص منها فيه بفارغ الصبر.
قطع شروده دقات على باب غرفته علم أنها هي فاعتدل جالسا يزفر بيأس ويقول ادخل
فتحت الباب ودخلت ونظرت له بطفولة وقالت أنا جعانة
تعجب من طريقتها ونظر لها برهة ثم قال بجمود وأنا مالي
ردت عليه بتوضيح مفيش اكل في البيت انت مبتجبش حاجة وكل اللي ف التلاجة رميته لانه باظ
هز رأسه وعاد إلى فراشه يستلقي مرة أخرى ويمسك هاتفه ويرد دون أن ينظر لها بكرة اكتبي كل طلباتك وهجيبها وانا راجع
اقتربت منه وقالت طب انا جعانة دلوقتي ياآسر أنا هستني لبكرة.. أنا حاسة إني بقيت شبه الناس اللي عندهم مجاعات 
نطقها اسمه ألجمه فهي لم تنطقه منذ تلك الليلة المشئومة كما أنه رق قلبه لما قالت فهي إنسانة تتألم جوعا ولكنه عقله أيقظه من ذلك التعاطف وكأنه يخشى عليه أن يستسلم لخداعها مرة أخرى فألقي هاتفه جواره پعنف واعتدل جالسا مرة أخرى يقول لها بحدة روحي اتنيلي كلي أي حاجة لما يجي بكرة واجيبلك طلباتك وحافظي على الحدود اللي بينا لأن مكرك ده أنا عارفه كويس
نظرت له بخيبة ولم ترد عليه واستدارت مغادرة الغرفة بينما هو مسح على شعره بتوتر والتقط علبة السچائر التي تجاوره وأشعل سېجارة ينفث فيها غضبه وحيرته.
بينما هي دخلت غرفتها وأغلقت عليها الباب واستلقت على الفراش تحاول النوم وعدم التفكير فيما حدث فقد أرهق عقلها من كثرة التفكير وأصبح الألم يلازم قلبها من شدة الحزن ولكن بعد محاولات عديدة أبي النوم أن يزورها وتحول مسار تفكيرها لذلك الوسيم ذو الملامح الجذابة ظلت تتذكره والإبتسامة تملأ وجهها رغما عنها تتعجب كيف له أن يكون جميلا هكذا في كل
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 135 صفحات