الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 84 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


مقولتش غير الحقيقة بس أنا كنت عايشة مع الولاد حياة عادية من غير جواز ومستعدة اعمل كده للمرة التانية عشان لا ابعد عنهم ولا يبعدوا عني 
أكمل حديثه بنفس النبرة الجادة وكلام الناس ومضايقتهم هتتحمليه 
ردت بحب مستعدة أتحمل أي حاجة عشانهم ومستع.. 
قاطعها بصرامة بس أنا مش هتحمل ده مش هتحمل تكوني في بيتي وحد يطعنك في شرفك لأنه بيطعنك بيا انا وأنتي فاهمة وعارفة كويس ده عشان كده الحل الأمثل هو جوازي منك وقتها هتعيشي في البيت بحريتك وأنا هكون مطمن ومرتاح

تنهدت وأدارت وجهها منه تحجب عنه عينيها التي تجمعت فيهما الدموع حيرة وألم وقلة حيلة عاجزة أمامه عن إتخاذ قرار لا تستطيع البعد عنه هو وولديه ولا تستطيع الإقتراب منه بالزواج أخرجها من حيرتها صوته الذي هدأت نبرته وهو يقول غصون أنا مش هخدعك وأقولك إني هقدر أكون زوج جيد لأني مازلت متأثر بفراق صبا بدرجة مؤلمة ومش قادر اتخطى ده حاليا بس اللي أقدر أقوله إني بحب وجودك في البيت وبطمن على ولادي معاكي الأكل من إيدك له نكهة مختلفة الخلاصة أن المشكلة فيا

أنا وعارف إن مع الوقت هقدر أعالجها بس حاليا محتاج وجودك جمبي وجمب ولادي زي مانا محتاج اطمن عليكي وانتي ف بيتي اتمنى إنك تفكري كويس وتوافقي على طلبي عارف إني أناني فيه بس صدقيني أنا مقتنع جدا إن مفيش واحدة غيرك تنفع تكون سيدة البيت ده ونهض دون أن ينظر إليها وخرج من الغرفة تاركا إياها حائرة فقد أخرج مافي قلبه وقالها لها صريحة أنه مازال متعلق عاطفيا بزوجته ولكنها اطمأنت قليلا عندما أخبرها أنه في حاجتها بجواره هو وولديه تنهدت بتعب واستلقت پألم على فراشها والأفكار تعصف برأسها.
ليلة طويلة مرت عليها ودموعها لا تتوقف عن البكاء تبكي حظا سيئا أصابها ودنيا قاسېة سړقت فرحتها بعدما ظنت أن أخيرا ستحيا حياة هانئة سعيدة مع من تحب ولكنها نست تلك الفترة أنها ليست كغيرها وليس من حقها أن تسعد وتهنأ بل كتب عليها التعاسة والشقاء بسبب ذنب ليس لها يد فيه قلبها منذ ليلة أمس وهو ېحترق ۏجعا على ټحطم كل الآمال والأحلام التي بنتهم مع ذلك الفتى الذي اخترق قلبها وسكنه هي تعلم جيدا أن تميم يحبها بكل تفاني ولكنها لن تجعله في حيرة بين قلبه ورفض أمه لها لذلك أغلقت هاتفها منذ ليلة أمس لأنها تعلم جيدا أنه لن يكف عن الإتصال بها كما تعلم جيدا أنه يتألم مثلها تمنت لو ما كان هناك شيء يعوق اجتماعهما وعاشت تتمتع بحبه الكبير لها مدى الحياة ولكن دائما للقدر رواية أخرى.
نهضت بتثاقل من فراشها تذهب إلى الحمام تغسل وجهها الذي ذبلت ملامحه بعدما كانت مضيئة لامعة منذ يومين ولكنها قررت أن تواجه مصيرها بقوة صلابة وتسخر حياتها للعمل متناسية كل ما مرت به ولكن سرعان مازال ذلك عندما عادت إلى غرفتها تفتح هاتفها فتجد عليه الكثير من الرسائل معظمها من تميم سدن قافلة تليفونك ليه عايز أكلمك ورسالة ثانية سدن أنا أسف على اللي حصل من أمي والله ماكنت عارف إن كل ده هيحصل ورسالة ثالثة سدن طمنيني عليكي أرجوكي ورابعة سدن أنا بحبك ومستحيل اتخلى عن حبي عليكي مهما حصل ومستعد أجيب ماما ونيجي تعتذر منك في الوقت اللي يناسبك ورسالة أخيرة سدن أرجوكي إوعي تكوني بټعيطي أنا قلبي موجوع أوي ياسدن أرجوكي طمنيني عليكي 
كانت تقرأ كل كلمة بدموع عينيها فهي تعلم أنه يحبها بل هو أكثر أذى وحيرة في ذلك الأمر ولكنها لن تثقل عليه ذلك الهم.
لمحت أيضا رسالة صوتية واردة من سدرة ففتحتها وسمعت سدن ممكن أعرف قافلة تليفونك ليه لازم يعني تقلقيني عليكي أنا مش عايزاكي تزعلي مني يابت والله العظيم ماقدرت ولا استحملت اشوف العقربة دي بتيجي عليكي واسكت أنا والله ماكان قصدي افركش الجوازة زي ما مرات أبوكي قالت أنا بس صعب عليا ان حد يمس كرامتك وانا موجودة اوعي تكوني زعلانة مني أنا مقدرش ياسدن على زعلك والله واعرفي أن اللي ليكي نصيب فيه هتشوفيه 
ردت عليها برسالة مكتوبة
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 135 صفحات