الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 98 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


تفتح الباب فتحته فوجدت أمامها فتاة جميلة بملابس متحررة تقف بخيلاء وتسألها ده منزل الآنسة سدن
فحصتها ناهد بنظراتها وردت عليها أيوة مين حضرتك 
ردت عليها الفتاة أنا تغريد بينا معرفة قديمة 
نظرت لها ناهد بتعجب وقالت طب اتفضلي وانا هعرفها
ادخلتها غرفة الضيوف وظلت تغريد تتأمل المكان حولها لعدة دقائق حتى دخلت عليها سدن تنظر لها بحيرة وتقول أهلا وسهلا

رسمت تغريد إبتسامة على ثغرها وقالت إزيك يا سدن
جلست سدن تنظر لها بتمعن تتذكر أين رأتها من قبل فسألتها إحنا اتقابلنا قبل كده صح
ردت عليها أيوة فعلا اتقابلنا وبتربطنا أكتر من علاقة
ردت عليها بتساؤل مش فاهمة
اعتدلت تغريد وقالت أنا تغريد اللي كنتي رسمتي صورة لبنتها واتقابلنا في الكافيه
تذكرتها سدن وقالت أيوة..أيوة افتكرتك.. بس

عرفتي عنواني منين 
ردت عليها تغريد ده اللي أنا جيالك عشانه 
شعرت سدن بالقلق من نبرتها وقالت ياريت توضحي أكتر 
تنهدت تغريد وقالت أنا ابقى أخت تميم 
ضيقت سدن عينيها بتعجب ويدور في رأسها أفكار متضاربة فسألتها بحدة أظن بقى إن مقابلتنا قبل كده مش صدفة 
ردت تغريد بثقة لا مش صدفة.. أنا حاولت اوصلك بعد ما حكالي تميم عن مدى تعلقه بكي.. وهو طلب مني إني اتعرف عليكي 
ردت عليها سدن وأنتي جاية ليه دلوقتى
نظرت لها تغريد بجمود وقالت جاي اطلب منك نصلح العلاقة تاني أخويا بيحبك لدرجة الجنون واحنا مستعدين نتغاضي عن أي شيء مقابل سعادته 
ردت عليها سدن بإستهزاء تتغاضوا!!.. لا أنتوا مش مجبرين تتغاضوا عن حاجة لأن فكرة الجواز من أخوكي مرفوضة 
حاولت تغريد التحكم في إنفعالها وعدم إظهاره فردت عليها محاولة رسم الهدوء شوفي يا سدن أخويا اختارك وهو حر في اختياره أنا مبقولش انك ناقصك شيء بالعكس أنتي بنت جميلة وملامحك جذابة وكمان أخلاقك عالية زي ما عرفت ممكن تكون أنانية مني أنا وأمي إننا عايزين لأخويا الوحيد أحسن واحدة في الدنيا بس صدقيني لو كان عندك أخ بيحبك وتحبيه كنتي حسيتي إحساسي ورغم كده إحنا مش معترضين عليكي وزي ما قولتلك أهم حاجة سعادة تميم وسعادة تميم متعلقة بكي 
شعرت سدن بالحيرة فلم ترد عليها هي الأخرى تعلم أن سعادتها لن تكون سوى معه ولكن شهور أنها غير مرغوبة من عائلته شعور مؤذي لها نفسيا وإن تحملته اليوم وغدا ماذا ستفعل بعد ذلك مع أمه ومع أخته المتكبرة التي تجلس أمامها .
أخرجتها من أفكارها تغريد التي قرأت أفكارها واستغلت سكرتها وقالت صدقيني يا سدن أنتي كمان بتحبي تميم وعايزاه يبقى ليه تبعدي وتوجعوا قلوبكم وأنا بوعدك إن محدش هيتدخل في حياتكم احنا مش عايزين غير سعادة أخويا
رفعت سدن وجهها تواجه عين تغريد بقوة وتقول موافقة بس عندي شروط
لأول مرة في حياته يكون بهذه الحالة رأسه تؤلمه من ذكرى تلك الأحداث التي عاشها في الصباح مع سدرة سدرة التي دهست كرامته ورجولته وفي نفس الوقت قربها يضعفه وعيناها تأسره يلوم نفسه كيف استسلم لها وضعف معها لقد أوشك على وهي الأخرى إستطاعت بمكرها أن تضعفه وتخدعه ظن أن تلك الدموع ماهي إلا دموع مزيفة كان تستعطفه بها وتضعف قلبه تجاهها حتى استسلم لمكرها الأنثوي فإن كان قد فعلها كان سيظل يتعذب بتلك الحاډثة مدى الحياة فالحل الأمثل هو إبتعادها يكفيه ماعاشه معها من عڈاب وألم وچرح شرخ قلبه سيظل يعاني منه مدى الحياة.
أعاد ولدي أخيه إلى أبيهما وعاد مقررا عدم العودة إلى المنزل حتى المساء حتى تكون قد غادرت إلى الأبد فأصبح غير قادر على التعايش معها ولا مواجهتها.
ذهب إلى المطعم بوجه عابس فقابله صديقه على متسائلا بتعجب إيه يا آسر أنت مش قولت إنك مش جاي النهاردة
رد عليه آسر بإرهاق أنا غيرت رأيي لو عايز أنت تروح ترتاح ممكن تروح
قال له على لا مش هينفع النهاردة أنا عامل عروضات تحفة حتى خد شوف
وبالفعل أعطاه هاتفه ليري فابتسم له آسر بمجاملة وقال جميل جدا 
رد عليه على تمام.. أنا بعتلك كل حاجة نزلها بقى على صفحات المطعم بما انك مسئول السوشيال ميديا 
هز آسر رأسه بالموافقة وبحث بملابسه عن الهاتف لم يجده فقال لعلي شكلي نسيت الموبايل في العربية هخرج أشوفه وأرجع
وبالفعل ذهب إلى السيارة جلس
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 135 صفحات