الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة كاملة

انت في الصفحة 83 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


والشرب يكفونا هنا لسنه قدام
ثم تابع بجديه 
بس السراير الي هنا للاسف مش هتكفينا كلنا فاحنا هننزل المراتب على الارض ونفرش البطاطين على الارض هي كمان عشان تكفينا كلنا 
فإقترب منه احد العاملين وهو يقول بامتنان 
احنا مش عارفين نودي جميلك ومعروفك فين يا سعادة البيه لولاك كنا موتنا محروقين احنا وولادنا 

ابتسم بيجاد وهو يقول بهدوء وهو يتأمل وجوه العاملين عنده الذين ينظرون اليه بشكر وامتنان
مفيش جمايل مابينا انتم اهلي وانا متربي بينكم واظن لو انا مكانكم كنتم هتعملوا كده برضه معايا
فإرتفعت همهمتهم بالشكر والعرفان له ولكنه قاطعها بهدوء 
انا مقدر مشاعركم جدا بس عاوزكم ترتاحوا انا عارف ان الي
شفتوه النهارده كان صعب عليكم
ثم بدء الجميع في فرش الارض بالبطاطين والمراتب ونشر ملائات مابين كل عائله واخرى حتى يحافظوا على الخصوصيه 
بينما وقف بيجاد بجانب منصور وهو يفتح هاتف محمود الذي حصل عليه بعد قت اله معه 
التليفون مقفول بپاس وورد ومش هقدر افتحه دلوقتي بس لما اخرج من هنا هقدر افتحه واعرف هو كان بيتواصل مع مين بالظبط 
منصور بجديه 
انت شاكك في حد غير حامد 
بيجاد پغضب شديد
انا عارف ان حامد له يد في الموضوع بس انا شاكك ان في حد تاني له دخل بالموضوع
فرقة المجرمين دول مش من مصر دول من جنسيات مختلفه يعني مرتزقه والي زي دول صعب ان حامد يوصل لهم ويتفق معاهم 
منصور بقلق 
يعني في حد تاني له مصلحه في انه يتخلص منا 
بيجاد بصرامه مخيفه 
متقلقش انا هعرفه وهاخد طاري منه انا مبسيبش طاري ولا طار اي حد قريب مني وعمومآ انا بكره الصبح هعرفه ومن غير ما اتعب نفسي هو هيكشف نفسه 
منصور بدهشه 
طيب ازاي مش فاهم 
بيجاد بثقه 
انا مليش اعډاء شخصيين لو في عداوه تبقى عداوة شغل والي عمل كده بالاشتراك مع حامد عمل كده عشان يحط ايده على شركاتي يبقى اول واحد هيحاول يحط ايده على شركاتي ويستغل خبر وفاتي ويض رب سعر اسهمي في البورصه هو الي هيكون عمل كده خصوصآ لو لقيت حامد شريك معاه 
منصور بجديه 
انا كده فهمتك و فهمت انت ليه عاوزنا منظهرش الا بعد كام يوم بس كمان لازم نستخدم فرقة حرس محترفين عشان الي حصل ده ميتكررش تاني 
بيجاد بهدوء 
انا فعلا اتواصلت مع شركة حراسه روسيه بيملكها صديق ليا مغربي عايش هناك وهيبعتها في خلال تلات ايام عشان كده احنا مش هنخرج من هنا الا لما يوصلوا ويأمنوا المكان الي هنعيش فيه 
ثم تنهد پغضب وقلق 
لو كنت لواحدي انا كنت خرجت وحړقت الاخضر واليابس وخدت حقي بس انا مقدرش اغامر بحياة شمس وعمتي وابني 
ربت منصور على كتفه وهو يقول بتفهم 
انا فاهمك ومقدر انت بتقول ايه
وانا معاك وفي ضهرك لحد مانخلص منهم كلهم 
ابتسم بيجاد بامتنان ثم قال بهدوء
روح انتي لعمتي وحاول تهديها وبلاش تعرفها هي اوشمس بأي حاجه بتم عشان محدش يستغل طيبتهم ضدنا 
منصور بهدوء 
متقلقش من غير ماتقول انا فاهم الكلام ده كويس 
ثم ابتسم وهو يقول بتعب 
انا هاروح انام الي حصل النهارده دمر اعصابي 
ابتسم بيجاد بهدوء
تصبح على خير انا كمان هاروح انام عشان حاسس اني ميٹ من التعب
ثم تمدد بهدوء على الفراش يتابع شمس وهي توزع الطعام على من انتهوا من الاستحمام وتخلصوا من البنزين الذي في ثيابهم فسريعآ قسموا انفسهم لجزئين جزء يتحمم وجزء اخر يتولى غسل الثياب وتجفيفها مره اخرى بسرعه شديده واعادة ارتدائها حتى انتهوا جميعا من الاستحمام وتناول الطعام وخلدوا لنوم متعب وهم يشكرون الله لنجاتهم 
بينما احضرت شمس الطعام لوالدها ووالدتها الذين يستلقون على فراش بجانبهم يفصلهم عنهم ملائه طويله تعمل كحاجز بينهم 
فتناول والدها الطعام من يدها ثم قبل جبينها بحنان وهو يهمس بصوت خفيض حتى لا يقلق نبيله 
ماما نايمه هاسيبها تنام شويه عشان اليوم كان صعب عليها
شمس بقلق 
بس هي ماكلتش حاجه من الصبح 
ربت والدها على يدها بحنان
والا الي بتكلمهم ماينفعش يستنوا شويه لحد ماتاكل 
ابتسم بيجاد باستفزاز 
لا مينفعش يستنوا وياريت تبعدي عنيكي عن شاشة تليفوني 
في خصوصيات محبش حد غريب يشوفها
ايه تلاقيك بتكلم حد من المنشيين الي شبهك وبعدين انا هبص في تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في الي بيعمله
ابتسم بيجاد بمرح وهو يضع الهاتف جانبآ ويحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح 
مصدقك يا قلبي بأمارة 
ثم قلد لهجتها وهي تبكي 
بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك 
لكزته شمس في كتفه بعڼف وهي تقول پغضب وقد تصاعد احمرار وجهها
كنت بكدب عشان ارفع من روحك المعنويه عشان صعبت عليا بس خلاص بعد كده انا مش هتكلم
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 126 صفحات