الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة كاملة

انت في الصفحة 92 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها 
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب 
بعد مرور عام 
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب 

انتوا السبب انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا 
ثم تابعت ببکاء 
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها 
منصور وهو يقول بحنان 
على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينه ار تحت وطأة
إفتقاده لها 
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا البحث عنها فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذ ئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته 
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما 
في نفس التوقيت 
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار 
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا 
فاروق بسعاده 
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل 
ثم تابع وهو يشرب كأس الخ مر بتمهل 
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده 
ضحك حامد بسعاده 
مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي بتوتر 
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده 
قريب قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت 
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب 
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم 
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره 
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات 
فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه 
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني
اخوه اتسجن خمس سنين مش حړامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح 
ضحكت شمس بسخريه 
عندك حق المفروض يحمدوا
ربنا انك مجبتلوش اعدام 
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع 
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه 
شمس بتوتر 
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي 
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها واتطلقتي خلاص من جوزك 
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع 
يعني خلاص اتطلقت 
عفيفي بسعاده 
ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى 
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدممه 
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
ثم تابعت بتوتر
انت انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك 
المحامي بثقه 
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات
حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب فجأه وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجم ت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه 
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد 
بيجاد 
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم 
شمس هانم إذيك عامله ايه 
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه 
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده 
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد 
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه 
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك لكن انتي الي عاوزه مني 
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق 
وانا هعاوز منك ايه اظن احنا خلاص
 

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 126 صفحات