الأحد 24 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى (الجزء الأول) 1 لسوما العربي

انت في الصفحة 4 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يكن لها شقيقه تشاركها كل شيءتستعير ثيابهاټتشاجران معها وتعودان للتصالحا سريعا.
اشياء كثيره ومجنونه فكرت بها منذ ان عرفت لذلك تهورت وسافرت الى مصر لم تطيق الانتظار.
تقدمت تتخطى السوق وتدلف للحى نفسه من الداخل حيث بيوت قاطنيه الاساسيين.
حاره تؤدى الى حاره وزقاق يخلفه زقاق..لتكن الصدمه أول ما نطقت لغتها المصرية الرهيبه.
زفوها... زفه من عشرين طفل او أكثر من اطفال الحى.
يسيروه خلفها مهللين مصفقين...خلفيتها عن الاطفال انهم احباب الله.
لكن لما احد احباب الله يناديها بمزه.
وثانى يحاول وضع يده على وركها المكشوف.
وآخر مد يده يقرص جانبها الأيسر مردداارركب الهوا.
وركبته... بالفعل فقد قفزت صاړخه أثر فعلته الشنيعه تلك.
كانت قد اقتربت من البكاء.. لأول مرة بحياتها توضع بموقف غريب مريب كهذا.
هم خلفها ... مجموعه كبيره ولا تستطيع فعل شيء حتى نساء الحى ممن يجلسن لبيع المنتجات او من يسرن فى الشارع يشاهدن باستمتاع كأنه عرض مسرحي ممتع.
صدح صوت كقذيقه نوويه اخرس صوت الأطفال واوقف تصفيقهم الحار بس ياض أنت وهو عيب كده.
بمفعول السحر توقف الاطفال وردد أحدهم بعدما نظر رفقاءه أرضا حاضر ياعم حسن إحنا اسفين.
ردد حسن بخشونه طب يالا كل واحد على مدرسته يالا مش عايز حد هنا.
استدار عنهم ينظر لتلك الفتاه والتى ترتدى فستان من جلد الفهد يهفهف على قدميها من فوق ركبيتها ومعه حذاء جلدى ذو رقبه طويله تصل إلى ربع قدمها
ليكن كل جسدها مغطى معادا ساقها وجزء من فوق الركبه ليردد حسن يعنى مقفله كله وفاتحه من تحت ليه .
أخيرا رفعت عيناها له لتأثرها طلته ... أنه كتمثال فرعونى منحوت وتجسد أمامها.
هل لازال بمصر فراعنه تسير بالشارع وسط الماره!
كانت تحملق به وهو ينظر عليها باستغراب..كأن وجهها مألوف له رغم اللمحه الاوربيه التى هى عليها فسأل بشهامه arabic?
تحدته بغيظ تجيب بلغتها الركيكه أيوه.. أنا عندى عرق مصرى.
ضحك على طريقتها العنيده بالحديث ورددياستى أنعم وأكرم.. انتى تايهه طيب ولا معاكى عنوان جايه عليه
طريقته بها لمحت حنانتقسم أنها استشعرتهااكيد هو ليس بذلك الحنان مع الجميع ابتسمت داخليا على ما يبدو أن
احدهم قد أعجب بها من أول نظره.
وهو جميل و وسيم جدا لا بل جدا جدا جدا...تبا له حقا.
طال انتظاره جوابها لا يعلم لما رق قلبه وزوى مابين حاجبيه وهو يراها تفرق اصابعها ببعض كالأطفال فردد مجددايا انسه..جايه تسألى على مين
رفعت عيناها له تعصف بخضارها الزيتونى وتقولجايه لأختى هى عايشه هنا لوحدها مع باباها.
سأل مجددا بحلمالى هى مين
عاودت النظر له وهى تبكى داخلياليس من العدل العدل ابدا أن يكن هكذا حنون هادئ مراعى .
كانت عيناها تسير على ملامحه المنحوتة بدقه وهى تردد اسمها غنوه ....غنوة صالح غنيم.
اتسعت أعين حسن پصدمه يردد إيه! أختها ازاىغنوة طول عمرها عايشه وسطنا وماكنش ليها غير عم صالح الله يرحمه.
فتحت فمها بزهول تسألهو ماټ!
رد حسن متهكمامن خمس سنين مثلاانتى لسه فاكره تسألى!
شملها بنظره وهو يسأل نفسه هل هو معتوه ام مچنونلما يشعر بشفقه عليها .
سألها مجددا بخفوتانتى ازاى أخت غنوة بصراحة مش مصدقك.
رددت سريعا تقول بأمانه وهى تضع يدها على صدرها لأ والله أنا اختها نغم..بس من الام ماما خلفتنى بعد ما سابت بابا نغم واتجوزت .
رفع حاجبه عاليا ما هذه المفاجأة الكبرى.
كانت تنظر حولها بارتباك واضح وهو عينه عليها لا تتزحزح
بالفعل بينها وبين غنوه شئ مشترك رغم اختلاف الملامح بين واحده مصريه شرقيه جدااا جدااا وأخرى اجنبيه الملامح صرف.
ربما ... أنها هى..العينان العميقتان الآسرتان.
نظر حوله يدرك عيون الكل تحملق بها ليحمحم قائلا بخشونةطيب تعالى جوا السوبر ماركت اشربى حاجه واقعدى ريحى على ما تيجى.
وهل سترفض... بالطبع وافقتتنظر على عرض ضهره المديد تردد بانبهار وحالميةواااوو..فرعوني المثير....
_________سوما العربي___________
من مطار القاهرة على نفس الرحله القادمة من برلين كان هنالك رجل عريض المنكبين بوجه مفلطح قاسى العينين غليظ الشفتينذو رأس اصلح لامعه وجسد اسطورى مهيب.
خرج من الطائره يتقدم وهو يحمل بيده حقيبه كرتونيه لماركة عالميه يتقدم الى صالة الوصول ينظر هنا وهناك يبحث عن صديقه الذى ينتظره كما أخبره.
عينه تبحث عنه يمينا ويسارا يسأل أين ذلك الغبى ...
صدح صوت عالى خلفه ينادىهاروووون.
استدار سريعا ينظر حيث مصدر الصوت يجد صديق الطفوله يقف خلفه

انت في الصفحة 4 من 51 صفحات