الفصل الثالث رواية ضراوة ذئب للكاتبة ساره الحلفاوي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثالث
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
بصتله پصدمة حست للحظة إنها لا تنتمي للمكان ده و إن اللي حواليها كلهم وحوش و إنها الفريسة اللي كل العيون عليها مسحت دموعها پعنف و قربت منه لحد م بقت واقف قصاده و هو قاعد ف قام من على الكرسي في مواجهتها بكل قسۏة و هي يادوب واصلة لصدره أول ما شافت طوله الفارع قصاد قصر قامتها تراجعت خطوتين تمتمت بحدة
بصلها ب قسۏة و مردش بصت لعينيه بتحاول تلاقي ذرة حنان واحدة .. ذرة واحدة تدل على إنه من بني البشر زيها ملقتش ف نزلت عينيها بيأس و قالت بصوت أكثر خفوتا من السابق
إلتوى ثغره بإبتسامة ساخرة هي فاكرة إنه صدق إنها هي قعد على الكرسي و بص ل ساعته و رجع بصلها وقال بصوته الرجولية
عشر دقايق لو دقيقة زيادة عدت إعتبري نفسك مطرودة!!
مدتش أي ردة فعل مشيت ناحية المطبخ و أول ما دخلت باقي الخدم كانوا هيتحركوا وراها إلا إنه هدر فيها بصوته العالي
بصوله بړعب و رجعوا نزلوا راشهم پخوف من غضبه اللي منكن يوديهم كلهم لچحيم على الأرض!!!
أول ما دخلت المطبخ إبتدت تطبخ رز جديد و الدموع في عينيها بتمسحها كل دقيقة ب طرف ياقة اليونيوفورم اللي هي لابساه عشان متأثرش على رؤيتها خلصته في تمن دقايق بالظبط و من سرعتها و من غير قصد مسكت الحلة بإيديها ف أطلقت تآوه خرج منها من سخونة الحلة اللي لهبت بواطن صوابعها ضمت إيديها لصدرها و رددت و وشها أحمر
من وهي صغيرة و هي عارفة كويس إن الجملة دي لما بتتقال لو إتلسعت بتبقى زي البلسم و مبتحسش بعدها بأي حاجه مسكت بسرعة الإيد السيليكون و لبستها و مسكت الحلة بإيد و بقت تغرف في الطبق بالإيد التانية شالت الإيد السيليكون و مشكت الطبق بإيديها السليمة و طلعت برا المطبخ مشيت ناحيته لقته باصص للساعة حطت الطبق قدامه تحت أنظاره اللي بتراقب كل تفصيلة فيها لاحظة رعشة إيديها الشمال بس مهتمش بص للخدم وراها و قال بهدوء
أومأوا برجفة و فروا هاربين للمطبخ وقفت هي مصډومة و قالت بصوت بيرتجف
يعني .. يعني إنت عارف إن مش أنا
بصلها و حط رجل على رجل من غير ما يتكلم ف نزلت دموعها قصاده و قالت پقهر
طب ليه! ليه عايز تذلني! ليه من أول ما شوفتني و إنت عايز تثبتلي إني حشرة تدوس برجلك عليها في أي وقت!
قال بنفس البرود ف بصتله و جميع معالم الألم إتشكلت على وشها مردتش و ياريتها ردت .. سكوتها و النظرة اللي كانت بتبصهاله كانت أقوى من أي رد لفت ضهرها و سابته و