رواية ضراوة ذئب الفصل التاسع عشر للكاتبة ساره الحلفاوي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
واقف قدام برج عالي و عينيه على شقة إتفحمت حاطت إيده في جيبه و على عينيه إنعكاس ل سواد كان شبه السودا اللي سابتهوله في حياته عينيه كلها جمود مش طبيعي تربيت على كتفه صحاه من شرود في ماضي كان هيبلعه! بص ل عابد بنظرات مافيهاش حياة ف قال الأخير بأسف
ماس كهربي ۏلع في الشقة كلها و للأسف هي كانت جوا ال .. البواب بيقول يعني إن كان في حد معاها بس إحنا مش لاقيين الچثث خالص!
الله يرحمهم!!
وربت على دراعه بخشونة و قال
يلا .. تصبح على خير!!
و ركب عربيته تحت أنظار عابد المصډوم في ردة فعله الهادية تماما! ساق زين العربية بهدوء تام و للحظة شرد .. شرد في طفل قاعد على كرسي مربوط بيتفرج على كل ما هو قذر بيتفرج بإشمئزاز لإنه لو بس لف وشه هيضرب!! مشهد مرعب بيلاحقه من عشرين سنة! نفسه إبتدى يعلى و مشافش العربية النص نقل اللي جاية في وشه ضاربة نور عمى عينيه و في آخر لحظة شافها .. حاول يتفاداها و نجح في ده في آخر لحظة وقف على جنب صدره بيهبط و يعلى نزل من العربية و سند عليها مميل نحيتها حط إيده على قلبه و غمض عينيه مافيش حاجه بتدور في دماغه غير ليه .. ليه مكانش عنده أم طبيعية!
الإبتسامة إترسمت على شفايفه و للحظة حس إن كلامها كان بيطبطب عليه حتى و هي بعيدة غمض عينيه بيتخيل لو كان لقى الكيس دة بعد ما خسرها للأبد! بسرعة نطق بجزعة قلب
إتنهد و رجع ساق بسرعة مهولة للبيت مش ل الڤيلا .. ل حضنها! لما وصل ركن العربية و نزل منها و معاه الكيس و لإن الوقت كان متأخر ف لقى الڤيلا ضلمة طلع على السلم لجناحه و لما دخل لاقاها صاحية بتجوب الأوضة ذهابا و إيابا أول ما دخل مشيت نحيته و قالت بعصبية خفيفة
أحضنيني!
قالها و هو بيرمي مفاتيح عربيته و الكيس على جنب وقفت مشدوهة للحظات و هي بتتأمل محياه و الإرهاق اللي على وشه حست ب قلبها مقبوض عليه و متردتش في إنها تحاوط رقبته واقفة على أطراف صوابعها بتمشي بإيديها بحنان على رقبته من ورا إتفاجإت بيه بيعصر جسمها في حضڼ مكانش عادي و كإنه بيخرج كل اللي واجعه قربت منه أكتر مغمضة عينيها بتهمس بحنو
فيك