الإثنين 23 ديسمبر 2024

همس السنين كاااااامله

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

بتبص لي كدليه 
مايا بغرور مستغربه أذي جوان مستواه انحدر كدا أنا افتكرت أن مراته هتكون ملكه جمال متوقعتش أنك تكوني بالبساطه دي جمالك عاديه من وجهه نظري أنتي مش جميله أصلا
إبتسمت همس قليلا وقالت معاكي حق والله دا الا أنا مستغراباه أنتي ماشاء الله جميله عشان كدا جوان اتجوزك
صدمت مايا فهمس تعلم بعلاقتها الخفويه بجوان سويلم
همس بابتسامة غموض لم تعلمها مايا ولم ينجح جوان فك شفرتها كلامك صح إنتي جميله وإتجوزك في السر وأنا وحشه واتجوزني أدام الناس كلها جواز رسمي تعرفي ليه 
مايا بابتسامه إنتصار فلم تحتاج معاناة لتعلمها أنها الزوجه الاخري لزوجها أو انها ليست جميله فهي معترفه بذلك
فقالت بثقه ليه
همس بهدوء بالحديث يعكس العاصفه المشتعله بداخلها فقالت بسخريه لانك جميله اوي لدرجه أنه خاېف عليكي من الحسد عشان كدا مدريكي عن العين
مايا پغضب أنتي بتتريقي
همس لا ابدا والله ثم قالت بنبره تحمل الكبرياء يمكن أكون مش جميله من وجهه نظرك لان للاسف الجمال هو تعريه الجسم أنا ممكن اكون اجمل منك لو عملت كدا لكن مش هخسر دنيتي عشان حد يقول عليا جميله أنا ملكه جمال برضا ربي عليا وبحمد ربنا مېت الف مره علي كدا حتي لو هكون مش جميله من وجهه نظر البشر كله يكفيني ربي عن اذنك هروح اتغدا أصل جوعت
وتوجهت همس الي الغرفه ثم وقفت وقالت اه في حاجه نسيت أقولهالك
أقتربت منها قليلا وقالت أنا عارفه أن جوان مش بيحبني بس الا متاكده منه أنه عمره ما حبك مفيش حد بيحب حد ويرضا أنه يمشي كدا
وأشارت علي جسدها العاړي واكملت الحب يعني غيره والغيره مش موجوده بدليل لبسك فبقولك انا واثقه إنك في حياته نزوه مش اكتر أسفه لو كنت جرحتك متفكريش اني بردلك الاهانه بالعكس أنا بفوقك عن اذنك
وتركتها همس تغلي ڠضبا وحقدا علي تلك الفتاه فحملت حقيبتها وغادرت مسرعه الي الخارج قبل أن تفعل شيئا سخيف ټندم عليه من جوان سويلم
كان جوان يستمع لحديثهم من البدايه اذداد حيرته في تلك الفتاه التي لم يري لها مثيل هل هي ضعيفه أما قويه لم يجد أي جواب علي إسئلته فتوجه الي غرفه والدته ليجدها تجلس علي الكرسي المتحرك وتنظر للنافذه بشرود
قبل جوان يدها وجلس بجانبها يشكو لها عما يدور بداخله من مشاعر متلخبطه لا يعرف بدايتها ولا نهايتها
جوان بحزن تعبت يا أمي تعبت من كل حاجه حواليا مش عارف أخر الطريق الا بمشيه دا أيه عمر ما قلبي دق لحد غير ليها هي
عارف إني كنت صغير بس الشعور الا حاسيته وقتها مش قادر احسه مع غيرها عارف إنها مكنتش جميله بس كنت بحاسها ملكه لكل الستات الا شوفتهم الراحه الا كنت بحسها وأنا بكلمها مش حاسسها مع حد
نظرا لوالدته الشارده وقال كان أول مره أحس بالفراق لما الاجازه خلصت وسابنا اسكندريه ورجعنا مصر
طلبت منك كتير اسافرها وأنتي رفضتي
ووعدتيني اني لما أكبر هتخليني أشوفها
بس تعبتي ومش قولتيلي عنها أي حاجه
ثم قام واستند علي النافذه أمامها وقال بابتسامته الساحره ھموت واشوف شكلها بعد السنين دي كلها بقا أيه كل شئ فيها غامض حتي إسمها سندريلا
ثم شرد بالماضي
جوان بملل يا ماما أنا زهقت من الاقعده هنا يالا نرجع مصر لبابا
همس حاضر ياحبيبي كلها كام يوم وأنكل يحيي يخلص شغله ونرجع معاه وبعدين مش أنت كان نفسك تيجي اسكندريه أنت ومالك وصممت أن أنكل يحيي ياخدنا معاه ليه زعلان دلوقتي وعايز ترجع القصر
جوان بملل مش لقي حد العب معاه
همس وهي تحتضنه يا خبر مانا موجوده معاك اهو يا روحي
جوان بزعل لا إنتي الا ساعه علي التلفون
اڼفجرت همس ضاحكه وقالت أسفه ههه طب ما مالك موجود
جوان پغضب مش بحب العب معاه بحس إني بلعب مع طفل
لم تتحمل همس كلام هذا المساغب الذي لا يتعدي السابعه عشر من عمره
همس طب اجبلك منين بس رجاله كبار تتكلم معهم عموما يا سيدي أنا خارجه مع اصدقائي تعال أخرج معنا وهناك في الحديقه في ناس كتير العب برحتك
جوان بلا مباله وهو يصعد للاعلي هفكر
وبعد قليل توجهوا جميعا الي الحديقه فركض مالك الي الالعاب الموجوده لها وكذلك ريناد التي اعتبرتها همس إبنة لها وتولت هي تربيتها
أما جوان فنظر لهم بسخريه وانسحب ليجلس أمام البحر يشاهد جمال الطبيعه ليجد فتاه صغيره تهبط الي المياه بحذرا كبير تحاول أن تلتقط عروستها الصغيره ولكن لم تستطيع قام جوان وإتجه اليها وعرض

عليها المساعده
نظرت له تلك الفتاه بخجل ولكنها عروستها المميزه الذي احضرها لها والدها فسمحت له
أستطاع جوان بكل سهوله التقاط تلك الدميه الصغيره
واعطها للفتاه التي سعدت للغايه واحتضنتها بسعاده
فجلس بجانبها وتودد لها بالحديث لتخبره بأن منزلها قريبا من هنا وأن إسمها سندريلا
تعجب جوان من الاسم فاخبرته أن والدها هو من اطلقه عليها لجمالها الغامض
لم يعلم جوان لم هو منجذب اليها وظل يتحدث معها لساعات طويله الي أن إستمع لصوت والدته فأنصرف بعد أن تواعدوا علي الالتقاء مجددا
وبالفعل تقابلوا اكثر من مره بنفس الفتاه لا يعلم جوان سعاده والدته به لانها اخترت تلك الفتاه له من والدتها وها هو الان ينجذب لها نجحت في خطتها ولم تعلمه أنها إبنه عمه
تقابلوا كثيرا وتحدثوا عن حياتهم وهوياتهم المفضله إلي أن جاء اليوم المحدد لافترقهم حينما جمعت همس الحقائب للعوده الي مصر حتي لا يشك إلياس سويلم بيحيي فالعمل الذي لديه قد انتهي وحان وفت العوده
بكي جوان لاجل تلك الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده
وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه
جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان
وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له
حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها
مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها
وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها
لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها
أفاق من شروده علي صوت والده
أحمد جوان بتعمل أيه هنا يابني 
جوان ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه
جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات