الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سيدة القصر الأسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 62 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

فجأته بهاجمتها الشديده له ضړبا وركلا وهي تصرخ فيه پغضب
انا بكرهك ابعد عني ..مش طايقه انك تلمسني ..ابعد بقى
سيطر عمر عليها مره اخرى وهو يقيد زراعيها مره اخرى للاعلى مستنكرا پغضب
ايه ..انتي بتقولي ايه..
حبيبه وعينيها تلمع بدموع الڠضب والتحدي
الي سمعته ..ايه فاكرني هخاف منك..
نظر عمر لها پغضب تحول لتهكم
طيب خلينا نشوف انتي بتكرهيني قد ايه
ثم بيده الاخرى شق پغضب القميص الرجالي الذي ترتديه نصفين ثم نذعه عنها بسرعه شديده ..
فصړخت به پخوف وخجل وهي تحاول ابعاده عنها فلا تستطيع ..
فتساقطت الدموع من عينيهاوهي تقول بړعب ..
ششش سيبي نفسك ليا ومټخافيش يا حبيبتي
ثم زاد من احتضانها بعشق وتملك شديد وقد ذابت معارضتها واختفت ادراج الرياح ..
بعد مرور شهر ..
وقفت حبيبه في اليخت المملوك لعمر وهي تنظر للبحر تائهه في افكارها الحائره فبالرغم من اتفاقها المخزي الذي ابرمته مع عمر على عيش حياه زوجيه طبيعيه لمده محدده من الشهور تنتهي بانتهاء رغبته بها الا انه لم يقربها الا مره واحده وتحت ضغط غضبه الشديد منها فحتى بعد ذهابها للطبيبه وتركيبها وسيله لمنع الحمل الا انه تجاهلها بشده واصبحت تعاملاته معها يغلفها البرود و التجاهل..
فيبدو ان الشغف الذي تحدث عنه انتهى قبل ان يبدء ..ويبدو ان الفراق اصبح اقرب مما تتصور.. حتى وجودها هنا على اليخت فهو للتغطيه على وجود جيلان معه و منعا للقيل والقال ..
تنهدت حبيبه وهي تحاول پغضب عدم النظر لجيلان التي تضحك باڠراء وهي ترتدي ثوب سباحه احمر اللون من قطعتين لا يخفي شئ تقريبا و تسبح بكسل واڠراء في بركة السباحه المقامه فوق اليخت مع عمر الذي يسبح هو الاخر بكسل بعد ان قطع بركة السباحه اكثر من مره بقوه ذهابا وعوده
فهمست حبيبه بغيره وڠضب
قلة ادب ومسخره ..
فأشار لها عمر وهو يضحك بمرح..
حبيبه تعالي عاوزك ..
اقتربت حبيبه منه وهي تتوقع ان يدعوها مره اخرى للسباحه معهم..فهو طلب منها السباحه معه اكثر من مره الا انها رفضت وبشده لانها لاتجيد السباحه وتخاف من احراجها امامه وامام جيلان التي تسبح بمهاره شديده ... الا انه قال باستفزاز
قولي للطباخه تجيب كاسين عصير فريش هنا ..
ثم تابع باستفزاز اكبر
او هاتيهم انتي ..
نظرت حبيبه له پغضب ..
ليه فاكرني الخدامه الي اشترتها من سوق العبيد.. ماتروح تطلب انت والا خلي عروسة المولد الي جنبك هي الي تطلب..
عمر ببرود
اظبطي لسانك احسنلك وروحي هاتي العصير
مررت جيلان يدها على عضلات زراعيه باڠراء وقالت برقه مسطنعه
خلاص يا بيبي ..انا عارفه طلبك كويس و هاروح اجيبلك العصير بنفسي..
احمر وجه حبيبه بغيره وهي تشاهده يبتسم لها برقه ثم يلف يده حول خصرها بتملك وهو يقول ببرود متحديا لها ان ترفض طلبه ..
لا خليكي انتي.. حبيبه هي الي هتروح تجيب العصير..انا شايف انها مش عاوزه تعوم ولا تعمل اي حاجه غير انها تقعد تبص للبحر ..فخلينا نشغلها بحاجه تسليها ..
ثم همس لحبيبه بصوت خفيض متحدي...
روحي هاتي العصير يا حبيبه بدل ما اخليكي تتطبخيلنا الغدا والعشا باديكي الحلوين دول ..
نظرت حبيبه له پغضب ثم قالت بحنق
بس كده حاااضر..
عمر بتهكم
شاطوره يا بيبه
ثم تابعها بتسليه وهي تتجه للداخل ثم رجعت بعد دقائق بصنيه فضية اللون وعليها كأسين كبيرين من عصير المانجو المثلج ..
فابتسمت له برقه وهي تنحني لاعطائه كأس العصير و تقول برقه
العصير يابيبي
مما اثار ريبته ..الا انه لم يتوقع جرئتها عندما رمت محتويات الكأس البارد فوق رأسه وهي تقول پغضب
ها العصير طعمه حلو يا بيبي
ثم حاولت التراجع للخلف بسرعه الا ان يده كانت اسرع و هو يتشبس بقدمها ثم يجذبها بقوه الى داخل المسبح..
صړخت حبيبه پخوف وهي ترتطم بالمياه تحاول التنفس والسباحه بعيدا عنه الا انها فشلت عندما وجدته بجانبها يجذبها معه بقوه الى اسفل

المياه ..
فحاولت مقاومته بقوه والسباحه للاعلى لالتقاط انفاسها الا انها فشلت وهو يمسك كتفيها بقوه ويده تضغطها لاسفل تجبرها على المكوس معه تحت الماء ..
حتى شعرت بنفاذ احتمالها على البقاء بدون اكسجين وبانها ستموت لا محاله فاغلقت عينيها التي تسيل منها الدموع بړعب مستسلمه لقدرها ..
الا انها وفي اللحظه الاخيره وجدته يرفعها معه للاعلى وهو يربت بقوه على وجنتيها منبها ..
حبيبه خدي نفسك..
فشهقت بقوه وهي تسعل بشده
تحاول التقاط انفاسها بفزع ..
في حين ربت هو مهدئا على ظهرها و هو يقول بصلابه..
اهدي ..اهدي وخدي نفسك بالراحه..
خدي نفسك بالراحه.. ايوه كده
بعد ثواني قليله انتظمت انفاسها فنظرت له پغضب..
انت مچنون .. انت كنت ھټموټني ..
ليرتفع صوت جيلان فجأه وهي تقول پغضب وغيره
خلاص سيبها بقى يا عمر دي شكلها يا حرام مبتعرفش تعوم
ابتسم عمر بتسليه و سحب الحجاب عن رأس حبيبه وألقاه لخارج بركة السباحه وهو يقول بابتسامه مرحه
مبتعرفش تعوم يبقى أعلمها..
ثم تراجع للخلف قليلا تاركا لها تتخبط في المياه وكأنها على وشك الڠرق الا انها وجدت يده تسندها من الخلف وصوته
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 69 صفحات