الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الۏحش الثائر بقلم ملكة الإبداع آية محمد

انت في الصفحة 104 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم 
وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية 
حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء _أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر 
أدهم بأهتمام _كلام أي 
عتمان بثبات _أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم 

لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء _مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى 
تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن _أنا كدبت عشان احميك 
أدهم بزهول _من أيه مين !
عتمان بحذم _هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم 
أدهم پغضب _بس أنا من حقى أعرف 
عتمان بصدق _أوعدك بعد الحفلة هتعرف كل حاجه 
أدهم بستغراب _وليه مش دلوقتى 
أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد _الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الچارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله
أدهم پصدمة _للدرجادي !
عتمان بحزن _وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الچارحي 
أدهم برجاء _طب خالينى أشوف امي 
عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه _ياريت أعرف مكانها يا أدهم 
أدهم بعدم فهم _أنا مش فاهم حاجه 
عتمان بثبات وهو يتجه للخارج _بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركا أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل
حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة 
كان العمل بالقصر على قدما وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الچارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم 
تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيما للغاية 
أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الچارحي 
وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها .
تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقا وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعا فهو ليس زوجا لها 
هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعا للأسفل
بالأسفل 
كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس 
لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعا يده لها 
وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركا العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة 
وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح 
أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين 
كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الچارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية 
قدمها ياسين للجميع يده تحتضن يدها وترفض تركها تعجبت آية مما فعله حتى محمد وصفاء ولكنهم سعدوا لشجاعته
توقفت الهممات عندما هبط عتمان الچارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة 
يارا بفستانها الضيق من الصدر ويهبط بأتساع وحجابها المزين جعلها ملكة هذا الحفل 
ملك بفستانها الهابط بتفصيلة جعلته كالفراشة المنقرضة بفراشات الألوان 
قدم عتمان لكل منهم عروسه 
تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف 
أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده 
على الجانب الأخر 
كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لڠضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور
لمحها أدهم فخفق قلبه سريعا تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين 
تعالت النغمات بالحفل حينما عقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة 
تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشق جارف 
يحيى وملك 
كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكا لها كيف كانت بدونه !!
تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة _خلاص كدا بقيتى ملكى 
إبتسمت ثم قالت بسخرية _وأنا كنت أيه يعنى 
يحيى بخبث _شكلى كدا هنهى الحفله ونطلع اوضتنا 
لكزته پغضب فتعالت ضحكاته 
عز ويارا 
لم تتركها نظراته فرفعت عيناها بخجل فألتقتت مع رومادية عيناه 
عز بعشق _مبروك يا حبيبتي 
يارا بخجل _الله يبارك فيك 
عز بمكر وصوت مرتفع _لا بقولك ايه أنتى على طول بتكلمنى وعينك أد كدا هتيجى النهارده وتعمليلي فيها اول مرة تشوفيني هزعل كدا 
يارا پغضب _عز 
عز بصوتا منخفض عيون عز وقلبه وروحه 
إبتسمت بخجل واخفت عيناها ارضا من نظراته الممېته 
رعد ودينا 
كانت تتطلع ارضا بخجل فلأول مرة تقلد ما ترأه على التلفاز فعتلاها الخجل 
لم يشعر رعد بمن حوله فكان يتأملها بصمت 
رفعت عيناها بخجل
 

103  104  105 

انت في الصفحة 104 من 166 صفحات