الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 114 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


تأكلها والډماء تغلى في عروقها فقالت بهرتلة وهي تحمل حقيبتها الصغيرة في يدها وتتجه ناحية غرفتها وأنا إيه اللي يضايقني منها حياتك وأنت حر فيها تسلم عليك ولا دي حاجة تخصك... ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة.
وقف يبتسم وهو ينظر في أثرها ويقول فعلا شكلك مش متضايقة... ثم خطى حتى باب غرفتها وفتحه بينما هي تجلس أمام المرأة تنزع حجابها ووجهها عابس وقف على الباب ينظر لها في المرآة ويقول نسيت أقولك أنا كلمت يوسف وهترجعي شغلك تاني بس مفيش نبطشيات بالليل

ظن أنها ستسعد لذلك ولكنها التفتت له وعيونها امتلأت بالدموع وقالت پخوف هو أنت خلاص قررت تسيبني
حزن لذلك ودخل قائلا بحنان إيه يابت العبط ده اسيبك فين أنتي مش كان نفسك ترجعي شغلك
ردت بخفوت أيوة 
مسح على شعرها وقال بتفهم طب مانا عملتلك اللي كنتي عاوزاه وكمان الفترة الجاية هبقي مشغول ف تجهيزات المطعم الجديد مع على وكمان فرح يمنى لسه عليه ١٠ أيام وهبقي مشغول معاها قولت بدل ما تقعدي لوحدك 
شعرت بالإرتياح بعد كلامه لقد خشيت أن يكون قرر الإنفصال عنها بعدما أصبح هو كل حياتها رفعت عيناها تنظر له نظرة شكر وإمتنان وقالت متشكرة أوي يا آسر 
انحنى وقال بمزاح عدي بقى الجمايل دي تصبحي على خير 
ردت وأنت من أهل الخير فتركها وخرج ذاهبا للنوم.
اما

هي فبدلت ملابسها وذهبت إلى فراشها مقررة النوم ولكن عقلها رفض ذلك بالإتفاق مع قلبها الذي ظل ينبض بحبه وهي تتذكر مواقفه معها فتنها بعينيه وسامته كما أسر روحها وقلبها بحنانه وعطفه وطيبة قلبه ظلت تبتسم وهي تتذكر احتضانه لها كلما بكت ودعمه لها كلما يأست متغاضيا عن جريمتها التي ارتكبتها في حقه منذ أول ليلة جمعتهما سويا في ذلك العش الصغير ولكن سرعان مازالت إبتسامتها عندما تذكرت تلك الصفراء التي سلمت عليه اليوم بحرارة وهو وقف يبتسم لها الغيرة تأكلها وتنهش في قلبها فماذا كانت تنتظر من ذلك الوسيم لابد أنه كان متعدد العلاقات النسائية ولكن هل مازال كذلك!!!... تلك الخاطرة جعلتها تنزع الغطاء وتقف تدور في الغرفة كالدجاجة المذبوحة هل حقا مازال كذلك ولم لا.. وهو رجل له رغبات ويعيش في فراش منفصل عنها يخرج كل يوم ويعود مساء ويقول لها أنه بالعمل لابد وأنه يذهب هنا وهناك ويقابل النساء و..
مجرد تلك الفكرة جعلتها تجن فاندفعت خارجة من الغرفة متجهة لغرفته وجدت الإضاءة خاڤتة وهو مستغرق في النوم نظرت له مترددة في إيقاظه ولكنها لم تستطع التحكم في ڠضبها تجلس على حافة الفراش توقظه بحدة آسر آسر.
تململ في فراشه وهو يهمهم دون أن يستيقظ فقالت له آسر اصحى كلمني لو سمحت
نهض بتثاقل غير قادر على فتح عينيه وقال بصوت ناعس فيه إيه يابنتي مالك.. بتصحيني كده ليه
اعتدلت في جلستها ونظرت له تسأله البت اللي قابلتها النهاردة دي علاقتك بها كانت إيه
فتح عينيه ونظر لها بتعجب ثم سألها بت مين 
احتدت ملامحها وقالت البت الصفرا اللي اسمها سارة دي
رد عليها كانت صاحبتي ثم شد الغطاء عليه وأولاها ظهره وقرر النوم مرة أخرى.
نزعت الغطاء وقالت بإنفعال آسر قوم كلمني أنا لسه مخلصتش كلامي 
نهض يجلس متسائلا فيه إيه يابت مالك.. أنتي اټجننتي ولا هرموناتك طفحت عليا نص الليل 
مطت شفتيها وسألته برهبة داخلها من رده كانت صاحبتك إزاي.. كنت بتحبها
اعتدل وزفر بملل ثم رد عليها لا يا سدرة عمري ما حبيتها 
سألته أمال إيه 
وجهه منها وقال بجرأة كان بقابلها كده كل فترة ف شقة واحد صاحبي 
زفرت بإحباط وازداد عبوس وجهها ثم رفعت يدها وضړبته في كتفه فتأوه محل لکمتها وقال آه إيه يا بت مالك
أدارت وجهها منه وظلت تزفر بغيظ ولم ترد عليه فمن هي حتى تلومه وهي قد فعلتها من بتلك الچريمة ليلة زفافهما أحست بلسانها يتلجم ولكن قلبها ېحترق وهي تتخيله معها في فراش واحد.
فاجأها بقوله يابنتي عايز انام ممكن تسيبيني انام بقى 
التفتت له وسألته والدموع تتحجر في مقلتيها وأنت لسه على علاقة بها
تعجب من السؤال وقال هي مين دي أساسا ياسدرة لا هي ولا غيرها دي كانت فترة ف حياتي والحمد لله توبت ومستحيل ارجع
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 135 صفحات