رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
للطريق ده تاني
نظرت له بإرستجاء وسألته بجد
غمز لها بمشاغبة وقال إيه خاېفة ليكون بعط من وراكي
مطت شفتيها وهزت رأسها بطفولة وقالت خاېفة أوي.
وقال لها مټخافيش أنا مستحيل أرجع للعك ده تاني أنا كنت بهرب ليه من الدنيا وقرفها بس اكتشفت اني كنت غلطان لاني وقتها عمري ما حسيت بسعادة بالعكس قلبي ما ارتحش وربنا ما كرمني الا اما بعدت عن القذارة دي
فنظر لها بحب وقال تعرفي ان إبتسامتك دي بتنور الدنيا
ردت عليه وما زالت تتأمله بهيام أنا بحبك.. بحبك أوى
ابتسم ونظر لها بتأمل ثم مال برأسه هادئة ثم رفع رأسه وابتلع ريقه وقال بمقاومة مدعيا المزاح طب قومي يالا خليني أنام ولو عاجبك السرير خليكي بس سيبيني أنام
وضعها على الوسادة ثم أولاها ظهره وهو يقول خليكي طالما عاجبك تصبحي على خير
ظلت تنظر له وهو موليها ظهره تعلم جيدا أن علاقتهم على المحك هي تحبه وتتمنى جواره حتى تخرج روحها من جسدها أما هو فيحسن معاملتها وكأن لها الأخ والصديق ولكنه غير قادر على معاشرتها كزوجة مازال جرحه لم يلتئم بعد وهي تلتمس له ذلك فإن كتب الله لها البقاء معه ستصبر حتى يصبح لها زوجا على أكمل وجه وسابذل ما في وسعها حتى تكسب قلبه وثقته معا.
ردت عليه بهدوء مش عايزة بس غير إني أكون قريبة منك أنا عارفة اللي أنت فيه وحاسة باللي جواك ومش بلومك والله كل اللي عايزاه منك إني تخلينى جمبك
تنهد بحيرة فهو حقا يتمناها ويرغبها بشدة ولكن ما زال قلبه يأن من عظم جرحها
رغم أنه نفس القلب الذي يعشق سعادته الآن تتمثل في سعادتها مجرد ابتسامة كفيلة تجعل يومه مبتهجا حتى نهايته تستجديه ألا يتركها ولا تعلم أنه لا يستطيع العيش بدونها بحنان وقال مبقاش ينفع تبعدي عني يا سدرة حياتي مبقتش تنفع من غيرك
رفعت وجهها المبتسم له ونظرت له بحب وقالت حاضر ثم أخفضت بصرها وأغمضت عينيها.
استيقظت اليوم وهي تشعر أنها قد ولدت من جديد تملك سعادة الدنيا فقد تم عقد قرانها على تميم أصبح المستحيل واقعا وهاهي الآن ترتدي محبس الخطبة في إصبعها وإسمها أصبح مقترنا بإسمه.
نهضت من فراشها وألقت نظرة على اللوحة التي ظلت ترسم فيها طوال الليل منذ عودتها من الحفل حتى أوشكت الشمس على البزوغ رسمتها بكل سعادة بعدما من الله عليها وأنعم عليها بعائلة جديدة.
خرجت واتجهت إلى الحمام وبعد ساعة كانت جاهزة للخروج حملت اللوحة بعدما غلفتها بشياكة واستأذنت والدها وخرجت من المنزل.
وبعد ساعة أخرى قضتها في التنقل بين وسائل المواصلات كانت تقف أمام منزله صعدت بتوتر ووقفت