الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 134 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو ېحترق في داخله فبعدها عنه كان أكبر عقاپ له لم يكن يتوقع يوما أنها ستمثل له كل تلك الأهمية أي أهمية بل أصبحت له حياة تشغل تفكيره طوال اليوم وهو في عمله وعندما يعود يبحث عنها بعينيه حتى يراها فقط يكفيه حاليا أن يراها ويطمئن أنها ما زالت بجواره اكتشف أنه كان يحتاجها أكثر من ولديه هو كان في أمس الحاجة لكل الإهتمام والرعاية والحنان التي أغرقته بهم الفترة الماضية ولم يشعر بذلك النقص الشديد إلا عندما تجنبته فقد حينها كل الإهتمام التي أغدقت به عليه منذ أن حلت هذا المنزل.

ولكنه اليوم قرر أن يغير تلك الحياة مهما كلفه الأمر فخرج من غرفته على موعده وهو عازم على عدم الذهاب للعمل اليوم هبط الدرج وتناول قليلا من الإفطار التي اعدته له ثم صعد مرة أخرى إلى غرفته ورمقها نظرة شاملة يتأمل تلك الصور التي كانت له ونيسا لأشهر طويلة حمل كل الصور التي تذكره بالماضي ووضعها في صندوق كبير ثم هبط به للأسفل وأزال الصور الموزعة في الطابق السفلى ثم ذهب إلى غرفة مكتبه وازال كل الصور فيها حتى حمل الصورة الكبيرة التي كانت على 
الفصل الأخير
ولكنه اليوم قرر أن يغير تلك الحياة مهما كلفه الأمر فخرج من غرفته على موعده وهو عازم على عدم الذهاب للعمل اليوم هبط الدرج وتناول قليلا من الإفطار التي اعدته له ثم صعد مرة أخرى إلى غرفته ورمقها نظرة شاملة يتأمل تلك الصور التي كانت له ونيسا لأشهر طويلة حمل كل الصور التي تذكره بالماضي ووضعها في صندوق كبير ثم هبط به للأسفل وأزال الصور الموزعة في الطابق السفلى ثم ذهب إلى غرفة مكتبه وازال كل الصور فيها حتى حمل الصورة الكبيرة التي كانت على الحائط أمامه ونظر لها نظرة أخيرة وهو يقول سامحيني ياصبا مبقاش ف إيدي قلبي مبقاش ملكي وأنا عارف إنك بتتمنيلي السعادة ثم وضعها داخل الصندوق وأغلق ثم حمله حتى وضعه في إحدى الغرف الجانبية في المنزل.
ثم جلس في غرفة مكتبه قليلا يجري بعض الإتصالات.
هي ظنت أنه غادر ففتحت باب غرفتها وتلفتت حولها لتتأكد فلم تجده فهبطت الدرج تنظر على السفرة وجدت أنه تناول القليل من الطعام فشعرت ببعض الإرتياح فرغم كل ماحدث كان عدم تناوله الطعام يؤرقها ويفسد يومها.
بدأت في العمل في المطبخ حتى شعرت بخطوات خلفها فشهقت مڤزوعة وهي تلتفت خلفها فلقد ظنت أنه غادر فأراد طمانتها فقال اطمني يا غصون دا انا
ابتلعت ريقها وتنهدت بإرتياح فقد ظنت أنه لصا تهجم على المنزل ولكنها حمدت الله بداخلها أنه كان ياسر فاستدارت دون أن ترد عليه لتستكمل غسل الصحون فقال لها بهدوء ممكن تقعدي نتكلم شوية... ردت عليه بحدة دون أن تلتفت له أنا ورايا شغل مش فاضية 
ظل يتأملها وهي مولية ظهرها له وشعرها الأسود معقود على هيئة كعكة صغيرة ومجموع في منتصف رأسها هو اشتاق لها اشتاق لأنفاسها في محيطه اشتاق واهتمامها وحنانها يود لو ېصرخ فيها ويرتمي كما يفعل ولديه كل يوم.
قال لها بصوت هادئ هو ده اللي أنا عايزك عشانه فيه واحدة هتيجي تساعدك ف شغل البيت وكمان فيه واحد هيجي كل يومين يهتم بالجنينة والزرع
التفتت له متعجبة وقالت بحدة ومين قالك إني عايزة حد يساعدني
رد عليها وهو يتأملها فلقد اشتاق لتلك الملامح التي تجمع الجمال والبراءة معا أنتي مقولتيش بس أنا عارف إن الحمل عليكي تقيل أوي 
هي الأخرى كانت تسترق نظرات الإشتياق له فقد اشتاقت لملامحه حتى لو كانت مظلمة ولكن الآن يبدو عليه التعب والإرهاق وجهه شاحب وعيناه اختلط بياضهما بالحمرة من الواضح أنه لم ينم جيدا ويفكر كثيرا ولكنها خشيت أن تكشف نفسها أمامه فردت عليه ببعض الحدة أنا مش هجيب حد يطبخ لولادي أكلهم ولا يجهز لهم لقمتهم محدش هيعملها لهم أكلهم بحب زيي محدش هيلبس ولادي ولا يغسل لهم لبسهم أنا مستحيل أجيب واحدة تشاركني واجباتي تجاههم يبقى أنا دوري إيه
نظر لها بفخر اعتاد أن يراها به ورد عليها بإرتياح والله اعملي اللي يريحك أنتي ممكن تخليها تجيلك يومين أو تلاتة
 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 135 صفحات