رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
انت في الصفحة 135 من 135 صفحات
في الأسبوع تنضف البيت وتعمل الشغل اللي مش يومي وبالنسبة لدورك انا وولادي يا غصون عايشين هنا بفضلك أنتي
الروح رجعت حياتنا أما جيتي فيها شمس البيت طلعت بوجودك فيه ياغصون
أخفضت بصرها ورق قلبها على ذلك الضعف الذي هو عليه الآن فحاولت ألا تظهر ذلك واستدارت تكمل عملها يتوسلها وادارها حتى وقفت أمامه وقال بأسف سامحيني يا غصون
رفع كفيها بلهفة وهو يقول بنبرة ندم أنتي كل حاجة أنتي كل حياتي أنتي اللي رجعتيلي الحياة تاني أنتي خليت قلبي يطلع للنور بعد الضلمة اللي عاش فيها ڠصب اللي حصل مني لكي
ثم أخفض يدها ونظرها لها بإرهاق وندم يوم فرح يمنى كنت زي المچنون آسر قالي إن واحد صاحبه شافك وفكرك مش مرتبطة وطلبك للجواز مكنتش عارف اعمل إيه كل اللي حسيته إن مبقاش ينفع تفضلي موجودة ف الفرح مهما حصل الډم كان بيغلي ف عروقي وأنا حاسس ان حد غيري ممكن يشوفك زوجة له أو وقتها ممكن اخسرك لأي سبب كنت هتجنن وقتها غلط فيكي من غير إدراك بس أنا بشكر الموقف ده لأنه طلعني من الدوامة اللي كنت عايش فيها وعرفت إن راحتي وطمأنينتي معاكي وسعادتي بين إيديكي أنا بحبك يا غصون
رد عليها بحب وهو ينعم بذلك الدافئ الذي تمناه كثيرا قلب ياسر من النهاردة مفيش دموع تاني من النهاردة كل اللي جاي فرح وسعادة أنا هعوضك عن كل دمعة نزلت منك وكل لحظة حزن عشتيها أنا من النهاردة هعيش عشان سعادتك وبس
ابتسمت له وهزت رأسها بالموافقة وفي نفس الوقت دق جرس المنزل فتعجبت وقالت مين جاي دلوقتي
رد عليها خليكي انتي هنا متخرجيش عشان دول ناس أنا طالب منهم حاجات.
أومأت له بموافقةسريعا وهو يقول هتوحشيني فابتسمت له فابتسم هو الآخر وغادر المطبخ.
رد عليها بإبتسامة دلوقتي هتعرفي
ثم نظر إلى الساعة المعلقة على الحائط وقال لسه ساعتين على رجوع الولاد ثم التقط حقيبة ورقية من على الطاولة ورفعها لغصون ممكن تطلعي أوضتك وتلبسي ده وأنا جاي وراكي
ابتلعت ريقها بتعجب وحرج وسألته هو إيه ده
ابتسم لها وقال افتحي وأنتي تعرفي
لم ترد عليه وصعدت غرفتها مسرعة لتختفي من أمامه حاليا دخلت غرفتها وأوصدتها خلفها ثم ذهبت إلى الفراش وأفرغت محتويات الكيس لتجد فيه قميصا باللون الأبيض قصير للغاية ومعه مئزرا بنفس اللون ومعه زجاجة عطر وبعض ملحقات
القميص وقفت مذهولة قليلا تشعر بالحرج ولكنها ابتسمت أخيرا وارتدت القميص ووضعت بعض الزينة وفردت شعرها خلف ظهرها ثم وضعت بعض العطر ووقفت تتأمل نفسها أمام المرآة لتجد نفسها جميلة تزينها سعادة قلبها ولمعة الحب التي تملأ عينيها.
طرق الباب عليها عدة طرقات فذهبت تفتح وهي ټموت خجلا فالمرة السابقة التي جمعتهما لم يكن لها إعداد مسبق.
فتحت الباب وهي تنظر أرضا فابتسم إعجابا بجمالها ورفع وجهها بيده ينظر في عينيها ويقول بحب أجمل ست شافتها عيني
ابتسمت بخجل دون رد وانحني خارجا من الغرفة فسألته بخفوت أنت موديني فين
رد عليها وهو يسير بها أمام الغرف حتى وصل إلى غرفته وفتح الباب ودخل بها ثم أنزلها أرضا ورد عليها جايبك أوضتك
أدارت بصرها في الغرفة
متعجبة فلقد تغير بها كل شئ حتى أثاث الغرفة قد تغير وصور زوجته المټوفية لم تكن موجودة والأرض تزينها أوراق الورد والفراش عليه قلب أحمر من أوراق الورد فسألته بذهول كل ده حصل امتى وليه
رد عليها بحب كل ده حصل من شوية وليه عشان أنا عايز أبدأ معاكي حياة جديدة ملهاش علاقة بالماضي حياة بتجمعنا سوى ومفيش فيها فراق تاني فيها حب وسعادة فيها تماسك وعطاء
شعرت للحظة أنها في الجنة أو في حلم سعيد فالطبع هذه ليست الحياة التي قست عليها سابقا ووصفعتها كثيرا ولكن هي من جعلتها تطمئن أنه بجوارها حقا فرفعت يدها لتتأكد من ذلك ثم وقفت على أطراف قدميها تحتضنه بحب وتقول أنا بحبك أوي يا ياسر
وأغمض عينيه يرد بهمس وأنتي حياة ياسر
تمت_بحمد_الله