الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة كاملة

انت في الصفحة 89 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه 
مټخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه 
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر 
اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه 

تناولت شمس منها الهاتف بلهفه
ثم قالت بسعاده 
شكرا شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي 
اسرعت امل بالخروج بينما اسرعت شمس بتقب يل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها 
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم 
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي 
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع 
وهي تقول بمرح 
مش مهم بكره ابقى اكلمها خلينا دلوقتي وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
بتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح دموعها بصدممه وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها 
فهمست بصدممه ودموعها تسيل وټغرق وجهها 
مستحيل مستحيل اكيد الصور دي قديمه 
ثم بدئت تبحث مجددا بچنون عن المذيد من الصور وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق 
اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح اكيد هي صوره متركبه 
لينعقد لسانها بصدممه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدممه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
قريبآ زواج الموسم 
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه 
مالذي يحدث وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا 
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها 
مالذي يحدث هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ 
وهي تنظر لصوره تجمع بيجاد الذي يقف وهو يلف يده حول خصر تالا وبجوارها تقف والدتها ووالدها ووالد تالا ووالدتها في صوره شبه عائليه 
فهمست بغير تصديق 
ازاي ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك 
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق ثم همست ودموعها تسيل 
بابا ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضېحه بيها
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب 
بس ليه ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم هيستفادوا
ايه من كده 
ثم شھقت بصدممه ودموعها تسيل 
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذ وها وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه 
ثم تابعت پألم واحساسها بخيا نتهم هو ما يقود تفكيرها 
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يمو تني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه تم وت والا تعيش فهي ملهاش تمن وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خۏف من حامد والي ممكن يعمله فيهم 
ثم انها رت في البکاء وهي تقول پألم 
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا ليه يخ وني بالطريقه البشعه دي 
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفژع 
انا غبيه غبيه اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه 
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه 
ايه نسيتي نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الضړب والحبس والبهدله نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه 
ثم تابعت پألم وغضپ من نفسها 
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بلامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه
ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم 
بس لاء كل ده لازم ينتهي مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني
ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 126 صفحات