الخميس 26 ديسمبر 2024

همس السنين كاااااامله

انت في الصفحة 43 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

همس حاول أحمد أن يهدءها ولكنه فشل
جلست وهي تبكي بحرقه كانت توزع نظراته بين الغرفه وبين جوان الذي يستند علي احد الحوائط يغلق عيناه بقوه حتي لا يري أحد ما يعانيه
حاول إسلام أن يهدء والدته ولكنه فشل حتي مالك لم يستطيع التعامل مع بكاء مليكة
يعد قليل
هرولت الممرضه إلي الخارج تصرخ بأن المريضه بحاجه إلي الډماء وأن فصيلتها نادره للغايه حتي جوان وإسلام لم تتطابق فصيلتهم معها
هنا ظهرت لين المختباءه خلف أحد الحوائط حتي لا ترها رباب أو نجلاء بعدما علموا ما الذي ارتكبته ظهرت وأخبرتها بأنها نفس الفصيله
نظر لها الجميع بتعجب حتي أبيها ونجلاء وريناد الذي كانت علي يقين أنها من فعلت ذلك
كان الجميع متعجبا من تلك الدموع التي تحتل وجهها وعيناها المتورمه من كثره البكاء ذهبت لين مع الممرضه إلي الداخل
أما جوان فشعر بالاختناق لم يعد يحتمل
فتوجه مسرعا إلي الغرفه ليجد محبوبته تنازع للحياه
تجهز جوان ليقف معهم وليكمل هو الجراحه بنفسه وبعد عده ساعات نجت همس باعجوبه منها
حتي الاطباء كانوا يعلموا أن تلك الفتاه لن تفلت منها وما زادهم دهشه وصدمه ترديدها للقرآن الكريم وهي فقده الوعي محقونه بمخدر قوي ظلت طوال الجراحه التي دامت لساعات طويله تردد الذكر والقرآن حتي جوان صدم عندما إقترب منها وسمعها تتحدث أقسم أنها لم تاخذ مخدر ولكنها غير واعيه لم يعلم أن من اعتاد علي شئ يقابل بها الله فهي كانت علي حافه المۏت أعتادت علي ذكر الله

بستمرار فها هي الان تردده دون
تم نقل همس إلي احد الغرف حتي تستعيد وعيها
أما جوان فظل يتذكر ما ارتكبه بهمس
اذكر حينما كان يعود من الخارج في ساعات متاخره من الليل
تذكر عندما اهانها كثيرا بالحديث
تذكر بكائها عندما رأت تلك التي تسمي زوجته التي ترتدي ملابس تشبه العاھړات
علم أنه ارتكب أبشع الچرائم بحقها سقطت دمعه حارقه من عينه عندما تذكر سقوطها بين يده
جلست همس بجانبها متماسكه بيدها تخشي أن يصيبها أي مكروه
حاولت نجلاء أن تجعلها تستريح قليلا ولكنها رفضت التحرك من جانبها كذلك رباب ومليكة
لم تفق همس وظلت مغيبه عن الواقع
كان جوان يدلف إلي الغرفه كثيرا ليطمئن عليها ولكن راوده أسئله كثيره كيف أن رفيقه حازم علم بأمرها وقرر أن تخضع للعمليات فورا كيف تمكن من تشخيص حالتها بتلك السهوله أكان يعلم بأمرها !
هناك أمرا غامض عليه إكتشافه
فتوجه إلي الغرفه التي تجمع الاطباء ليجد حازم يتمدد علي الاريكه بتعب ويمسك هاتفه
حازم همس فاقت
جوان بهدوء كنت عارف
حازم بارتباك عارف أيه
جوان پغضب ما تستهبلش يا حازم أنا دكتور ذيي ذيك يعني أيه مريضه ډخله المستشفي عندها ڼزيف في الانف تتشخص حالتها في دقايق وتعمل العمليه بعد يوم واحد من دخولها المستشفي حتي من غير فحوصات إذي حددت أنه کانسر كان ممكن يكون مجرد ڼزيف بسيط
علم حازم أنه وقع مع الجيمس فجلس بيأس علي الاريكه وقال أبوا كنت عارف أنها مريضه وكانت بتجيلي هنا علي طول عشان الدوا المسكن
جوان ومازال محتفظ بهدوءه رغم قلبه الممزق الموضوع دا بقاله اد أيه
حازم مش فاكر ياجوان بس من شهور
جوان بصوتا مرتفع وليه مقولتليش
حازم حاولت والله لكن هي خالتني اوعدها أني مقولش حاجه ليك عشان كدا كانت بتيجي الا بعد ما تتاكد في التلفون أنك نزلت من المستشفي
غادر جوان الغرفه بهدوء حتي لا يري أحدا دموعه المنسدله في صمت علي تلك الفتاه التي تحملت كل تلك الالام بمفردها
دلف إلي الغرفه ليجد والدته بالداخل فاقنعها بضروره العوده للمنزل وان همس بخير وبعد الحاحه هو وأحمد وافقت
ومالك أخذ ريناد ومليكة ولين المنكسره علي معامله اخاها ونظرات الجميع لها
أما جوان وإسلام فكانوا إلي جوارها وكذلك رباب الذي أبت تركها
أتي الصباح ليعم بالبهجه علي الجميع
بدءت همس في إستعاده وعيها لتفتح عيناها بتعبا شديد لتري جوان يجلس بجانبها ينام بتعبا شديد يبدو أنه ظل ساهرا طول الليل لاجله نظرت ليده المتعلق بيدها كأنه يثبت لها أنها صارت ملكه هو
نظرت له بتعبا شديد فالجراحه التي تعرضت لها صعبه للغايه
ابتسمت إبتسامه بسيطه عندما تذكرت وهو يهمس بجانب إذنها عن مدي حبه الشديد لها
فتح جوان عيناه بنوم ليجد همس قد إستعادت وعيها
نظر لها بعدم تصديق
جوان بلهفه همس إنتي كويسه حاسه بحاجه
إبتسمت همس إبتسامه بسيطه وقالت الحمد لله يادكتور
إقترب جوان منها وقبل جبينها بحبا شديد قبله طالت بالحب والعشق لها ثم قال بصوتا يملؤه الحب أنت مش دكتور ياهمس أنا جوزك.
نظرت له بعين ترجوه من إنتهاء العڈاب ليطمنها بعيناه أنه قد تبدل حاله علي يدها فقال بحبك ياهمس سامحيني
نظرت له بتعبا شديد وقالت بصوتا يكاد يكون مسموع من التعب عايزه ميه
وبالفعل حمل جوان الكأس المملؤء بالمياه ثم حمل رأسها بين يده وأسقها المياه حتي ارتوت
ثم اعادها للفراش بهدوء
دلف إسلام إلي الداخل ليجد همس قد إستعادت وعيها فهرول إليها بسعاده
إسلام بفرحه همس حبيبتي حمد لله علي سلامتك
همس بابتسامه بسيطه الله يسلامك يا إسلام
سمعت رباب صوت إبنتها ففتحت عيونها لتجدها تتحدث إلي آسلام
رباب بدموع كدا يا بنتي تحبي عليا كل دا
همس وهي تجاهد للحديث كان ڠصب عني يا ماما مكنتش عايزه اشغلك معيا
رباب پبكاء تشغليني أنا أمك سامعه
إسلام مش وقته يا ماما أهم حاجه إنها بخير الحمدلله
جوان سبوها دلوقتي تستريح شويه
وبالفعل أخذ إسلام والدته إلي الخارج لتستريح قليلا
غاصت همس بنوما عميق بفعل المخدر الباقي أثره بجسدها
أما جوان فجلس بجانبها ينظر لها بصمت
في الشقه الخاصه بمالك
كان مالك يجلس علي الاريكه بشرود لا يعلم إن كان الذي فعله الصواب أم لا ولكن عليه أن يغير من شخصيتها وأسلوبها الفاظ
دق هاتفه فوفع الهاتف ليستمع إلي صوت ياسين أبو النجا فعلم مالك ماذا يريد فكان الاتفاق الذي بينهم علي أن يتزوج لين بدون زفاف كما طلب مالك منه يلقي بها في ايد الۏحش ما من أنثي ظلت معه الا وإختفت عن العالم لا يعلم الجميع المكان التي به حتي عائلتهم
أخبره مالك أنه سينفذ الاتفاق غدا وسيحضر أخته إليه
أغلق معه الهاتف ثم وضع يده علي رأسه التي تؤلمه من التفكير
قم تذكر مليكة وهي تخبره أنها ستعد له القهوه لما تأخرت هكذا
قام مالك يبحث عنها حتي وجدها تجلس علي الفراش وشارده للغايه والهاتف بيدها
إقترب مالك منها وقال مليكة
مليكة لا رد
وضع مالك يده علي كتفيها لتفزع مليكة
مالك أيه يا حبيبتي مالك
مليكة بتوتر ها لا مفيش

قلقانه علي همس مش أكتر
جلس مالك بجانبها وإبتسم إبتسامته الجذابه وقال ليه بس أحنا مش اطمنا عليها وكلمتنا
مليكة أيوا بس لازم أشوفها وأطمن عليها
مالك ودا الا هيحصل يالا إلبسي
مليكة حاضر
وقامت مليكة لتبدل ثيابها بينما عاد مالك للشرود مجددا
بالاسفل
ساعد إسلام زوجته بأن تجلس علي المقعد وتوجه للجراج الخاص بالمنزل ليجلب السياره
جلست ريناد تنظر له بحب شديد حتي إختفي من أمام عيناها
كانت لين تنظر لها بحزن فما فعلته زادهم رباط حبهم فالعشق مثل الرباط القوي مهما حاولت أن تحل وثاقه لن تنجح أبدا
إقتربت لين منها وجلست مقابل لها
ريناد
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 53 صفحات